إسرائيل تدعي إحباط عملية باعتقال شاب بحزام ناسف‎

حجم الخط
2

رام الله – «القدس العربي»: فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً على مدينة القدس المحتلة،‎ وتحديداً في محيط بلدتها القديمة، وكافة الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى‎ المبارك، وفرضت قيوداً على المصلين الفلسطينيين، بحجة ورود معلومات لشرطة‎ الاحتلال في المدينة، بنية الفلسطينيين التظاهر ضد سلطات الاحتلال عقب صلاة‎ الجمعة‎.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري، أنه وعلى ضوء معلومات قد وردت الى‎ شرطة القدس، مفادها نية شبان فلسطينيين القيام بأعمال «اخلال بالنظام»، عقب‎ الانتهاء من صلاة ظهيرة أمس الجمعة بالحرم القدسي الشريف، ومع تقييم صورة الاوضاع‎ العامة، تقرر من قبل قياده اللواء، فرض قيود على دخول المصلين للحرم، بحيث‎ سيسمح للرجال ذوي الهوية الزرقاء وما فوق 45 عاما فقط بالدخول، بينما تقرر عدم‎ فرض اية قيود على دخول النساء من كافة الأعمار‎.
وانتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر في القدس‎ الشرقية، وأزقة البلدة القديمة، والإحياء المجاورة، وعلى محور الطرقات المؤدية‎ الى الاقصى، وشملت إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة، نصب وتسيير الدوريات‎ العسكرية والشرطية، وتحليق مروحية شرطية، ومنطاد للتصوير في سماء المدينة،‎ ولمراقبة المواطنين‎.
في هذا الوقت، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز زعترا العسكري القريب من‎ نابلس، بشكل مفاجيء، لتتبعه بمعلومات تفيد باعتقالها شاب فلسطيني، يلف جسده‎ بحزام ناسف، ولتعلن أنها بذلك منعت عملية فدائية فلسطينية باعتقاله‎.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الروايات التي نقلتها مواقع الصحف العبرية،‎ اشتبه في شاب فلسطيني يلبس معطفاً طويلاً، رغم أن طقس الجمعة كان حاراً جداً،‎ الأمر الذي أثار شكوك الجنود المتواجدين على حاجز زعترا العسكري‎. جنود الحاجز طالبوا الشاب بالتوقف لتفتيشه، إلا أنه رفض ذلك، حيث قام الجنود‎ بدفعه على الأرض بعد أن اقتربوا منه في محاولة لاعتقاله، وعندها نزع جنود‎ الاحتلال معطف الشاب ووجدوا أنه يلف جسده بحزام ناس
‎. ‎ وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الجنود قاموا باستدعاء خبراء المتفجرات، بعد‎ اغلاق الحاجز أمام حركة مرور المواطنين، والحافلات بكلا الاتجاهين، وادعى مصدر‎ عسكري بأن الجيش سيطر على الموقف على الحاجز دون أية اصابات، في حين قدّرت بأن‎ الشاب كان في طريقه لتنفيذ عملية ضد الجنود على الحاجز‎.
ورغم المعلومات التي نشرها جيش الاحتلال، إلا أن القصة تثير الكثير من‎ التساؤلات بالنسبة للمحللين، فلماذا لم يفجر الشاب الحزام الناسف عندما طلبوا‎ من التوقف واقتربوا منه؟ ولماذا تُثار هذه القصص بشكل عام عند الحديث عن قرب‎ التوصل لاتفاق مع إسرائيل، أو وقت المصالحة الفلسطينية؟‎.
يذكر أن المسيرات والتظاهرات عمت قرى عديدة في الضفة الغربية، تنديداً بمصادرة‎ المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح جدار الفصل العنصري والاستيطان، ونصرة‎ للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 38 يوماً على التوالي، وعددهم في‎ ازدياد مستمر، وحالات العديد منهم في حال الخطر الشديد‎.
كما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح، بينهم متضامنة دنماركية، والعشرات من المواطنين،‎ ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد، أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع، في مسيرة‎ بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، ونصرة للأسرى‎ الاداريين‎.
حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل‎ الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار‎ الفصل العنصري‎.

فادي أبو سعدى‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش:

    يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
    انتفاضة الاسرى العظيمة على الابواب ، والشعب برمته لا يريد صلحا مع الاحتلال وليروج العدو ما شاء لمن شاء،ولاطريق سوى البارود ولو مشيناه وحدنا لان العالم خذلنا واوضضاع شعبنا زادت سوءا امام الاحتلال نتمنى ان يكون الخبر صحيحا الضفة يدهم التي يتالمون منها قبل ان تنفجر الانتفاضة انتفاضىة الاسرى العظيمة صوت الله والمستضعفين في ارض ملئت ظلما وجورا :
    اليك والى كل الابطال صغار السن كالورد الذين حملوا الامنا وامالنا احزمة ناسفة على اجسادهم واحترقوا من اجل ان يبزغ فجر ايامنا وغزلا بالاستشهاديين اجمل الرجال اقول :
    فجر ضمائرهم وتابع نشرة الاخبار
    انطق بكل لغاتهم …والبس عباءة حبرهم …واقرا علينا شعرك الغزلي
    يا اسطورة الباصات والطرقات والاسواق والاشعار
    افهم علي فلست ارهابي
    اذا فجرت وجهك في دفاترهم
    اذا وزعت جرحك كالفراش على شوارعهم
    اذا دافعت عن غرناطة الفرس الاخير
    ونثرت روحك في الشوارع كالعبير
    اسرج خيولك يا صغير السن ..واقتحم الصفوف
    فليس من يعطيك فيتو يا صديقي غير ساعدك الصغير

  2. يقول غادة الشاويش:

    وزارةالمستضعفين ، عاصفة الثار ، ام ذر الغفارية
    جريحة فلسطينية منشقة عن المنظمة التي تطلقعلى نفسها اسم ( حزب الله )

إشترك في قائمتنا البريدية