الجبهة الإسلامية تفجر مواقع لقوات الأسد بـ’الزلزلة 3′ والقاعدة في بلاد الشام يحذر النظام من نقض التزاماته بحلب

حجم الخط
0

مقاتلون في بلدة المليحة بضواحي دمشق

حلب- القاهرة- الأناضول- (د ب أ): قامت كتائب مرتبطة بالجبهة الإسلامية في سوريا بتفجير عدة مباني تتمركز بها قوات النظام في حلب القديمة، عبر تفخيخها بعد حفر أنفاق أسفلها، وذلك ضمن عملية أطلقوا عليها (الزلزلة 3).

وأفاد القائد الميداني في لواء التوحيد التابع التابع للجبهة (أبو أسد) لمراسل الأناضول “أن الهدف من وراء هذه العلميات هي السيطرة على قلعة حلب التاريخية، وبالتالي إحكام السيطرة على المدينة بشكل كامل”، مشيراً إلى أن الجبهة تمكنت من خلال عمليات الزلزلة السابقة من السيطرة على مبنى القصر العدلي، وجامع الخسروية ،”اللذان يتمتعان بأهمية استراتيجية”، وقبل ذلك تفجير مبنى فندق الكارلتون الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام.

وأوضح أبو أسعد أنه تم خلال عملية (زلزلة 3) تدمير مبنى غرفة الصناعة، وعدد من المباني حولها اتخذتها قوات النظام مقراً لها، “وتسبب التفجير بخسائر كبيرة في صفوف تلك القوات”، “تلا ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين استخدمت فيها قواتهم إسطوانات الغاز في قصف قوات النظام”، مضيفاً أن “قواتهم تمكنت من تحقيق تقدم كبير في المنطقة”.

وأشار أبو أسعد إلى أن قوات الجبهة الإسلامية تحقق يومياً تقدماً في المنطقة المحيطة بالقلعة، وتقوم بقصف قوات النظام باستخدام مدفع “جهنم” المحلي الصنع، ولفت إلى أن المقاتلين يتحركون بسهولة في المدينة القديمة، بفضل الثغرات التي فتحوها بين الجدران.

من جانبه قال الناشط “أحمد حسن عبيد” في تصريح لمراسل الأناضول أن كتائب تابعة للجيش السوري الحر تمكنت من السيطرة على مناطق استراتيجية في منطقة “الراموسة”، وبالقرب من معمل الأسمنت بحلب، بعد اشتباكات عنيفة هاجمت خلالها قوات “الجيش الحر” أماكن تمركز قوات النظام بالأسلحة الخفيفة والهاون، “ما أجبر قوات الجيش على الانسحاب”.

وأضاف عبيد أن “طائرات الهليكوبتر التابعة لنظام الأسد تحلق يومياً في سماء مدينة حلب، وتلقي البراميل المتفجرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مع استمرار الحياة بشكل طبيعي في بعض تلك المناطق – التي تحفظ على ذكر أسمائها لأسباب أمنية-“.

ومن جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين بأن   الإدارة العامة للخدمات في جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أصدرت اليوم بياناً قالت فيه: “نظراً لمعاناة اهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء لعشرة أيام، ومعاناتهم لتأمين المياه، وعدم إبداء النظام الاهتمام الكافي بتأمين احتياجاتهم، قررنا أن نعيد الكهرباء لمدينة حلب، لإنهاء معاناة أهلنا، ووفق مبادرة مبدئية، والتي تقتضي وقف القصف عن المدنيين العزل ولفترة تجريبية، نرى فيها التزام النظام من عدمه”.

وحذر البيان النظام من نقض التزاماته، قائلاً “وبحال نقض النظام لالتزاماته وعاد القصف الجوي على مناطقنا ،فإن ردنا سيكون أقسى من السابق، وعليه نتمنى ونرجو من أهالينا في مناطق النظام أن يكونوا مدركين لضرورات قيامنا بهذا التصرف لحماية إخوانهم في المناطق المحررة من الأطفال والشيوخ والنساء من براميل الحقد النصيرية، وسيتم الوصل اليوم ظهراً”.

وأبلغ نشطاء من مدينة حلب المرصد السوري أن الاتفاق تم بين “تنظيم القاعدة في بلاد الشام” والنظام السوري، بواسطة من ” مبادرة أهل حلب”، والتي عملت   على القيام بوساطة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والنظام السوري، توصل فيها الطرفان إلى اتفاق يقضي بإخلاء الدولة الإسلامية للمحطة الحرارية في ريف حلب الشمالي الشرقي، مقابل توقف القوات النظامية عن تقدمها باتجاه قرية تل بلاط، في الريف الشمالي الشرقي لحلب.

وتعاني مدينة حلب وريفها من انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو 10 أيام بقرار من الهيئة الشرعية بحلب، التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة، للضغط على النظام من اجل إيقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية