فرنسا بلا أعذار!

حجم الخط
0

أقل من شهر يفصلنا عن نهائيات كأس العالم في البرازيل، أحلام متضاربة تأتي بها المنتخبات، بعضهم يطمح للذهب وبعضهم يحلم بالتمثيل المشرف لا أكثر، وهناك من يتمنى اللقب لكنه بنفس الوقت يتمنى التمثيل المشرف وهذا هو حال المنتخب الفرنسي. منتخب فرنسا بقيادة ديديه ديشان جمعته الأقدار بمجموعة سهلة مع هندوراس واكوادور وسويسرا، ولا يوجد هناك أي عذر لبول بوغبا وفرانك ريبيري وكريم بنزيما كي لا يتأهلوا عن هذه المجموعة، ففرقها قليلة الخبرة والنجوم والفكر الكروي باستثناء منتخب سويسرا الذي يقوده المدرب هيتسفيلد ويملك بعض الأسماء المميزة.
ويملك الديوك تشكيلة قوية في كل الخطوط، ولم يكن هناك أي جدل إلا في ما يتعلق باستبعاد سمير نصري الذي قدم موسماً ممتازاً مع مانشستر سيتي. المدرب ديشان كشف عن تصميمه على تجنب أي خلافات وصراعات في غرف تغيير الملابس، حيث برر هذا القرار بقوله «سمير لا يقبل الجلوس احتياطياً».
خط وسط فرنسا يبدو الأمل الأكبر لهم، حيث أن وجود ريبيري وبوغبا وماتيودي وكاباي يجعل منهم قوة لا يستهان بها، كما أن استدعاء غريزمان مهاجم ريال سوسيداد يمثل الشمعة التي قد تضيء طريق خط هجومه الذي عانى كثيراً منذ رحيل الأساطير تيري هنري وديفيد تريزيغيه عن الكرة الدولية.
منتخب سويسرا يبدو المرشح الأوفر حظاً لمرافقة فرنسا، فوجود المدرب المحنك أوتمار هيتسفيلد، إضافة إلى لاعبين مميزين كالظهيرين في يوفنتوس وفولفسبورغ ستيفان ليشنشتاينر وريكاردو رودريغز على الترتيب، إضافة إلى إلى نجوم خط الوسط تشاكا لاعب مونشنغلادباخ وانلر في نابولي وشاكيري من البايرن، أما خط الهجوم فهناك جوسيب درميك نجم نورمبيرغ الذي قدم موسماً استثنائياً في الدوري الألماني جعله ثالث الهدافين. خبرة المنتخب السويسري تجعله مرشحاً عند الكلام عن خصومه كالإكوادور الذي لا يملك جودة أفراد باستثناء أنتونيو فالنسيا، رغم أن هذا المنتخب يراهن على لعبه في قارة أمريكا الجنوبية وامتلاكه قدرة بدنيا تصنع الفارق في الأوقات الصعبة. وباستثناء بعض اللاعبين في الدوري الانكليزي أمثال بالاسيوس (ستوك) وفيغيروا (هال) لا يبدو أن لدى هندوراس شيئاً يجب أن يخشاه المنافسون، كما أن أداءها المخيب في كأس العالم الأخيرة، والذي كان سلبياً للغاية وباحثاً عن الخروج بأقل الخسائر يجعلها الحلقة الأضعف المرشحة للخروج مبكراً من المنافسة، بل إن مدربهم الإكوادوري لويس سواريز لمح إلى أن الفريق يريد لعب 3 مباريات مشرفة قبل العودة إلى بلادهم.
صراع الصدارة منطقياً يبدو منحصراً بين فرنسا وسويسرا، ولا عذر للأول بإضاعة هذه الفرصة لاستعادة شيء من سمعته، لكن الاكوادور وبفعل عامل القارة الأمريكية تملك فرصة جيدة لمنافسة سويسرا على البطاقة الثانية، خصوصاً أن الأخير خيب ظن جمهوره في المونديال الأفريقي بفوزه على اسبانيا وعدم قدرته على الفوز في أي مباراة بعد ذلك.
بقي القول إن الفرق في هذه المجموعات لم تتواجه في الماضي كثيراً، فباستثناء مواجهة فرنسا وسويسرا في مونديال 2006، وهندوراس وسويسرا في مونديال 2010 لم يتقابل منتخبات هذه المجموعة، والملفت أن النتيجتين في المباراتين كانتا التعادل السلبي.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية