بري في برقية لعنان يخشي من تحويل الجنوب ارضاً محروقة

حجم الخط
0

بري في برقية لعنان يخشي من تحويل الجنوب ارضاً محروقة

مسح شامل بالجرائم الاسرائيلية تمهيداً لملاحقتها امام المحاكمبري في برقية لعنان يخشي من تحويل الجنوب ارضاً محروقة بيروت ـ القدس العربي ـ من سعد الياس: أعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن قلقه من النوايا الاسرائيلية المبيّتة وبعث برسالة الي الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أبدي فيها خشيته من أن يكون هدف اسرائيل من تعليق الغارات لمدة 48 ساعة أمرين معاً: الامر الاول استكمال إخلاء القري الجنوبية وتحويل الجنوب الي ارض محروقة، والامر الثاني امتصاص النقمة الدولية بعد مجزرة قانا لامتصاص مطلب وقف فوري لاطلاق النار.وقد عبّر بري عن هذا الموقف خلال استقباله امس الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون الذي قدّم تعازيه لرئيس المجلس وللشعب اللبناني واهالي قانا بالمجزرة والاحداث المأسوية التي حصلت، وشكر مساعدة الرئيس بري و حزب الله علي تهدئة الوضع في مقر الامم المتحدة في بيروت، واطلع رئيس البرلمان علي الاتصالات التي يجريها عنان للتوصل الي وقف فوري لاطلاق النار. وفيما توقفت امس المؤسسات العامة والخاصة عن العمل ونُكّست الاعلام حداداً علي مجزرة قانا الثانية استمرت عمليات انتشال الضحايا من بلدة قانا واكتشفت مجزرة جديدة في بلدة صريفا، وطلب وزير العدل شارل رزق من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تكليف وزارتي الدفاع والداخلية اجراء مسح شامل بالجرائم الاسرائيلية تمهيداً لملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم.وقال وزير الخارجية فوزي صلوخ في هذا الاطار استمع العالم بأسره البارحة الي مندوب اسرائيل في مجلس الامن يستخف بما قامت به بلاده من اجرام، وكأنه يضع اللوم علي الضحايا لانهم قتلوا ويحاول كذلك رمي الكرة في الملعب اللبناني وإحداث انقسامات لطالما تمنتها وعملت لها اسرائيل. وكل هذا يستدعي رداً مناسباً عليه وعلي من ورائه بأن اجرام اسرائيل وعدوانيتها وارتكابها لجرائم حرب هو امر لا يقبل الشك، ولن تمحوه ذرائع حكومته الساقطة ولا افلامها السوداء القائمة كقلوب اصحابها. ولعل قانا الاولي وقانا الثانية وجنين ومروحين وصريفا والنبي شيت وما قبلها وما قد يلحقها هي خير دليل علي ضرورة سوق المسؤولين عنها امام المحاكم الجنائية الدولية حيث مكانهم الطبيعي، وحينها لن تنفعهم فذلكات مندوبهم في الامم المتحدة ولا تبريراته الساقطة لارهاب دولته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية