وزير إسرائيلي: عصر “أوسلو” يقترب من نهايته ونحن أمام عصر الواقعية

حجم الخط
2

وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت

الأناضول: قال وزير الاقتصاد الإسرائيلي، رئيس حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينت، يوم الأحد، إن عهد (اتفاقية) أوسلو يقترب من نهايته، ونحن أمام عصر الواقعية.

وأضاف بينت، في حديثه مع صحفيين أجانب يعملون في إسرائيل، أن “عصر الواقعية يقتضي تعلم العيش المشترك”، بحسب القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي.

واتفاقية أوسلو، هي اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في سبتمبر/ أيلول 1993، بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وهي أول اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وبموجب بنود الاتفاقية، التزمت منظمة التحرير الفلسطينية بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن، والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات.

وتابع بينت: “ما يجب القيام به تاليا هو تكثيف الاستثمارات في الأراضي الفلسطينية لرفع المستوى المعيشي، وزيادة مساحة الحكم الذاتي لسكانها، إلى جانب فرض السيادة الإسرائيلية على جميع المناطق التي يقيم فيها المستوطنون، وعرض التجنيس الكامل على الفلسطينيين المقيمين في مناطق ج”.

وتشكل المنطقة “ج” نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وهي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويتوسع الاستيطان الإسرائيلي عليها في الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل قيودا على البناء الفلسطيني فيها.

ومضى بينت قائلا إن “الكثير من وزراء الحكومة الإسرائيلية (دون تسميتهم أو تحديد عددهم) يؤيدون الضم التدريجي لمناطق ج.. سبق لإسرائيل أن ضمت القدس والجولان (السورية)، وبالإمكان تطبيق نفس النموذج على تلك المناطق ومنح سكانها المواطنة الإسرائيلية الكاملة”.

وحزب بينت من أشد الأحزاب الإسرائيلية تطرفًا في الحكومة الإسرائيلية، وهو وريث حزب “المفدال”، ولا يؤمن أعضاؤه بفكرة حل الدولتين، بل يطالبون بضم غالبية مناطق الضفة لـ”إسرائيل”.

ووصف بينت اتفاق المصالحة مع حركة حماس بأنه “اتفاق مع حركة إرهابية سفاحة تمارس القتل والإعدام بحق خصومها السياسيين، وتحدّ من الحريات العامة في قطاع غزة، وقتلت أكثر من 1000 إسرائيلي، وميثاقها يعبر بشكل دقيق عن عقلية أفرادها”، على حد قوله.

وأعرب عن رفضه للتفاوض مع حكومة الوفاق الفلسطيني (المنتظر تشكيلها) حتى ولو قبلت شروط الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) باعتبارها حكومة “دمى” ليس إلا، على حد تقديره.

فيما جدَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التأكيد على أنه سيرفض إجراء مفاوضات مع حكومة فلسطينية تدعمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واعتبر نتنياهو، في مقابلة مع محطة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، الأحد، أنه “لا يمكن التوفيق بين تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التي استنكر فيها المحرقة النازية التي تعرض لها اليهود ، وبين قراره التحالف مع حركة حماس”.

وأضاف: “لا يمكن وصف الهولوكوست (المحرقة النازية بحق يهود) بأمر فظيع من جهة، ومعانقة أولئك الذين ينكرون حقيقة وقوعها ويحاولون جلب كارثة أخرى للشعب اليهودي (دون تحديدها) من جهة أخرى”.

وتابع “يحاول (عباس) أبو مازن إرضاء الرأي العام العالمي الذي يدرك أنه سدد ضربة قاسية لعملية السلام”.

وخلال رده على سؤال حول ذكرى محرقة “الهولوكوست”، أثناء لقائه الحاخام مارك شناير الأحد، قال عباس إن “ما حدث لليهود في الهولوكوست هو أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث”.

ووصف “الهولوكوست” بأنه”ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقي، وهو ما نرفضه ونناضل ضده” بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية.

والهولوكوست هو مصطلح استُخدم لوصف الحملات المنظمة من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها بغرض الاضطهاد والتصفية العرقية لليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).

وكانت إسرائيل قررت تعليق المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وفرض عقوبات اقتصادية عليها، ردا على اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “حماس”، الأربعاء الماضي، والذي يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع.

