حملة عسكرية ونزوح كبير في بابل

بغداد ـ «القدس العربي» : تشهد مناطق من محافظة بابل وخاصة جرف الصخر توترا أمنيا ومعارك عنيفة بين القوات الحكومة وتنظيمات ما تسمى بداعش أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى من الطرفين اضافة الى حركة نزوح كبيرة لأهالي المنطقة وسط تصريحات لمصادر حكومية وسياسية عن سيطرة داعش على المنطقة ونيتها اعلان الامارة فيها . وقد أعلن مدير شرطة محافظة بابل اللواء رياض عبد الأمير الخيكاني عن تشكيل قوة خاصة اسماها «بقوة النخبة» مدربة على حرب العصابات والعمليات  العسكرية ومدعومة بطيران الجيش تقوم بتطهير مناطق جرف الصخر( جنوب بغداد)، وفيما أشارت الى تحقيق نجاحات كبيرة تمت على محورين الأول عبر القصف الجوي الذي أستهدف أماكن منتخبة لتجمعات المسلحين ، والثاني تمثل بقوة النخبة لقيادة شرطة بابل وقوات سوات وقطعات الجيش، مؤكدة ان العملية حققت نجاحات كبيرة  وأدت الى تطهير مناطق  الفاضلية وصنديج والبهبهان ومركز ناحية جرف الصخر بالكامل والعمل جار لتطهير بقية المناطق إذ وصلت نسبته الى اكثر من 70٪  من مساحة تلك المناطق وتحقق نجاحات كبيرة في تطهير مناطق جرف الصخر».
وكان قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ، قد أعلن «أن عدة مناطق تابعة لناحية جرف الصخر ( 45 كم شمال بابل ) احتضنت مسلحي داعش، وأن سكان تلك المناطق قاموا باستعراض عسكري واستهداف الارتال العسكرية بالعبوات الناسفة، وان هذه الافعال التي قام بها سكان المناطق مخالفة للقوانين وموجهة ضد الدولة». واضاف «أن شرطة ناحية جرف الصخر ارسلت الى وجهاء هذه المناطق  للمصالحة لكن وجهاء وشيوخ تلك المناطق رفضوا الصلح مع القوات الامنية ورفضوا تسليم المطلوبين» مشيرا الى ان قوة حكومية باشرت بعمليات واسعة سوف تستمر لحين اعتقال الجهات المساندة لتنظيم داعش الارهابي «.
ومن ناحية أخرى , فقد كشف رئيس لجنة امن شمال بابل في مجلس المحافظة  ثامر ذيبان، عن سحب الجيش العراقي قطعاته من جرف الصخر ، فيما بين ان الشرطة الاتحادية نقلت مقر اللواء من جرف الصخر الى مدينة المسيب القريبة منها، مؤكدا إن سحب الجيش ونقل الشرطة الاتحادية مؤشر سلبي وخطير سيترك المنطقة لسيطرة داعش.
وقد أدت شدة المعارك في هذه المناطق الى حركة نزوح كبيرة لسكانها مما دفع منظمة الهلال الأحمر العراقي الى الأعلان عن نيتها فتح مخيم للاجئين الفارين من مناطق المعارك في بابل الذين وصلت أعدادهم الى المئات من العائلات .
ويشير بعض السكان من منطقة الاسكندرية القريبة من مناطق المعارك أن هذه المنطقة التي تقع بين بغداد وبابل تعتبر من المناطق التي تواجه الحكومة صعوبة بالغة في السيطرة عليها وتشهد معارك يصعب حسمها وذلك لوجود أعداد كبيرة من المسلحين من القاعدة وداعش وغيرها يلجأون اليها للاختباء في بساتينها الكثيفة اضافة الى وجود طريق فيها يربطها بعامرية الفلوجة يتحرك من خلاله المسلحون , كما تبرز أهمية المنطقة وخطورتها لكونها تقع في قلب منطقة تربط بين بغداد وبابل وكربلاء والنجف اضافة الى الأنبار .

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    أعتقد بأن هناك علاقات مميزة بين المالكي وداعش
    طبعا والمنسق بشار والراعي ايران
    من أين دخلت داعش لمدن العراق واين كان الجبش يرابط

    أسئلة اجاب على بعضها العدناني مساعد البغدادي عن علاقة داعش باءيران

    ولا حول ولا قوة الا بالله

إشترك في قائمتنا البريدية