خناتـة الهلالي: مستقبل السينما ليس بيد المخرجين او الكتاب بل بيد الادارة

حجم الخط
0

خناتـة الهلالي: مستقبل السينما ليس بيد المخرجين او الكتاب بل بيد الادارة

اعمالها تتميز بالجرأة وتستمد تفاصيلها من الواقعخناتـة الهلالي: مستقبل السينما ليس بيد المخرجين او الكتاب بل بيد الادارةالرباط ـ القدس العربي ـ من شكيب عبد الحميد: بدأت بالقصة، نشرت بعضها في جريدة العلم . ثم ارتمت في أحضان السيناريو، فنانة بامتياز تمتح من الواقع، تغوص في أعماق الشخصيات، تغوص في أعماق المجتمع، يكفينا شريط الفرح الصغير لنري رأي العين مدي الواقعية الجريئة التي تؤثث فضاءاتها.انها واقعية بامتياز. تناقش بجرأة تكسر الطابو ولم لا؟ أليس الابداع مغامرة في صحراء الجهالة والتخلف؟خناتة الهلالي. خريجة شعبة الفلسفة، نصوصها/سيناريوهاتها تنم عن نضج في التناول في الكتابة في الرؤية في حسن اختيار التيمات. فلننصت الي خناتة! الفنانة خناتة نود أن نعرف منك كيف كانت انطلاقة مسيرتك الفنية، وكيف قادك الحرف الي اعتناق عالم الأحلام وعالم الصورة. وأصبحت سيناريست؟ لا أخفيك أنني عاشقة للسينما عشقا جنونيا، ولكن بداياتي كانت القصة القصيرة فكم كانت تستهويني فأهيم في متاهاتها ودروبها. نشرت بعضها في جريدة العلم وأحن الآن اليها كثيرا. منذ طفولتي وأنا ألتهم الأفلام في أشرطة الفيديو، بحيث يمكنني أن أمكث طول اليوم أتفرج علي الأفلام دون عناء أو كلل أزهد في الخروج أو التنزه وأقبع في المنزل من أجل المشاهدة يلفني الانبهار بالمشاهد والأحداث والقصص. عالم السينما والأفلام عالم جذاب وأخاذ شدني شدا وسحرني سحرا لا مثيل له. الي أن تعرفت علي صديقة تشتغل في المركز السينمائي المغربي هي التي دفعتني الي محاولة كتابة السيناريو وهي أول من اكتشفني، اكتشفت في البذرة الأولي وشجعتني علي الكتابة. كما منحني الفنان حسن غنجة الذي يعمل بقناة 2M بعض السيناريوهات وفتح الباب في وجهي. ومن تم شرعت في الكتابة وكانت الانطلاقة. ما هي ميكانزمات السيناريو؟ ليس هناك طريقة واحدة لكتابة السيناريو، هناك عدة طرق وليس هناك ضابط لكتابة السيناريو، والموضوع وحده لا يكفي، لابد أن نرسم الشخصيات ونتحكم فيها وفي أدوارها ونتحكم في الموضوع والمشاهد احكاما جيدا. بطبيعة الحال هناك قواعد ثابتة لكن يبقي لكل طريقته ورؤيته في الكتابة. السيناريو عبارة عن كتابات متعددة كل يتناولها من وجهة نظره حسب الزاوية التي يري منها الأشياء. كيف نحول قصة أو رواية الي سيناريو؟ تقنيات القصة والرواية تختلف. السيناريو ابداع جديد، عبارة عن صورة، القصة والرواية تعتمد الكلمات وأما السيناريو هو في الأخير صور ومشاهد، الصورة تتطور تتكلم. وما يمكن أن تكتبه في الرواية أو القصة وتسهب في وصفه، الصورة تختزله في دقيقة أو ثوان معدودة.هنا تختلف كتابة القصة عن السيناريو الذي يعتمد اللقطات والمشاهد التي تتحول الي صورة وليست فصلا من رواية. ما هي انجازاتك؟ شريط قصير بعنوان صورة مرفوضة وهو أول جائزة لي. جائزة محمد الركاب التي نظمها المخرج نبيل عيوش وكانت ثيمتها اللون الأحمر والأخضر وأنا اشتغلت علي اللون الأحمر وقد قمت بالاخراج كذلك.ـ فيلم عائدون وهو من اخراج محمد لطفي. قامت بدور البطولة الفنانة آمال التمار والفنانة المقتدرة حبيبة المذكوري. ـ شريط الفرح الصغير من بطولة ثريا العلوي وماجدولين، من اخراج حميد بناني.ـ فيلم نور في قلبي للمخرج حميد بناني من بطولة ثريا العلوي وفاطمة وشاي وربيع القاطي.وكذلك سلسلة تلفزية من دار الجزء الثالث من اخراج عبد الرحمان ملين. كيف ترين العلاقة بين المخرجين والأدباء ألا ترين ان هناك تنافرا؟ ما أراه هو أن الأدباء يطلبون مبالغ مرتفعة وأعني بهم الأدباء المشهورون والجامعيون بالخصوص. هذا من جهة أما من جهة أخري هناك صعوبة التعامل مع الروائي، فصعب جدا أن تقنعه بالفرق الهائل ما بين الرواية ككتابة ككلمات كفصول وما بين السيناريو الذي هو في الأخير صورة لها بنيتها ودلالتها الخاصة. فالكاتب كثيرا ما يرفض تدخل المخرجين في انتاجه ويعتبر ذلك اعتداء وتشويها لنصه وعمله ويضع المخرج في وضع حرج وفي مأزق، ويدخلان في شنآن وعدم التنازل فالمخرج له رؤية فنية سينمائية لا يفهمها الأديب، قد يحور ويغير قد يقلب الانتاج الأدبي رأسا علي عقب وهذا ما يرفضه الأدباء المغاربة الشيء الذي يدفع المخرج الي كتابة السيناريو لينجز فكرته ورؤيته ويفرغ ما في جعبته دون حواجز وعواقب. هل تفكرين في كتابة الرواية؟ بدأت بالقصة وعندي حنين جارف للعودة اليها، لأني أجد فيها ذاتي أما الرواية فلا أفكر في كتابتها. مستقبل السينما المغربية؟ ليست بيد المخرجين أو الفنانين أو الممثلين أو السيناريست بل بيد الادارة يدها فوق الكل هي التي تسهر علي كل شيء علي الانتاج علي قراءة النصوص، فهي التي تستطيع أن تنجح العمل أو تسبب في فشله أو قتله.الادارة هي التي تستطيع أن تخلق السينما المغربية أو تعرقل مسيرتها أو تقتلها وتقضي عليها تماما. كيف تلقيت جائزة الفنانة ثريا العلوي كأحسن ممثلة في مهرجان قرطاج السينمائي؟ بفرح كبير لأنها صديقة عزيزة تستحق الجائزة وفنانة بما تحمل الكلمة من معني فنانة صادقة في عملها في سلوكها وتعتبر من الفنانات النادرات وتستحق كل الثناء والتشجيع. وماذا تمثل لك الجوائز؟ هي حلم واعتراف بالمجهودات التي يبذلها المبدع وأنا من الفئة التي تحب الجوائز لأنها تخلق دما جديدا وحافزا علي العطاء أكثر وأكثر. 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية