عقبات تواجه ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه قبيل الاستفتاء

حجم الخط
0

الخرطوم ـ ‘القدس العربي’: كمال حسن بخيت قال العقيد ريك ديقول نائب رئيس لجنة ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان إنّ جملة المتفق عليه في الحدود بين الشمال والجنوب (25′)، من جُملة الحدود المقدرة بحوالي ألفي كيلو متر المقرر ترسيمها، ونفى الزعم بأن الاتفاق وصل لـ (80′)، بيد أنه قال إنّ مراحل جمع المعلومات والخرائط، حتى المرحلة الحالية يمكن أن يبلغ (80′)، وأشار إلى أنّ الاتفاق ينحصر في ولايات (أعالي النيل، سنار والنيل الأزرق)، وأكّد ديقول أنّ رأي الأعضاء الجنوبيين في اللجنة أن تؤول مسألة الترسيم لجهة دولية كالأمم المتحدة لكون اللائحة تنص على إسناد الأمر لجهة ذات خبرة من خارج البلاد، على أن تشرف اللجنة عَلى العملية لجهة أن الترسيم يتجه إلى ما بعد الاستفتاء، وقال ديقول، إنّ اللجنة لن تنجح في ترسيم الحدود قبل الاستفتاء، وأضاف: ‘نعجز عن ذلك’، وزاد: إن الجنوب والشمال ينظران لأمر الحدود من خلال زاوية البترول، ووصف النظرة بالقاصرة سواء من حكومة الجنوب أو الشمال، وأشار إلى أن الجنوب في حاجة أكبر من الشمال لإكمال ترسيم الحدود قبل الاستفتاء.الى ذلك قال محمد ابراهيم خليل رئيس مفوضية الاستفتاء في السودان إنه مازال يأمل في الوفاء بموعد الاستفتاء، ولم يستبعد تسجيل الناخبين بعد ثلاثة اسابيع من الموعد المقرر بالسماح للعاملين بنقل النماذج الى (3600) مركز للتسجيل. وقال خليل لـ ‘رويترز’ امس انه من المتوقع الآن وصول النماذج الى مراكز التسجيل بحلول (15) نوفمبر المقبل. وأضاف انه بحلول ذلك الموعد سيكون قد تم تدريب العاملين. وقال لوال تشاني عضو المفوضية ‘اذا عمل الناس ليل نهار فانه سيكون بالامكان قيام الاستفتاء في موعده’، فيما أكّدَ الفريق سلفا ماتوك رئيس لجنة الترتيبات الأمنية لما بعد الاستفتاء من جانب الحركة الشعبية، مستشار رئيس حكومة الجنوب للشؤون العسكرية، أن الجيش الشعبي لن يَتَدخّل في عملية الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، ولن يكون له أي دور في التأثير على الناخبين.وقال سلفا في تصريحات صحافية إن تحديد مستقبل الجنوب متروك بالكامل لمواطني الإقليم، بيد أنه توقّع أن يصوِّت (95’) منهم لصالح الانفصال. ونفى سلفا ما يتردّد عن أن كبار الضباط في الجيش الشعبي يضغطون على قيادة الحركة الشعبية لحمل الناخبين على التصويت للانفصال، وأضاف: (إذا أراد الجنوبيون الوحدة فما الذي يستطيع الجنرالات فعله، وإذا أرادوا الانفصال فلن يكون بمقدور ضباط الجيش منعهم من ذلك)، وأشار إلى أنه لا يعرف على وجه التحديد رأي كبار ضباط الجيش الشعبي، لكنّه أكّد أنه انفصالي. ولفت سلفا إلى أنّ هناك توجيهات واضحة من رئيس الحركة الشعبية بضرورة أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً ومفتوحاً لأيِّ مراقب يريد أن يتأكد من صحته.وأشار إلى أنّ احترام نتيجة الاستفتاء عامل مهم في عدم نشوب الحرب التي قال إنه يستبعدها في كل الأحوال، وأضاف: (لن نهاجم الجيش السوداني، كما أنّ الرئيس سلفاكير تعهد بعدم اتخاذ قرار الحرب، فَضْلاً على أنّه ليس من مصلحة الشمال والجنوب الدخول في حرب جديدة).qar

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية