كأسي أوحشتها الليالي

حجم الخط
0

أحمد الرّضي:
لـلفِّ العُمَامَةِ في البكورْ
سيمفونية النارجيلة ورائحة التوثُّبِ الماكرةْ
لـلذهاب إلى الشُغْلِ
خِبْرَةُ الصِنْعَةِ- خِبْرَة العُمْرِ لا إبْرَةُ قَشِّ التَّصنُّعِ
لا شيءَ تحملَهُ الرّيحُ مع الرَّوحِ- لحظتها
لا تَخَفْ
صرتُ أباً يا أبي!

أفتقدك:
1
أدركتني الحياة- عِلَّةٌ لا شفاء منها
حتى أنني أموتُ كل ثانيةٍ أتنفَّس فيها!

2
أُدبِّرُ أمري- على كلِّ حالْ
مُغبِّرَاً كلَّ غروبٍ
في الدروب التي بين قبري وقبرك!

3
دمعتي ماعونها دفء صدرك
يدي تنبض بيدك
!

يا رفيق:
آنية الزهر على خلفية الصّورة
وجهكُ يذخر بالنُضْجِ
ابتسامتك الغامرةْ
… …

أيُّ أبٍ
أيُّ إرثٍ سوى نُزهة الوعي
أي ثأرٍ يعيد نزاهة نبضكْ؟!
… …

ليس رثاءا حبيبي
لكنها آنية الزهر!
شاعر سوداني مقيم بلندن

الصَّادق الرضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية