سلال: الجزائر تنتظر ثورة ‘اقتصاديةوتكنولوجية’ لا ثورة على طريقة الربيع العربي

حجم الخط
0

الجزائر ـ من عبد الرزاق بن عبد الله: قال عبد المالك سلال، الوزير الأول الجزائري، إن بلاده تنتظر ‘ثورة اقتصادية وتكنولوجية’، وليست كما تدعو إليه جهات على طريقة مع شهدته دول ما يسمى ‘الربيع العربي’ من ثورات.
وقال سلال في ختام زيارة إلى محافظة سطيف شرق العاصمة مساء الثلاثاء: ‘نحن على قناعة بأن الجزائر حقيقة تنتظر ثورة، لكن ثورة اقتصادية وتكنولوجية وثقافية’، في رد منه على الطرح القائل بأن البلاد ستمسها ثورات ما يسمى إعلاميا بـ’الربيع العربي’ التي اجتاحت عدة دول بالمنطقة، مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح مخاطبا جمعا من المسؤولين المحليين وممثلي المنظمات الأهلية أن ‘هناك العديد من الجهات ما زالت لم تتقبل عدم زعزعة استقرار الجزائر، لأنها على دراية بأن لدينا رجالا وإمكانيات’، لافتا إلى أن ‘هذا الاستقرار هو الذي ساعد في التطور الاقتصادي والاجتماعي’.
واعتبر سلال أن ‘الجزائر بحاجة الى تغييرات في شتى المجالات، وهي تغييرات لا يمكن أن تحدث بطريقة عشوائية وفوضوية، لكن في الهدوء وعن طريق التفاهم وبالتواصل مع الجميع’، في إشارة إلى ما شهدته دول عربية أخرى من اضطرابات وانقسامات سياسية .
وأشاد سلال بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا: ‘لا بد من أن نشهد لرئيس الجمهورية (عبد العزيز بوتفليقة) بمساهمته في عودة الاستقرار الى البلاد، مما يدعونا الى بذل كل ما في وسعنا للمحافظة على هذا الاستقرار الذي لم تتقبله العديد من الجهات’، على حد قوله.
وكان الوزير الأول يشير إلى مشروع ‘المصالحة’ الذي جاء به بوتفليقة مع وصوله الحكم عام 1999، لإنهاء سنوات من الصدام المسلح بين النظام والإسلاميين، تضمن عفوا مشروطا عن المسلحين في الجبال مقابل إنهاء تمردهم.
ويقترب بوتفليقة-76 سنة- الذي وصل الحكم العام 1999 من إنهاء ولايته الثالثة في أبريل/ نيسان 2014، غير أنه لم يعلن حتى اللحظة إن كان سيغادر السلطة أو يترشح لولاية رابعة خلال الانتخابات المقررة أبريل / نيسان القادم بحكم أن الدستور الحالي يمنحه حق الترشح لولاية أخرى.فيما أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر اعتزامه ترشيح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. (الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية