نمضي مثل خيمة تحت شمس

………………………….
لنمض ولو سيرا على عود ثقاب
عندي من الثلج تحت أصابعي
ما يكفي لصحراء
لنمض مثل خيمة تحت شمس
ليس بوسعي أن احتمل الظل
…………
أريد أن اطرق باب الخراب بهدوء
وارقد جنب أفعي
وانظر إلى خفاش
ادعوه إلى صداقتي
تلحس القطط في شباط أصابعي القذرة
كان ذلك رغوة صابون صحي
وكانّ رغبتي مقلاة
……….
في معطف النص
رأيت ثقوبا
لم افز من غرابتها
لأنها تشبه ثقوب امرأة
صادفتها أمس
تملا غرفتي المعتمة
بما لا يحصى منها
وكنت كأني
ادحس أصابعي في عجين نمرة صفر
…………..
حين كنت اكتب تحت إبطك
وانا حي في حكمة الجسد
كنت أسيل تموجا
كاحتفال جماهيري تحت سرتك البيضاء
…………….
ببلاهة
في الساحة الخلفية
لمنلوج داخلي
ينقصه حوار فراشة
اعطس من رائحة الورد
واشم من حرقة
همزة وشم ابيض
كأنه حبة فاليوم
في عش سنونو يسقط على الأرض
فتتناثر قهوتي الصباحية
وأنا اخرج بائعة الورد
وفي يديها شاي الغروب
وأجلسها في حضن أرجوحتي المهتزة
………….
أضع موتي الذي ينتظرني في تابوت
أتذكر أي مجنون
واعرف
الأرض بيضتي
والسماء المقلاة
والمطر امرأة تركتني
دعني أتمتع بنشوة القذف أيها المطر
…….
بيأس أتسرب
من متاهتي
واحشر فوضاي
في شخير الهدهد
بيأس ليس سوى براءتي
نعش يسير إلى المقبرة
………..
العالم دولاب
وأنا بإفراطي في الخرافة
اجلس القرفصاء
وادولب الأرض
سعيدا كأرصفة راكدة
………..
كنت أتنزه في الساحة
ليس في خطوتي في آخر الليل
سؤال
لفضاء غامض جازفت في عبوره كطفل
وكنت أقرا النصف الثاني
لحوار فراشة مع الهواء
وهي تجيب بغبطة عن فائدة الورد
ثم من عطش لامرأة ترفض أن تقضي الليل
وهي لا تودي طقوس الجسد
بل كأنها حواس تجدل الرغبات وتحرك القش في الريح
وهي تضع الكون على كرسي من فضاءات رحبة
في متاحف الهواء
وكنت من عطش ولست وحدي كما يبدو
وصل محمرا يلم بعضه إلى بعض
من ذهب إلى غيمة لا تزال تخصب دائرة نفوذها
لم يبق معي في ليل القرية
سوى ما لا يتكرر
اصعد إلى أفق مثير من معناي
وأبدا كما كنت ويتحرك مما كان قد بقى من ايعازاتي
العشب وطست الماء وقمح راقد في التراب من حصاد قديم
ورأيت حولي موسيقى تجاعيد
تشتكيني إلى السماء
من نبيذ رديء لا يقول كلمة حلوة
وأنا اتقيأ بحرا مذبوحا
* شاعر عراقي

زهير بهنام بردى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية