الامم المتحدة تدعو باكستان لاتخاذ تدابير اكثر صرامة ضد حركة طالبان

حجم الخط
0

الامم المتحدة تدعو باكستان لاتخاذ تدابير اكثر صرامة ضد حركة طالبان

البريطانيون ينتصرون في افغانستان بحسب قائد قواتهمالامم المتحدة تدعو باكستان لاتخاذ تدابير اكثر صرامة ضد حركة طالبان كابول ـ لندن ـ اسلام أباد ـ اف ب: دعا مساعد ممثل الامم المتحدة في افغانستان كريس الكسندر الاثنين باكستان الي اتخاذ تدابير اكثر صرامة بحق قادة طالبان الموجودين علي اراضيها.وخلال مؤتمر صحافي عقده في كابول وصف الكسندر بعض التصريحات التي صدرت عن الحكومة الباكستانية بانها غير دقيقة والتي تتعلق بتحركها ضد حركة طالبان التي تشن تمردا في افغانستان.وقال الكسندر انه رغم اتخاذ اسلام اباد تدابير بحق بعض الاشخاص الذين وردت اسماؤهم علي قائمة طالبان السوداء فان عددا من الخبراء يري ان قادة اخرين كانوا علي القائمة السوداء هم في باكستان او كانوا في هذا البلد خلال القسم الاكبر من العام الفائت داعيا الي مزيد من الاعتقالات.ووصف الرئيس الباكستاني برويز مشرف التمرد الذي تشنه طالبان في افغانستان بأنه مقاومة من الباشتون الذين يقيمون علي جانبي الحدود بين البلدين.ورفض مرارا اتهامات الحكومة الافغانية التي قالت ان زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر يختبيء في باكستان. وبحسب الرئيس الباكستاني فان الملا عمر موجود في قندهار جنوب افغانستان. وشكك الكسندر في هذه التأكيدات.وقال عندما يقال ان الملا عمر يعيش قرب قندهار ولم يزر باكستان منذ 1995 فهذه الاقوال غير دقيقة .واضاف عندما يقال ان هناك تمردا للباشتون ضد حكومة كابول، هذا غير صحيح .واوضح ان قادة طالبان يتنقلون بين البلدين ولا بد لقوات الشرطة والجيش ان تتخذ تدابير حيث يوجدون .واعتبر انه ما زال هناك الكثير من العمل في كويتا ومحيطها الواقعة في جنوب باكستان القريبة من الحدود.وطردت حركة طالبان من السلطة في افغانستان في تشرين الثاني (نوفمبر) 2001 من جراء التدخل العسكري الامريكي اثر هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001.وتشن الحركة تمردا ضد القوات الاجنبية وحكومة الرئيس حميد كرزاي المدعوم من الغرب. واعلن الكسندر ان الامم المتحدة قلقة من الدعم الذي تحظي به الحركة في باكستان.وقال اننا نقرأ الصحف الباكستانية ونشاهد التلفزيون الباكستاني ونعلم ان هناك في باكستان خارج الحكومة اشخاصا يدعمون طالبان .واضاف اننا قلقون جدا لهذا الامر لان هذه الاصوات تدعم المنظمات الارهابية التي تشيع حالة من الفلتان الامني والعنف . واوضح ان الامم المتحدة ستبذل قصاري جهدها لتحث الاسرة الدولية علي مساعدة باكستان علي التصدي لحركة طالبان والشبكات الارهابية الاخري الداعمة لها .وعلقت الحكومة الباكستانية التي ساعدت طالبان علي تولي السلطة في افغانستان في 1996، دعمها لهذه الحركة بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر). الي ذلك عارضت كندا امس الثلاثاء اقتراح باكستان تلغيم مناطق قرب الحدود الافغانية لكنها أيدت اقامة سور علي الحدود لمنع مقاتلي طالبان من عبورها جيئة وذهابا.وقال وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي في اسلام أباد ان كندا غير مستعدة للتهاون في تأييدها لبروتوكول دولي يجد من استخدام الالغام الارضية.وأضاف ان الحل الافضل هو اقامة سور تعززه دوريات حدودية واستطلاع جوي والتوسع في استخدام التكنولوجيا. وقال ماكاي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني خورشيد قصوري اعتقد أن اقامة سور تمثل جزءا من هذا الحل وبصفة خاصة في المناطق ذات الحركة الكثيفة وكانت هناك تجارب اقيمت فيها أسوار وكانت فعالة للغاية .ومن جهة اخري صرح قائد القوات البريطانية في افغانستان مساء الاثنين ان القوات البريطانية في افغانستان تنزل خسائر فادحة في حركة طالبان وتتوصل في الوقت نفسه لكسب قلوب وعقول السكان .وقال الجنرال جيري توماس في تحقيق بثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان القوات البريطانية تواجه وضعا صعبا لكنها تنتصر .واضاف ان الوضع في ولاية هلمند جنوب افغانستان تحسن بشكل واضح منذ ايلول (سبتمبر) الشهر الذي سجل التحقيق خلاله. وتابع انزلنا خسائر فادحة بطالبان وحرمناهم من الحرية وحققنا تقدما كبيرا بكسب قلوب وعقول السكان المحليين . واوضح الجنرال توماس ان البحرية الملكية اشتبكت الاسبوع الماضي مع مقاتلي طالبان ودمرت معسكر تدريب تابع لهم شمال شرق هلمند مما سمح لمهندسي المنطقة بالقيام بعمليات ترميم لسد لتوليد الكهرباء في كاجاكي.وتابع ان هذا سيسمح بتأمين الكهرباء لـ 1.8 مليون شخص. وينتشر حوالي 5600 جندي بريطاني في افغانستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية