غزّاوية على قائمة حزب ‘الفيمنست’ السويدي وملصقها الانتخابي بالعربية:

حجم الخط
7

لندن ـ ‘القدس العربي’: عملت أماني الغريب الناشطة في قضايا حقوق الانسان وحقوق المرأة على إدارة مشاريع كثيرة استهدفت نساء واطفالا ورجال قطاع غزة ومناطقه المختلفة، بدءا من رفح وحتى بيت حانون، وحصلت في العام 2012 على منحة للالتحاق ببرنامج مشترك للدراسات العليا من وزارة الخارجية الايسلندية وجامعة ايسلندا لتقديم دراسات وقضايا تتعلّق بالجندر.
أثناء وجودها في ايسلندا حصل العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة، فقررت استثمار وجودها في اوروبا وبدأت بالتواصل مع مؤسسات حقوقية عالمية كمنظمة العفو الدولية والصليب الاحمر، وأخذت بإلقاء محاضرات حول أوضاع المرأة الفلسطينية في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تعيشها داخل وخارج فلسطين. اهتمت وسائل الاعلام الايسلندية بأماني الغريب فأجرت محطة الاذاعة الحكومية مقابلة معها لتتحدث عن غزة وانتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني وتصدرت صورتها الصفحة الرئيسية في إحدى الجرائد الايسلندية المشهورة والتي حكت فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة تحت الاحتلال، كما قامت بالقاء محاضرة في مقر وزارة الخارجية الايسلندية عن قرار الامم المتحدة رقم 1325 الذي اعترفت فيه الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن بالتأثير الخاص للنزاعات على النساء.
وبالحاجة لتضمين النساء باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في مجال درء الصراعات وحلها وشرحت وضع هذه المباردة في فلسطين.
وفي يوم الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة كان لأماني الغريب خطاب مشترك مع وزير الخارجية الايسلندي أشارت فيه الى المفارقة الساخرة التي شاءت ان تسحب منظمة الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، وعملت على تقسيمها وتقديمها لاسرائيل عام 1947 مما ادى لحدوث النكبة عام 1948 ثم قررت بعد عشرات السنين ان تنظر في امر منح او عدم منح فلسطين صفة الدولة العضو في مجلسها.
مثلت اماني الغريب فلسطين في فرنسا فتحدثت عن الانماط السلوكية في المجتمع الفلسطيني وما يطال المرأة الفلسطينية منها، وكانت ضمن اصغر 100 قائدة في العالم تم اختيارهن من قبل مؤسسة امريكية في ايار/ مايو 2013 وجرى تكريمهن في ماليزيا بحضور جمهور غفير وبمؤتمر حاشد حضره 4500 مشارك. وقامت في هذا المؤتمر بتقديم ورقة حول ما تعانيه النساء الفلسطينيات على الحواجز الاسرائيلية والولادات المتكررة لهن على الحواجز وقدمت احصاءات بذلك وذكرت النتائج المترتبة على ذلك واكدت ان حلمها ان تحصل نساء فلسطين على حمل وولادة آمنة بعيدا عن الانتهاكات الموجهة ضدهن بشتى الطرق من الاحتلال.
سافرت أماني الغريب لجامعة اوسلو لتمثل فلسطين في برنامج دراسات ابحاث السلام. والقت خلال زيارتها محاضرتين للمنتدى العالمي للطلاب تحدثت فيهما عن سياسات توزيع الهوية على الفلسطيينين وكيفية اختلاف نوع الهوية والجواز حسب المنطقة التي يقيم فيها الفلسطيني من غزة للضفة للقدس واوضحت نتائج ذلك من منع اهل غزة لزيارة الضفة او القدس او العكس، كما قامت بإلقاء محاضرة عن دور المرأة الفلسطينية السياسي.
مثلت أماني الغريب فلسطين في اليوم العالمي للامم المتحدة للناشطين في استوكهولم عاصمة السويد في تشرين الاول/ اكتوبر 2013، واستعرضت خلاله تاريخ الحركات النسائية، وهي الآن مرشحة لحزب الفيمينست السويدي وضمن قائمته للبرلمان الأوروبي. أصرت على تصميم ملصقها الانتخابي الاول لها باللغة العربية ووضعت صورتها متوشحة الكوفية وأسمتها كوفية العزة والكرامة. بفضل اماني الغريب سيكون هناك ملصق لانتخابات البرلمان الاوروبي باللغة العربية للمرة الأولى في اشارة رمزية ستسجل في التاريخ السويدي. وستشهد ان اول من قام بذلك هو امرأة فلسطينية توشحت الكوفية لتدافع عن حقوق اللاجئين والمهاجرين بأوروبا، ولتعلن أن حقوق المرأة المهاجرة تحتاج للمزيد والدعم وتغيير العديد من السياسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد الأغا - نيو برنسويك - كندا:

    نتمنى لها التوفيق

  2. يقول Dr:

    It is very good, thank you

  3. يقول Hanadi:

    سوف نصوت لاماني الغريب لتصل للبرلمان الاوروبي وخلال ايام سوف يبداء التصويت وكم تمنينا ان تظهر في محطة التلفزة السويدية حتى المسلمين يعرفونها اكثر ولاكن لم نجد ولو فعلت ذلك سوف تحصل على الاصوات الكافية لان معظم الشعب السويدي متعاطفين مع قضية فلسطين وهم الشعب الوحيد الذي لا يشتري المنتجات الاسرائيلية من المحلات رغم رخصها .

  4. يقول عبد الكريم البيضاوي.:

    فقط معلومات بسيطة, هو ليس حزب بالمعنى المعروف وإنما يسمى بـ: ” المبادرة النسوية ” رئيسة التنظيم السيدة گودرون شومان كانت زعيمة الحزب الشيوعي سابقا.

    هم لازالوا في طور البناء , تهتم “المبادرة النسوية” بشؤون المرأة بصفة أكثر , كذا بسياسة مناهضة العنصرية , في مجال السياسة العامة لازال ليس هناك برنامج متكامل بحسب تصريح السيدة شومان فقط امس على التلفاز.

    نتمنى التوفيق لأختنا أماني الغريب, لكن لابد من بعض الصراحة حتى لا نسير نحن كذلك معشر ” الشعوب ” كسياسيينا الذين يقولون دائما ” العام زين ” ولو أن هناك ضباب وغيوم في الأفق. أقول حظوظ الحصول على الفوز بمقعد في إنتخابات البرلمان الأوربي ضئيلة جدا.

    بعض الارقام, في الإنتخابات السابقة للبرلمان الأوروبي حصلت “المبادرة” على 2,2% والمطلوب 5% .في الإنتخابات البرلمانية السويدية على 0,40 % والمطلوب 4%.

    على أي هذه معلومات فقط , لكن القلب يقول شيئا آخر وبالتوفيق للأخت الفلسطينية حتى تعرف بنفسها أكثر لما هو قادم من إنتخابات محلية أو للبرلمان.

    الأخت أماني الغريب إختارت الإنضمام ل ” المبادرة النسوية ” ربما لعنايته أكثر بشؤون المرأة , لكن الترقي والتألق في العمل السياسي بالنسبة لذوي الجذور الأجنبية هنا هو داخل الأحزاب الصغيرة كالحزب الشيوعي مثلا الذي يتوفر على حظوظ أوفر.

  5. يقول سعد:

    احسنت الى الامام
    لا يحك ظهرك غير ظفرك

  6. يقول adnan:

    نعم المرأه ابنة الغريب في البلد الغريب ونتمنى لك الفوز

  7. يقول Dr Sohila:

    اليست حركة فيمنست ..جزء من الجندر لنساء اللواتي شاهدناهن يظهرن عاريات الصدور .. في المظاهرات .. مع احترامي لكل النساء الفلسطينيات المناضلات في الوطن … اننى اتساءل هل ايمان الغريب الغزاوية ستمثل المراة السويدية ذات جواز السفر السويدي ..ام المراة الفلسطينية اللاجئة في وطنها بالجواز الفلسطيني !!..فالمراة الفلسطينية تتوشح الكوفية لتثبتها بالارض والوطن ..وترسل رسالتها للعالم وهي صامدة على ارضها ..لاحظنا الكثير ممن بحصلوا على مكاسب شخصية من وراء معاناة شعبنا بالداخل ليحصلوا على الجنسية الاجنبية ..يعد حصولهم على منح للدراسة او البحث من امريكا وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي او الدول الاسكندنافية .. ثم يتم منحهم اللجوء الانساني او السياسي مع التسهيلات … ياريت نفتخر بالامهات الصامدات بدل من تشجيع الهجرة الارادية وتزيين الزائف ليصبح مجمل ..
    هذه وجهة نظري في هذا الموضوع كامراة فلسطينية ..ارسلها للقدس العربي التي نشرت الخبر وكانه انجاز وطنى فلسطيني .

إشترك في قائمتنا البريدية