الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الإفريقي يدعو لإصلاح الأمم المتحدة

حجم الخط
0

نواكشوط- «القدس العربي»: دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي إلى «إدخال إصلاحات على نظام الأمم المتحدة تأخذ في الاعتبار دور وثقل القارة الإفريقية».
جاء ذلك في خطاب وجهه أمس في الذكرى الإحدى والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت الاتحاد الإفريقي، وهي الذكرى التي أحيتها دول القارة تحت شعار «سنة للزراعة والأمن الغذائي».
وانتقدت صحيفة السراج المقربة من الإخوان تجاهل الرئيس الموريتاني للوضع المصري في خطابه يوم أمس.
وقال ولد عبد العزيز «إن من حق الأفارقة أن يكونوا سعداء بحصيلة إنجازات منظمتهم القارية، والتي من أهمها تخلص شعوب القارة من هيمنة الاستعمار وقبضة نظام التمييز العنصري(الابرتيد) البغيض».
وقال «لقد عملت منظمتنا منذ إنشائها على ترجمة وعي أبنائها العميق بوحدة مصيرهم وحاجتهم إلى بناء إفريقيا قوية موحدة تتطلع إلى تحقيق التقدم والرخاء لشعوبها، ونحن مرتاحون اليوم لما تحقق من مكاسب لا مراء فيها في مجال الديمقراطية وترقية ودعم دولة القانون وانتهاج الحكم الرشيد».
وأبرز الرئيس الموريتاني في خطابه «أن إفريقيا قارة جد غنية وفتية ولها مقدرات هائلة، مما يشكل عامل دفع وازدهار للمجموعات الإقليمية الاقتصادية التي شهدت تحسنا متزايدا في أدائها من شأنه أن يشجع قيام منطقة قارية للتبادل الحر، قوية بعدد مستهلكيها البالغ أكثر من مليار نسمة».
وتوقف عند إشكالية تحقيق الرفاه لأبناء القارة فأوضح «أن الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وتحقيق التنمية الزراعية والصناعية ومحاربة الفقر وسوء التغذية تظل أهدافا لا بد للاتحاد الإفريقي من بلوغها لضمان رفاهية شعوب القارة وضمان أمنهم الغذائي».
وتعرض الرئيس الموريتاني لأمن القارة فأكد «أن الحفاظ على النجاحات السياسية والاقتصادية التي حققتها دول القارة، يتطلب استتباب السلم والأمن؛ فالنزاعات والإرهاب والجريمة العابرة للحدود تشكل جميعها تهديدا مقلقا لعدد من البلدان الإفريقية».
وأضاف قائلا «..إن الأوضاع الصعبة في كل من مالي ونيجيريا وجمهورية جنوب إفريقيا والصومال وجنوب السودان وليبيا تدعونا للعمل معا وتستحق منا كل العناية في الوقت الذي نعبر فيه عن ارتياحنا للتطور الإيجابي للوضع في البحيرات الكبرى».
وأشاد الرئيس ولد عبد العزيز «بالتقدم المسجل في تنفيذ منظومة السلام والأمن خاصة فيما يتعلق بالقدرات الإفريقية للرد السريع على الأزمات والتطور الجيد الحاصل في مسلسل نواكشوط».
وكانت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما، قد دعت في حفلة نظمت أمس في أديس أبابا في ذكرى تاسيس الاتحاد الإفريقي «دول القارة الافريقية الى الحزم في تولي مصيرها».
وقالت دلاميني زوما «اذا كنا نتحدث عن حلول إفريقية للمشاكل الافريقية، فذلك لأننا نعلم باننا لا نستطيع إسكات الأسلحة إلى الأبد إلا إذا تحركنا بتضامن ووحدة».
يذكر أن الاتحاد الافريقي يواجه جملة من التحديات أبرزها إخماد الحروب والصراعات الأفريقية والارتقاء بحقوق الإنسان وحمايتها، وفرض الرؤية الإفريقية لإصلاح الأمم المتحدة من خلال زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن، ليصبح عددهم 26 عضوا، مع ستة مقاعد جديدة دائمة تتمتع بحق النقض (الفيتو)، بينها مقعدان لأفريقيا.
كما يواجه الاتحاد مشاكل شتى تؤثر في مدى فاعليته بينها تنوع الصراعات الإفريقية وتعددها، واستشراء الأمراض والمشاكل الصحية والاجتماعية، وتعثر التحول الديمقراطي».

عبد الله مولود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية