الاسترليني ارتفع 14% امام العملة الامريكية اليورو يختم العام مرتفعا 11% مقابل الدولار
pp لندن ـ رويترز: لندن ـ رويترز: ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني الي أعلي مستوي منذ ما يقرب من ثمانية أعوام مقابل الين الياباني ذي العائد المنخفض، وظل في طريقه لتحقيق أكبر ارتفاع سنوي أمام الدولار منذ 15 عاما بفضل تنامي التوقعات برفع الفائدة في 2007. وقالت رابطة المصرفيين البريطانيين ان اعتمادات القروض العقارية ارتفعت بنسبة 9.1 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) وان القروض العقارية الجديدة سجلت مستوي قياسيا عند 6.7 مليار جنيه استرليني. وتضاف هذه البيانات الي سلسلة من التقارير الايجابية عن قطاع الاسكان تشير الي أن زيادتين في أسعار الفائدة قررهما بنك انكلترا المركزي هذا العام لم يكن لهما أثر يذكر في تهدئة نمو سوق العقارات. وأدت البيانات القوية الي زيادة توقعات السوق بأن يقرر البنك زيادة أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية الي 5.25 في المئة في أوائل العام المقبل. pppوفي معاملات قبل الظهر استقر الاسترليني علي 1.9618 دولار مما يجعل مكاسبه منذ بداية العام أمام العملة الامريكية نحو 14 في المئة فيما يعد أكبر زيادة سنوية منذ ارتفع بنحو 20 في المئة عام 1990. وارتفعت العملة البريطانية لاعلي مستوي في ثماني سنوات أمام العملة اليابانية لتصل الي 233.73 ين. لكنها تراجعت الي 67.10 بنس مقابل اليورو الاوروبي. من جهته استمر اليورو علي أرض صلبة مقابل الدولار وبلغ ذروة قياسية أمام الين بآخر أيام التداول لعام 2006 مدعوما بتوقعات أن يواصل البنك المركزي الاوروبي رفع أسعار الفائدة. لكن بعض المحللين يشيرون الي مخاطر نزولية للعملة الموحدة أوائل العام المقبل مع استيعاب السوق لمعظم الانباء الايجابية لليورو. وبرزت الحاجة الي استمرار رفع الفائدة في منطقة اليورو بفعل بيانات أقوي من المتوقع اليوم لعرض النقود في تشرين الثاني (نوفمبر) ومن تصريحات ايف ميرش عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي الذي قال الخميس ان أسعار الفائدة لاتزال منخفضة قياسا الي مستوياتها التاريخية. وفي المقابل فشلت مجموعة من البيانات القوية عن سوق الاسكان وثقة المستهلك والتصنيع بالولايات المتحدة علي مدي اليومين الماضيين في تبديد التكهنات بأن تباطؤ الاقتصاد قد يضطر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) الي البدء في خفض أسعار الفائدة. وقفز معدل النمو السنوي للمعروض النقدي (ن3) في منطقة اليورو الي 9.3 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) من 8.5 في المئة في الشهر السابق متجاوزا بذلك متوسط تقديرات المحللين الذين توقعوا أن يبلغ 8.6 في المئة. وقال محللون ان وفرة السيولة تدعم الاستمرار في تشديد السياسة النقدية بمنطقة اليورو لكن البيانات لم تؤثر كثيرا علي اليورو عند صدورها. وقالت لينا كوميليفا خبيرة الاسواق لدي توليت بريبون جي 7 تشديد البنك المركزي الاوروبي جري استيعابه بالفعل في سعر صرف اليورو . وارتفع اليورو نحو 0.3 في المئة الي 1.3181 دولار ليقترب من انهاء 2006 مرتفعا أكثر من 11 بالمئة بعد تراجعه 12 في المئة في 2005. كما صعدت العملة الموحدة ربعا بالمئة خلال اليوم مقابل الجنيه الاسترليني وزادت 0.3 في المئة الي مستوي قياسي مرتفع عند 156.79 ين وذلك لليوم الثاني وأصبحت مرتفعة 12 في المئة مقابل الين هذا العام. وأشار متعاملون الي أوامر شراء قوية لليورو مقابل الين. وقال بلال حافظ خبير أسواق الصرف لدي دويتشه بنك ان فكرة أن معظم الانباء الايجابية عن اقتصاد منطقة اليورو أصبحت مستوعبة في العملة قد تفضي الي تراجع اليورو في المدي القصير. وأضاف الكثير من الانباء الجيدة تم استيعابها فعلا في أوروبا… الخطر الان مع دخول العام الجديد هو أن الانباء لن تكون جيدة بنفس الدرجة هذا العام… المخاطر تميل نزولا . وقال محللون ان زيادة متوقعة في ضريبة القيمة المضافة بألمانيا ستستنزف أيضا المعنويات أوائل 2007. 4