ووصلت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي 29 أبريل/ نيسان الجاري بعد نحو 9 أشهر على استئنافها، إلى أصعب مراحلها في الفترة الأخيرة، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والرد الفلسطيني بتوقيع طلبات الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية.

ورغم تأزم المسار التفاوضي، كثفت واشنطن، التي ترعى المفاوضات منذ انطلاقها، جهودها في الأيام الأخيرة، للتوصل إلى اتفاق لتمديد المفاوضات بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبدالله - قطر:

    عرف الشعب الفلسطينى منذ اليوم الاول لسرقة فلسطين عصر الواقعية وبالفعل لم يقصر ابدا (فى محاربة الوجود الاسرائيل على ارض فلسطين ) وكانت مقاومة لامثيل لها لطرد هذا العدو السارق للارض (وبسرعة تدخل اولاد الحلال ) ووعدوا بالمساعدة الخارجية لاسترجاع كامل فلسطين وصدق الشعب الفلسطينى تلك الوعود وهدأ الوضع فالداخل وكان الرحيل عن فلسطين والتثتت والضياع واستغلت اسرائيل (وعود اولاد الحلال للشعب الفلسطينى ) وضربوا ضربتهم العرب والمسلمين يحاربون واسرائيل تنتصر وفلسطين تضيع
    شبر شبر والشعب يتشرد هناوهناك – لاجىء فى بلاد اللة – ينتظر الانتصار الذى خلف 4 حروب ضيعت فلسطين (ثم ) اكمل العرب والمسلمين ضياع فلسطين بالموافقة على مسيرة السلام وخدع الشعب الفلسطينى واوهم بان اللقاءات الثنائية والثلاثية والجماعية هى التى سترجع فلسطين هكذا اقنع اولاد الحلال الشعب الفلسطينى ان الحرب غير ممكنة لاسترجاع فلسطين ولابد من مفاوضات السلام لسترجاعها (وشرب الفلسطينين المقلب ) وكانت اوسلو وتبعاتها وهذة هى الخواتيم ان العرب والمسلمين زينوا للفلسطينين طريق المفاوضات حتى تقسمت فلسطين وهاهى اسرائيل ترفض التقسيم خوفا على دولة اسرائيل ففى حين تفكر اسرائيل فى مستقبل اجيالها لايفكر العرب والمسلمين الا فى قيام شوية طابوق فوق طابوق ويااللة مبروك قامت دولتك والى الافراح والليالى الملاح والدبكة حتى الصباح وهذا لايجوز ان يخدع الشعب الفلسطينى ويلدغ اكثرمرة ترك المقاومة ارضاءا للعرب والمسلمين حتى اكتملت سرقة فلسطين وقبل بالمفاوضات حتى تم تقسيم فلسطين وتنازل عن صفد لليهود فسارعت اسرائيل لطلب الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل وهاهى اسرائيل بعد 30 سنة مفاوضات تعلنها صراحة لاوالف لا لقيام دولة فلسطين حتى على 20 % فقط من الارض فهل رأى وعرف العرب والمسلمين اى ورطة ورطوا بها الشعب الفلسطينى خدمة لاسرائيل وامريكا واوروبا 0

  2. يقول نمر ياسين حريري:

    هذا الذي يسعى اليه اليمين الاسرائيلي منذ زمن وتحت خيمة المفاوضات .
    ضمّ الاراضيي وابقاء الكثافة السكانية للفلسطينين في مدن ” دورتوار ” وسد سبل العيش لهم الّا بمنفذ واحد ووحيد . العمـــالـــة الـــرخيصـــة في اسرائيل وبالميـــــاومـــة دون ادنى تغطية اجتماعية او شروط قانونية .
    وهذا يتلأم تماما مع فكر الراسمالية المتوحشة والتي كانت سائدة في اوروبا في القرن التاسع عشر حيث كان العامل يعمل ساعة 18 , وفي غالبها كان الدفع ليس بالمياومة بل على الساعة وعلى اساس ساعات العمل الفعلية , بمعنى إنّ وقت الافطار وغيره من الاستراحات لم يكن مدفوعا , بدون ادنى حق من حقوق العمالة المعروفة اليوم , وفي احضانها ولدت الصهيونية .

إشترك في قائمتنا البريدية