التحريض ضد اسرائيل مزهر كالعادة

حجم الخط
0

اذا كنتم ترغبون في أن تعلموا من أين استمد القتلة الذين يُفرج عنهم الآن كراهيتهم لليهود؛ واذا كنتم تسألون أنفسكم ما الذي جعل فلسطينيا مثل قاسم طاهر حازم، الذي يُفرج عنه الآن من السجن يقتل بضربات فأس ايزيك روزنبرغ ابن الثامنة والستين من بات يم، الناجي من معسكر الابادة سوبيبور، فاتجهوا الى الاعلام الفلسطيني، والى جهاز التربية الفلسطيني والى الشعراء الفلسطينيين والمطربين.
ما زال كل شيء تقريبا هناك حتى بعد الافراج عن القتلة في الصيف، والآن ايضا قبل الافراج عن القتلة في الخريف. إتجهوا مثلا الى العدد الاخير من المجلة الشهرية زيزفونة وهي مجلة شباب:
اذا كنت تعلم أنك ولدت مع حكم بالموت، واذا كنت تمضي نحو موتك غير مبالٍ فانك فلسطيني!، كُتب هناك، واذا كان نشيدك الوطني هو نشيد الشهادة، وكان الموت عندك ولادة فانك فلسطيني! واذا كنت تحب الموت وتردد الشهادة بصوت عالٍ فانك فلسطيني! واذا شعرت مرة بأنك جسم منفجر وبأن نفسك ستشتاق في يوم ما الى أن تكون فارسا لأجل الوطن فأنت فلسطيني… واذا رويت بدمك الحر شجرة الوطن حبا، ومددت ما بقي من اعضاء جسمك جسرا للقادمين فأنت فلسطيني. إن أغنية الحب والسلام هذه تُذاع الآن للمرة الثالثة في اطار مجلة الشباب التي يوجد في لجنتها الاستشارية نائب وزير التربية في السلطة الفلسطينية جهاد زكارنة، ورئيس قسم الاعلام في وزارة التربية في السلطة الفلسطينية عبد الحكيم أبو جاموس.
ولا تعوزنا أمثلة مبهجة اخرى من هذا النوع وأشباهه. أُدخلوا الى موقع نظرة الى الاعلام الفلسطيني. وانظروا في مواد جهات تقدير اخرى. واتجهوا الى التقارير التي ينشرها مكتب الشؤون الاستراتيجية. إن حال الفلسطينيين اليوم كما كانت في العام الماضي، بل لا يوجد هناك وهْم تغيير. إن القتلة يُحررون في حين يهيج حولهم جو سلام، مشحون بالكراهية والتحريض وسلب دولة اسرائيل شرعيتها وتمجيد القتلة والارهاب. هذه هي النصوص والأغنيات المسجلة والسطور التي تستقبل المخربين الذين تُفرج عنهم اسرائيل باعتبار ذلك بادرة حسن نية.

اسرائيل اليوم 29/10/2013

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية