بدء عملية ‘تصفية الحساب’ بالبراميل المتفجرة على الفلوجة

حجم الخط
0

لاأعرف هل أصبحت البراميل المتفجرة أداة جديدة للمالكي في حربه على الأنبار التي دخلت على خط الأزمة في المعارك الجارية في الفلوجة والرمادي مؤخرا وأداة جديدة في تصفية الحساب مع المعارضين له من السنة عملية’ تصفية الحساب ‘.
هذا هو الاسم الجديد للحملة العسكرية في الأنبار والتي بدأت بهجوم عسكري واسع شنته قوات الجيش على الفلوجة من ثلاثة محاور يرافقها قصفا شديدا بالبراميل المتفجرة من أجل السيطرة عليها وإنهاء تواجد المسلحين هناك والقضاء على ثورة أبناء العشائر وفرض هيبة القوات الحكومية عملية يقودها رئيس الوزراء العراقي المالكي منتهي
الولاية استخدام المالكي للبراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات ومروحيات عسكرية على منازل المدنيين تثير الكثير من القلق والإستغراب والإعلان عن بدء مرحلة جديدة في معركة الأنبار.
السؤال هل هي حرب على المدنيين في الفلوجة والرمادي بعشائرها أم هي حرب ضد الإرهاب وداعش والعناصر الخارجة عن القانون والسؤال الذي بات الجواب عنه ضرورة لماذا البراميل المتفجرة تسقط على المدنيين وهل أن فشل القوات الأمنية في السيطرة على الفلوجة وبعد أربعة أشهر من قتال عنيف وعدم تمكن الجيش مع الصحوات من السيطرة على الفلوجة والرمادي بشكل كامل هو من دفع بالمالكي إلى أن يجرب حظه لعلّه يفلح هذه المرة لإعادة ولو شيء بسيط من هيبته وحفظ ماء وجهه قبل مغادرة السلطة والحياة السياسية العراقية بلا عودة فكان لابد من إعادة واستخدام نفس الأسلوب والنهج الذي اتبعه بشار الأسد ضد السوريين في مقاتلة الثورة السورية، لتكون تلك البراميل المتفجرة السلاح الأخير في فكره وترسانته العسكرية وطريقة جديدة مفضلة في قصف القرى والمدن للسيطرة عليها وعلى الجماعات المسلحة مع ثوار العشائر.
براميل لا تميز في ذلك بين مدنيين أو مسلحين، فالكل تحت البراميل المتفجرة سواء وعلى مدى أشهر تعيش مدينة الفلوجة العراقية وقرى أخرى أوضاعا قاسية صعبة ومعاناة إنسانية كبيرة مع اشتداد في عمليات القصف من قبل الجيش خاصة على المدنيين الذين لا يتمكنون من مغادرة الفلوجة فان عليهم تحمل المعاناة التي لا نهاية لها مع احتمال أن تزداد في الأيام المقبلة العمليات العسكرية وأن يزداد معها القصف بالبراميل المتفجرة لتدمير الفلوجة وحصد المزيد من أرواح الأبرياء.
عودة عمليات القصف من جديد إلى أحياء في مدينة الفلوجة والرمادي بهذه الشراسة هو بعد أن فشلت القوات الحكومية العراقية مرارا من اقتحامها والسيطرة عليها الأمر الذي أجبر تلك القوات إلى شن هجمات واسعة النطاق خلال الأيام الماضية على المدينة من الجنوب الشرقي في معركة أطلق عليها اسم ‘تصفية الحساب ‘ بدأت على الفلوجة ووقودها البراميل المتفجرة.
احمد الفراجي كاتب عراقي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية