عسكري سوري معارض: بدون دعم هيئة الأركان ستتحول كل الفصائل إلى جيوش إسلامية

حجم الخط
0

القاهرة ـ د ب أ: أكد الناطق باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية العقيد قاسم سعد الدين أن الانقسامات في المعارضة السورية المسلحة تصب في صالح النظام فقط ، موضحا أنه لا أحد يضمن ألا تتصارع فصائل المعارضة المسلحة السورية مع بعضها البعض في المستقبل.
وأوضح سعد الدين في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية أن الانشقاقات والانقسامات ‘تعود لعدم وفاء الغرب بالتزاماته تجاه الشعب السوري وتقاعسه عن نجدته خاصة بعد قيام النظام بضرب الشعب بالسلاح الكيماوي’.
وكان 43 لواء وكتيبة من القوات المقاتلة ضد بشار الأسد قد أعلنت أمس توحدها تحت اسم ‘جيش الإسلام’ بقيادة قائد فصيل لواء الإسلام في ريف دمشق زهران علوش. وسبق أن أعلنت 13 مجموعة عسكرية معارضة ذات توجه متشدد أبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد يوم الثلاثاء الماضي سحب اعترافها بالإئتلاف الوطني السوري”وكل ما يتبعه من تنظيمات وفي مقدمتها الذراع العسكري له وهو هيئة الأركان العامة. وتابع سعد الدين ‘إذا لم يدعم الغرب الشعب السوري وهيئة الأركان فستتحول كل فصائل المعارضة المسلحة إلى جيوش إسلامية’.
وحول عواقب تحول المعارضة المسلحة إلى كتائب مسلحة ‘إسلامية سنية’ على التعدد الديني والعرقي للشعب السوري، قال ‘بالطبع الأمر خطير.. ولكن الغرب سبب هذا وهو من سيحصد ثماره بالمستقبل’.
وحول حجم القوات التابعة لهيئة الأركان وتأثير انفصال هذه المجموعات العسكرية عنها، قال ‘قوام هؤلاء يقدر تقريبا بـ 40 ألف مقاتل ومن بين هذه المجموعات أكثر من لواء وفصيل عسكري قوي كان يعتبر قوة ضاربة في فصائل المعارضة ضد النظام على الأرض كلواء التوحيد ولواء الإسلام…’ونحن في هيئة الأركان يجتمع تحت إمرتنا ما يقرب من 150 ألف مقاتل’.
وحول التنسيق وتوزيع السلاح بين هذه المجموعات وبين هيئة الأركان في المعارك مع النظام، قال’هم لم ينشقوا عن الثورة وسلاحنا جميعا سيكون موجها ضد النظام حتى لو عمل كل فريق بمفرده.. ولكن هناك احتمال بالطبع أن تحدث اشتباكات فيما بين الفصائل، فهناك مثلا اشتباكات مستمرة بين لواء عاصفة الشمال وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام’.
وتابع: ‘الفصائل التابعة لهيئة الأركان هي من ستحصل على نصيبها من السلاح الوراد لنا.. ووارد أن تحصل المجموعات المنشقة على حجم أسلحة أكبر أو أكثر تطورا من قبل بعض الكيانات أو الجهات بالدول العربية أو الغربية’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية