«فيسبوك» قد يسبب حالة نفسية سيئة للمستخدمين

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي»: خلصت دراسة حديثة الى أن شبكات التواصل الاجتماعي قد تلعب دوراً سلبياً في الحياة النفسية للفرد، مع أنها جاءت في الأصل لجعل الحياة أفضل، فضلاً عن منح المستخدمين القدرة على التواصل مع الآخرين ومشاركتهم اللحظات السعيدة.
وبحسب دراسة قام بها فريق من الباحثين من مدرسة علم النفس في جامعة كوينزلاند الأسترالية، فإن تعرض المستخدمين للتجاهل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك»، قد تكون له آثار عكسية على صحتهم النفسية.
ووجدت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان «التهديدات التي يتعرض لها من ينتمون إلى «فيسبوك»، الاختباء والنبذ»، أن عدم حصول المستخدم على «إعجاب» لمنشوراته، فإن نقص التفاعل هذا قد يؤدي إلى التقليل من مستوى ثقة المستخدم نفسه.
ومع أن هناك عشرات الدراسات التي تطرقت على مدى السنوات الماضية إلى دراسة التفاعل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن القليل منها تناول ما يمكن أن يترتب على تعرض المستخدمين للتجاهل على هذه الشبكات.
وقامت البروفيسور ستيفاني توبين، وهي محاضرة في جامعة كوينزلاند، مع فريق من الباحثين بدراستين لتحديد كيفية تأثير المواقع الاجتماعية على سعادة الناس.
وأخذ الباحثون، خلال الدراسة الأولى، عينة من مستخدمي «فيسبوك» الذين يقومون بالنشر كثيراً، ومع المراقبة، أُبلغ نصف هذه المجموعة بأن يبقوا نشطين على «فيسبوك» من حيث النشر والمشاركة والدردشة.
أما النصف الآخر، فقد أبلغوا بأن يقوموا بالعكس، فلا ينشرون ولا يشاركون ولا يدردشون مع الأصدقاء، وأن عليهم الاكتفاء فقط بمراقبة أصدقائهم ضمن المجموعة نفسها.
وفي نهاية الدراسة الأولى، قال المستخدمون الذين لم يقوموا بالنشر على «فيسبوك» لفترة يومين إنه كان للتجربة من حيث عدم التفاعل والمشاركة أثر سلبي على صحتهم النفسية.
وفي الدراسة الثانية، أعطيت مجموعة من المستخدمين وصولاً إلى حسابات «فيسبوك» ليست لهم ولا تعبر عنهم، وأبلغوا بأن ينشروا ويعلقوا على صفحات «فيسبوك» كما يقومون عادة، أما النصف الآخر من المجموعة فقد جرى الاتفاق على عدم التفاعل معهم.
وفي الحالتين، جرى تجاهل المشاركين في الدراسة الثانية، وعند سؤال الباحثين لهم عن شعورهم، قال المشاركون إنهم شعروا وكأنهم غير مرئيين، وذهب بعضهم إلى القول إنهم شعروا بأنهم أقل أهمية من غيرهم حتى أن التجربة لعبت دورًا في التقليل من ثقتهم في أنفسهم.
وخلاصة الدراسة، يرى الباحثون أن هذه الاستجابة تعد قاسية من مكان يفترض فيه أن يجعل الناس يشعرون بالسعادة والدفء. واستخلصوا أن المشاركة النشطة على «فيسبوك» قد تلعب دورًا إيجابيًا في توليد شعور بالانتساب إلى مستخدمي الشبكات الاجتماعية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية