جزائري يسقط دعوى قضائية لمطالبة جهاز أمن بريطاني بتعويض بعد إدانة أبو حمزة المصري

حجم الخط
0

■ لندن – يو بي اي : اسقط رجل جزائري حاصل على الجنسية البريطانية دعوى قضائية لمطالبة جهاز أمن بريطاني بتعويض لفشله بحمايته من اعتداء من قبل اتباع مصطفى كمال مصطفى المعروف بـ (أبو حمزة المصري)، حين عمل مخبراً لدى الجهاز.
وذكرت صحيفة «دايلي ستار» امس الأحد أن، رضا حسين، كان يتجسس على أبو حمزة المصري خلال عامي 1999 و 2000 لصالح جهاز (إم آي 5) في مسجد (فينزبوري بارك) شمال لندن، حيث عمل أماماً له وقام بتجنيد الشبان لحملات الارهاب العالمي.
وقالت إن حسين، البالغ من العمر 52 عاماً، كان يتجسس أيضاً على رجل الدين الأردني الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان المعروف بـ «أبو قتادة، والذي سلمته بريطانيا العام الماضي إلى الأردن حيث يُحاكم الآن بتهم على علاقة بالارهاب»، كما عمل لصالح الفرع الخاص بشرطة لندن.
وأضافت الصحيفة أن حسين تعرض للضرب المبرح على أيدي أتباع أبو حمزة المصري في نيسان/ابريل 2000، حين تم الكشف عن أنه يعمل لصالح جهاز (إم آي 5)، وقام بعد عامين بتحريك دعوى قضائية ضد الجهاز للمطالبة بتعويض مقداره مليون جنيه استرليني بتهمة الفشل في تأمين حمايته كمخبر سري.
وأشارت إلى أن حسين اسقط الدعوى القضائية ضد جهاز (إم آي 5) بعد أن علم بأن أبو حمزة المصري سيقضي بقية حياته وراء القضبان، جراء ادانته من قبل محكمة في نيويورك بـ 11 تهمة ارهابية.
ونسبت الصحيفة إلى حسين قوله إن الدعوى القضائية «لم تكن أبداً من أجل المال، وأراد من ورائها فقط وضع المزيد من الضغوط على جهاز (إم آي 5) لتسريع اجراءات ترحيل أبو حمزة المصري وأبو قتادة، وهو راض الآن بعد تسليمهما إلى الولايات المتحدة والأردن».
وأضاف الرجل الجزائري الأصل أنه «يشعر الآن بأن محنته انتهت منذ ادانة أبو حمزة المصري، وسيكون بالتأكيد موجوداً بقاعة المحكمة في نيويورك يوم 9 أيلول/سبتمبر عندما تنطق بالحكم ضده ومعه زجاجة من الشمبانيا».
وكانت بريطانيا سلّمت أبو حمزة المصري، البالغ من العمر 56 عاماً، في تشرين الأول/اكتوبر 2012 إلى الولايات المتحدة، حيث ادانته محكمة في نيويورك الأسبوع الماضي بجميع التهم الموجهة ضده وعددها 11 تهمة من بينها اختطاف رهائن غربيين في اليمن والتورط في مؤامرة لاقامة معسكر لتدريب الارهابيين على أراضيها، وستصدر الحكم بحقه في 9 أيلول/سبتمبر المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية