فيا يستعد لقيادة هجوم أتلتيكو في غياب كوستا

حجم الخط
0

مدريد – د ب أ: في ظل الغياب المحتمل بقوة لدييغو كوستا عن هجوم أتلتيكو مدريد بسبب الإصابة، ينتظر أن يستعيد المهاجم الأسباني المخضرم ديفيد فيا الأضواء إليه من خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
ويصطدم أتلتيكو، الفائز حديثا بلقب الدوري الأسباني، بجاره ومنافسه العنيد ريال مدريد في المباراة النهائية لدوري الأبطال. لكن الإصابة يرجح أن تحرم كوستا من هذه المباراة لتعيد فيا إلى بؤرة الأضواء مجددا حيث ينتظر أن يقود هجوم الفريق في هذه المباراة الصعبة والمهمة. وفي ظل غياب كوستا أيضا، قد يعتمد الأرجنتيني دييغو سيميوني على طريقة اللعب 4/5/1.
وتمثل المباراة فرصة رائعة أمام فيا (32 عاما) ليظهر للعالم كله أنه لا يزال مهاجما بارزا وخطيرا كما ستكون الفرصة سانحة أمامه لتأكيد جدارته بانضمامه لقائمة المنتخب الأسباني في كأس العالم، بعدما استدعاه المدرب فيسنتي دل بوسكي ضمن القائمة الأولية والتي ضمت 30 لاعبا. لكن اللاعب يدرك تماما أنه بحاجة إلى تقديم عرض رائع وبراق في لشبونة ليضمن لنفسه مكانا في القائمة النهائية بعد الإصابات التي طاردته على مدار أكثر من عامين وأفسدت عليه مسيرته الكروية.
وحتى كانون الأول/ديسمبر 2011، كان كل شيء رائعا وورديا لفيا حيث تألق عبر سنوات مع سبورتنغ خيخون وريال سرقسطة وبلنسية وساعد الأخيرين على الفوز بكأس أسبانيا. كما ساهم بقدر هائل في فوز المنتخب بكأس العالم 2010 وكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) كما تصدر قائمة أفضل هدافي المنتخب الأسباني عبر التاريخ.
وبعد فوزه بلقب مونديال 2010 مباشرة، انتقل فيا من بلنسية الى برشلونة وساهم في فوز الفريق بدوري الأبطال الأوروبي في العام التالي كما سجل هدفا رائعا في المباراة النهائية التي فاز فيها على مانشستر يونايتد الإنكليزي 3/1 على استاد ‘ويمبلي’ الشهير. لكنه تعرض لإصابة مضاعفة في الساق اليمنى خلال مشاركته مع برشلونة في كأس العالم للأندية خلال كانون الأول/ديسمبر 2011 وأصبح مستقبله محل شك حيث كان في الثلاثين من عمره وقتها. ولم يستطع، بعد تعافيه من الإصابة، أن يستعيد مكانه في التشكيلة الأساسية لبرشلونة كما غاب عن المنتخب الأسباني في يورو 2012. وفي 2013، باعه برشلونة إلى أتلتيكو مدريد لإفساح الطريق أمام المهاجم البرازيلي نيمار الذي ضمه من سانتوس البرازيلي. وقدم فيا مسيرة صلدة أكثر منها رائعة مع أتلتيكو حيث كان بديلا للمهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الذي انتقل إلى موناكو الفرنسي.
وخلال 30 مباراة شارك فيها فيا مع أتلتيكو خلال الموسم الذي اقترب من نهايته، سجل 13 هدفا لكنه لم يكن دائما ضمن التشكيلة الأساسية، حيث يميل سيميوني دائما إلى الاعتماد على كوستا بشكل أساسي.
ورغم هذا، لم يكن لدى فيا سوى الإشادة بمدربه الأرجنتيني. وقال، بعد التعادل 1/1 مع برشلونة السبت الماضي في المرحلة الأخيرة من الدوري: ‘سيميوني هو المفتاح والروح والقائد لهذا المشروع’. وأضاف: ‘بمعرفته بكرة القدم ومجموعة المحاربين الذين يتألقون في الفريق تحت قيادته. حقق سيميوني مع الفريق إنجازا مدهشا’ في إشارة للفوز بالدوري الأسباني للمرة الأولى منذ 1996. ويأمل فيا في أن يكون دوره حان ليقود أتلتيكو إلى إنجاز آخر هائل السبت المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية