عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في السعودية يتجاوز المئة

حجم الخط
0

جدة- (أ ف ب): تخطى عدد الوفيات الناجمة عن الاصابة بفيروس كورونا القاتل في السعودية الاحد عتبة المئة، بينهم 39 شخصا قضوا منذ بداية نيسان/ ابريل، فيما بدأ القلق يزداد لدى سكان المملكة ازاء الانتشار المتزايد للفيروس المسبب لما بات يعرف ب”متلازمة الشرق الاوسط التنفسية” أو “ميرس”.

واعلنت وزارة الصحة السعودية مساء الاحد تسجيل ثماني حالات وفاة، احداها لرضيع في شهره التاسع، مما رفع عدد ضحايا هذا الفيروس في المملكة إلى 102.

كما اصيب ثمانية اشخاص جدد بالفيروس من بينهم طبيبان، سوري ومصري، وممرضتان فيليبيتان يعملون جميعا في مستشفى واحد بمدينة تبوك.

وتسارعت وتيرة الوفيات الناجمة عن كورونا في المملكة، البؤرة الاولى لهذا الفيروس الذي لم تعرف بعد طريقة انتقاله.

ومنذ مطلع ابريل/ نيسان الحالي سجلت 39 حالة وفاة، بينها 15 حالة في عطلة نهاية الاسبوع.

وكانت الوزارة اعلنت السبت تخصيص ثلاثة مراكز طبية في الرياض وفي غرب وشرق البلاد، لمعالجة المصابين بالفيروس.

ووصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى مدينة جدة قبل ايام في مسعى منه لطمأنة السعوديين حول وضع فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل خاص في المدينة الساحلية الغربية.

والسعودية هي البؤرة الاساسية للفيروس في العالم، وقد رصد الفيروس فيها للمرة الاولى في تموز/ يوليو 2012.

وكان وزير الصحة السعودي المكلف عادل الفقيه تعهد بالشفافية مع المجتمع والاعلام بعد تكاثر الاصابات بفيروس كورونا.

وعين الفقيه وزيرا للصحة بالوكالة بعد ان اعفى الملك عبدالله وزير الصحة السابق عبدالله الربيعة من منصبه بالتزامن مع تسارع انتشار الفيروس.

وتكثف السلطات السعودية جهودها لاحتواء فيروس كورونا. فاضافة الى تخصيص ثلاثة مراكز طبية لمعالجة المصابين بالفيروس بشكل حصري، قال فقيه ان الوزارة “تدرس جميع الخيارات الممكنة لمواجهة هذا التحدي المتعلق بالصحة العامة”.

وكانت شائعات ترددت خلال الايام الفائتة عن عزم السلطات السعودية اغلاق المدارس كاجراء احترازي لمواجهة الفيروس، لكن هذه المعلومات لم تؤكد رسميا.

ومع ذلك، قام بعض اولياء الامور بوقف ارسال ابنائهم الى المدارس.

وقالت ربة المنزل المقيمة في جدة ام منتهى لفرانس برس معلقة على الشائعات “رغم عدم تاكيد هذه المعلومات، الا انني فضلت ابقاء ابنتي البالغة من العمر ست سنوات في المنزل وعدم ذهابها للدراسة”.

من جهته، اكد مصدر في قطاع الادوية ان “هناك شحا كبيرا في الكمامات الواقية في مدينة جدة بسبب الطلب الكبير عليها بعد تفشي الفيروس”.

واشار المصدر إلى أن “هناك محاولات لاستيراد مزيد من الكمامات من عدة دول في الخارج لتغطية الطلب”.

ياتي ذلك في وقت بعثت فيه معظم المدارس بخطابات لاولياء امور الطلاب والطالبات بوجوب “احضار كمامات وادوات التعقيم الاساسية اثناء حضورهم للمدرسة”.

وفيما يثير فيروس كورونا مخاوف المواطنين والمقيمين داخل المملكة فقط، الا انه ليس واضحا بعد تأثير الفيروس على المعتمرين، لا سيما مع اقتراب شهر رمضان الذي تتضاعف فيه اعداد المعتمرين.

وكان عبد الله مرغلاني، وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون العمرة ومدير عام فرع وزارة الحج في محافظة جدة، اكد في تصريحات صحافية مؤخرا ان “الوزارة لم تتلق اية طلبات لالغاء حجوزات العمرة”، مشيرا الى ان “الفيصل في اي طارئ يحدث لموسم الحج والعمرة هو تعليمات وزارة الصحة السعودية”.

وقال مرغلاني في تصريحات نشرتها صحيفة الاقتصادية ان “التطمينات الصادرة من وزارة الصحة تقول ان عدد الحالات المصابة قليل جدا ولا يمكن اعتباره وباء، ولا يمكن اعلان حالة طوارئ بسبب اصابة بعض حالات فقط”.

في غضون ذلك، اعلن التلفزيون المصري السبت ان السلطات اكتشفت اول حالة اصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في مصر لشخص قادم من السعودية.

وسجلت اصابات ادت الى الوفاة بفيروس كورونا في قطر والاردن والامارات.

وليس واضحا حتى الآن طريقة انتقال هذا الفيروس، كما ان هناك مصابين لا يعانون من اي اعراض.

ويبدو معظم المتوفين بالفيروس من الفئات العمرية المتقدمة او من المصابين بامراض مزمنة او الذين يعانون من مشاكل صحية.

ونسبة الوفيات مقارنة بالاصابات تبدو مرتفعة جدا (94 وفاة من اصل 323 اصابة) ولو انها انخفضت نسبيا مقارنة بالاشهر الاولى لانتشار الفيروس حيث كانت تتجاوز 50%.

ونشرت عدة دراسات حول ارتباط محتمل لفيروس كورونا بالجمال، سيما انه تم تسجيل حالات اصابة لدى الابل في السعودية، الا ان هذا الارتباط لم يتأكد علميا بعد.

وتسعى السلطات الى الابتعاد عن اي مظاهر ذعر.

وقال مصدر مطلع في وزارة الصحة لفرانس برس انه “لم تتخذ اي اجراءات اضافية في المطارات السعودية حتى الان”، مشيرا الى ان “مراكز المراقبة الصحية في المطارات تعمل بشكل اعتيادي ونطبق الاجراءات الاحترازية الوقائية على جميع الركاب، لم يتم اضافة الى اجراء جديد حتى الان”.

الا ان القلق بين السكان بات واقعا ملموسا.

وقالت ام منتهى “نتجنب زيارة المستشفيات او المستوصفات الا في الحالات الضرورية والطارئة التي لا تحتمل التاخير”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية