المفوض البريطاني الجديد لدى بروكسل معتدل ومعارض للاتحاد

حجم الخط
0

عواصم ـ الأناضول: استمر مواطنو الاتحاد الأوروبي أمس الأحد في اختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي، في اليوم الأخير من عملية اقتراع بدأت في الثاني والعشرين من آيار / مايو الجاري.
وأجريت انتخابات البرلمان الأوروبي في بريطانيا وهولندا يوم 22 آيار، وفي إيرلندا وجمهورية التشيك يوم 23 آيار، وأجريت أمس في لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا، في حين جرت في بقية دول الاتحاد الأوروبي الـ 21 أمس.
ويحق لحوالي 400 مليون من مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يبلغ عددهم أكثر من 500 مليون، التصويت في الانتخابات، التي يتنافس فيها 17 ألف مرشح ينتمون لـ 524 حزبا. ورغم إجراء الانتخابات في تواريخ مختلفة فإن النتائج الرسمية لن تعلن إلا بعد إغلاق آخر مكاتب الاقتراع الأوروبية أمس .
وفي النمسا توجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع أمس لاختيار نوابهم الـ 18 في البرلمان الأوروبي، ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في النمسا حوالي 6.5 مليون مواطن، ويتنافس في الانتخابات مرشحون من تسعة أحزاب ليس بينهم مرشح من أتراك النمسا الذين يبلغ عددهم حوالي 300 ألف شخص.
ويتوقع مراقبون أن تسجل الانتخابات نسبة مشاركة منخفضة، وكانت نسبة المشاركة في أول انتخابات للبرلمان الأوروبي أجريت في النمسا عام 1996 قد بلغت 67٪، انخفضت إلى 45٪ في الانتخابات الأخيرة عام 2009. وكانت النمسا تُمثل بـ 19 مقعدا في البرلمان الأوروبي قبل أن تفقد مقعدا بعد الترتيبات التي تبعت انضمام كرواتيا للاتحاد الأوروبي.
وفي كرواتيا، التي انضمت للاتحاد العام الماضي، يتنافس 275 مرشحا مدرجين في 25 قائمة انتخابية، على المقاعد الـ 11 التي تُمثل بلادهم في البرلمان الأوروبي. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في كرواتيا 3.8 مليون مواطن.
ويحق لـ 36.5 مليون مواطن في أسبانيا التصويت لاختيار ممثليهم الـ 54 في البرلمان الأوروبي.
وفي بلغاريا يتنافس 200 مرشح من 15 حزبا و6 تحالفات على 17 مقعدا في البرلمان الأوروبي، في انتخابات تشهد إقبالا ضعيفا من المواطنين، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة 10٪ حتى ساعات الظهيرة.
وفي ألمانيا، أدلى رئيس البرلمان الأوروبي الذي يتصدر القائمة المشتركة لحزب الاشتراكيين الأوروبيين في أوروبا «مارتن شولتس»، بصوته، وأعرب عن اعتقاده بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية ستسجل ارتفاعا مقارنة بالانتخابات السابقة، وبأن حزبه سيحصل على نسبة أعلى من الانتخابات السابقة في ألمانيا وفي عموم أوروبا.
ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الأوروبي 751 مقعدا تستحوذ ألمانيا على أكبر عدد منها إذ يمثلها به 96 نائبا، تليها فرنسا بـ 74 نائبا، وبريطانيا وإيطاليا بـ 73 نائبا لكل منهما، في حين تحظى لوكسمبورغ ومالطا وإستونيا وجنوب قبرص الرومية بأقل تمثيل في البرلمان الأوروبي بواقع ستة مقاعد لكل منهم.
ومن المتوقع أن يظل المسيحيون الديمقراطيون هم المجموعة الأكبر في البرلمان الأوروبي مع فقدان بعض المقاعد، كما تتوقع استطلاعات الرأي زيادة مقاعد اليمين المتطرف.
إلى ذلك، ذكر تقرير أمس الأحد أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيعين أندرو لانزلي المتحدث بمجلس العموم الذي ينتمي لحزب المحافظين في منصب المفوض الأوروبي الجديد لبريطانيا.
ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن مصدر كبير في الحكومة ومساعد وزاري قولهما إن لانزلي الذي يعتبر من المعتدلين لكنه معارض للاتحاد الأوروبي سيصبح الممثل المقبل لبريطانيا في الاتحاد.
وقال متحدث باسم مكتب كاميرون إنه لا يمكنه التعليق فورا.
وكان لانزلي (57 عاما) وزيرا للصحة ويعتبر مرشحا توافقيا سيكون مقبولا لدى حزب الديمقراطيين الأحرار الشريك الصغير في ائتلاف كاميرون.
لكن نيك كليج زعيم الديمقراطيين الأحرار قال إنه سيعترض على تعيين أي شخص يراه معارضا شديدا للاتحاد الأوروبي. ويصور كليج حزبه على أنه أكثر الأحزاب البريطانية تأييدا للاتحاد.
ويرى كاميرون في المنصب جزءا مهما من استراتيجيته تجاه أوروبا.
وبعد ضغوط من حزب الاستقلال البريطاني المعارض للاتحاد الأوروبي ومعارضين للاتحاد من داخل حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون وعد رئيس الوزراء بمحاولة اعادة مفاوضات بريطانيا مع الاتحاد إذا انتخب لفترة ولاية أخرى العام المقبل وإجراء استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد بحلول عام 2017.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية