المؤسسة الامنية الفلسطينية تدخل على الخط السياسي وتعلن بانها تواجه حربا إعلامية من المستوطنين وحماس ودحلان

حجم الخط
0

رام الله – ‘القدس العربي’ من وليد عوض: دخلت المؤسسة الامنية الفلسطينية على خط العمل السياسي امس الثلاثاء، فاصدرت بيانا صحافيا دافعت فيه عن القيادة السياسية للشعب الفلسطيني وهاجمت منتقديها، وخاصة حركة حماس اضافة للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الى جانب مهاجمتها للحملات الاسرائيلية التي تشن ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وجاء بيان المؤسسة الامنية ملفتا للنظر من ناحية حدته بالتدخل بالعمل السياسي والابتعاد عن حيادية الاجهزة الامنية وعدم التورط في الصراعات السياسية رغم الحرص الذي كانت تبديه القيادة الفلسطينية بشأن ابقاء تلك الاجهزة بعيدة عن العمل السياسي واقتصار دورها على حماية الامن الفلسطيني.
وقالت المؤسسة الامنية في بيان صحافي نشرته وكالة الانباء الرسمية الثلاثاء انها: لم تفاجأ بالحرب الإعلامية البائسة التي تشنها ثلاثة أطراف مجتمعة على القيادة الفلسطينية والمؤسسة الأمنية في آن واحد، وهي قيادة المستوطنين في إسرائيل ممثلة بليبرمان وعصابته، وقيادة حماس، والمطرود من فتح محمد دحلان.
وتابع بيان المؤسسة الامنية الفلسطينية الذي نشر تحت عنوان ‘المؤسسة الأمنية: نواجه حربا إعلامية من المستوطنين وحماس ودحلان’ قائلا: يخرج ليبرمان ودانون نائب وزير الحرب الإسرائيلي وقادة المستوطنين، بتوجيه الاتهامات للقيادة الفلسطينية بدعم الإرهاب، وتخرج حماس عبر قادتها باتهام القيادة الفلسطينية بالتفريط والتنازل، ويخرج دحلان باتهامها بمقايضة الاستيطان بالمال والافتراء على المؤسسة الأمنية التي عاث فيها فسادا، وتدفع حماس -التي اعتبرت النضال الفلسطيني أعمالا عدائية- بأبواق النعيق أمثال أبو كويك وأبو زهري والبردويل، للهروب من جرائمها وأزماتها التي أوقعت الفلسطينيين المقيمين في مصر وسورية فيها.
وتابعت : إن الحلف المجرم الذي يجمع هذه الأطراف يستهدف إرباك الساحة الفلسطينية وإبعاد الشعب الفلسطيني عن أهدافه في إنجاز مشروع الاستقلال الوطني وقضايا القدس واللاجئين، وإشغاله في حرب مع نفسه عنوانها الفوضى والفلتان واليأس وفقدان الأمل في التحرر، وإن سلاح إسرائيل الذي استعمل في قتل الأبرياء الفلسطينيين هو ذاته سلاح حماس في القتل والسطو المسلح، وهو سلاح دحلان في اغتيال الكادر الوطني والقادة من أبناء شعبنا في قطاع غزة البطل.
وأكدت المؤسسة الأمنية أنها بقادتها وكوادرها وجنودها، ستبقى الأمنية على الحلم الفلسطيني وتحقيق الاستقلال والتحرر وبناء الدولة، وستبقى بالمرصاد لكل المتآمرين على شعبنا وقضيته، الذين أعماهم المال وأنانيتهم وفئويتهم وتطرفهم عن رؤية الحقيقة. وقالت إن أدعياء ‘سلاح المقاومة’ هم من يقومون اليوم باستخدامه في السطو المسلح على أموال الناس، وهم من يستعملونه في الجنازات والأفراح وإرهاب الشعب، وإن الفار والمطرود دحلان وخليله محمد رشيد وأذنابهم، هم من تآمروا على شعبهم وقضيتهم وقيادتهم لتحقيق الملايين التي يستخدمونها اليوم ضد شعبهم.
وأضافت: أن من صنع الانقلاب في قطاع غزة هو شارون، ومن سهّل له هو دحلان وعصابته، ومن رسخ أركانه بالفصل والانقسام هي حماس، وهذا الثالوث غير المقدس هو حلف إجرامي تآمري يعمل اليوم للنيل من الشعب الفلسطيني وقيادته، لكن الوعي الفلسطيني الحاضر والذاكرة الفلسطينية عدوة النسيان، وأن المؤسسة الأمنية واثقة من قدرة القضاء الفلسطيني وأذرعه التنفيذية على ملاحقة ومعاقبة كل الذين تآمروا على الشعب وقضيته ونهبوا أمواله’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية