باروميتر الحس الوطني

حجم الخط
0

تعقيبا على مقال جواد بولس: اهلا حزيران

مسألة الأنتماء للمكان والتارخ والجغرافية، وللوطن مسألة تقديرية ونسبية تتفاوت من شخص لآخر ومن فئة لأخرى… مسأله الفكر مرتبطة إرتباطا وثيقا بمستوى الفرد الثقافي والأكاديمي والأسري، كذلك مسألة الوطن… والمواطنة وماهو تعريفها وكيف أنتمي أو لا أنتمي.
لا يوجد باروميتر لقياس مقدار الحس الوطني للفرد في الوطن الواحد بعيدأً عن مسألة الطائفة والعقيدة والدين وهل الأنتماء للوطن يمر عبر بوابة أو من خلأل المسألة الطائفية، سواء كانت أقلية أو أكثرية؟
هذه أمور كلها قناعات وحرية شخصية للفرد والأنسان ولكن عندما تصبح المسألة عامة تخص الوطن والمواطن وقضيته، وقضية شعبه فهناك علامة سؤال كبيرة موجهة للجميع بدون تمييز فأنا لا ادين طرف على حساب الآخر .. ولا أبرىء طرفا على حساب آخر.
فمسألة أو قضية الخدمة في جيش الكيان الصهيوني سواء كانت خدمة مدنية أو عسكرية هي بكل المقاييس خيانة عظمى لقضية شعب شرد وهجر من ارضه ومسألة هذا الكيان مسألة وقتية.
الكيان الصهيوني اليوم ليس كما كان الحال عليه في مطلع الستينات، والسبعينات والثمانينات وحتى الآن، العالم عرف هذا الكيان وكشف كذبته الكبرى وزيفه وخداعه والأباطيل والمزاعم الوثنية الذي أسس الكيان الصيوني عليها ما يسمى بدولة إسرائيل فهؤلاء يعلمون جيداً ويعون مسألة الزمن ويعملون حسابها ويعون قضيه المتغيرات والمستجدات الدولية والأقليمية وباروميتر الوعي لدى الانسان بوطنه وقضية شعبه فلسطين هي كل فلسطين التاريخية من رفح إلى الناقورة، ومن الخليل إلى الجليل ومن النهر إلى البحر، مسألة التغير مسألة حتمية ومسألة وقت.
كل شيء وارد والكيان الصهيوني بظلمه وعنصريته زائل لا محالة الجميع مطالب البيت والأسرة والمدرسة الفرد المجتمع مطالبين بمزيد من التصدي لهذه المسألة الخطيرة الجميع مطالب في فلسطين التاريخية – دروز ومسيحيين ومسلمين التصدي لهذه المخطط القذر الذي لا يقل عن قذارة ممارسات ومجازر هذا الكيان المارق من تاريخ تأسيسه وإلى أن يعود كل شيء لأصحابه الشرعيين.
غاندي حنا ناصر
العائد إلى يافا – لاجىء فلسطيني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية