الحكم بالاعدام على 683 متهما من أنصار مرسي بينهم مرشد الاخوان في المنيا

حجم الخط
8

اقارب المتهمين خارج قاعة المحكمة في المنيا

المنيا- (أ ف ب): حكمت محكمة جنايات المنيا (جنوب) الاثنين بالاعدام على 683 من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي بينهم المرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع في احداث عنف في المنيا، فيما ثبتت احكام بالاعدام على 37 متهما اخر في قضية منفصلة، حسبما قال مسؤول في النيابة ومحام لفرانس برس.

وقال المحامي العام لنيابات شمال المنيا عبد الملك عبد الرحيم ومحام لفرانس برس ان محكمة جنايات المنيا احالت اوراق 683 متهما مؤيدا لمرسي للمفتي متهمين بقتل والشروع في قتل ضباط شرطة، في احداث عنف وقعت في المنيا في اب/ اغسطس الفائت، في اعقاب فض السلطات المصرية لاعتصام الاسلاميين في رابعة العدوية في القاهرة ما خلف مئات القتلى.

كما اكد ان المحكمة برئاسة القاضي سعيد يوسف صبري الغت عقوبات اعدام بحق 492 من اصل 529 من انصار مرسي صدرت في اذار/ مارس في المنيا، مخففا احكام الاعدام لاحكام مؤبدة بالسجن 25 عاما فيما ثبت حكم الاعدام على 37 متهما.

واثارت احكام بالاعدام بحق 529 متهما في اذار/ مارس الماضي غضبا دوليا واعتبرته الامم المتحدة “انتهاكا للقانون الدولي الانساني”.

وسيعلن القاضي في 21 حزيران/ يونيو ما اذا تمت المصادقة على عقوبة الاعدام بحق المتهمين ال 683، لان عقوبة الاعدام لا تعتبر سارية، وفقا للقانون المصري، الا بعد تصديق مفتي الجمهورية عليها.

والحكم بالاعدام على المرشد بديع اليوم هو اشد عقوبة ضد قيادات جماعة الاخوان المسلمين الذين يحاكمون في اكثر من 150 قضية منذ الاطاحة بمرسي في تموز/يوليو الفائت.

ويحق للمتهمين الطعن في الاحكام امام محكمة النقض.

واغمي على عدد من اقارب المتهمين الذين انتظروا خارج قاعة المحكمة فور سماعهم بالاحكام، فيما صاحت سيدة “اين العدالة؟”.

وقالت سيدة ابنها بين المتهمين المحكوم عليهم بالاعدام الشهر السابق “ابني لا يصلي، انه حتى لا يعرف مكان المسجد”.

وترجع احداث القضية إلى أعمال عنف وقعت في 14 اب/ اغسطس في هذه المحافظة، اليوم الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

وفي ذلك اليوم قامت السلطات المصرية بفض اعتصامين لانصار مرسي في القاهرة ما اوقع 700 قتيل واغرق البلاد في دوامة عنف يومية كانت بدات اساسا مع عزل اول رئيس منتخب ديموقراطيا في 3 تموز/ يوليو.

وجلسة الاثنين هي الجلسة الثانية، بعد الجلسة الاولى والوحيدة التي حددها فيها القاضي موعد النطق بالاحكام الاثنين.

وهناك حوالى 50 شخصا فقط من المتهمين قيد الاحتجاز والبقية افرج عنهم بكفالة أو هم فارون.

وبينهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين التي فازت بكل الاستحقاقات الانتخابية منذ سقوط الرئيس الاسبق حسني مبارك في مطلع 2011 قبل ان تصنفها الحكومة “تنظيما ارهابيا” في كانون الاول/ ديسمبر.

وهو يواجه اتهامات تصل الى حد عقوبة الاعدام في عدة قضايا اخرى ومسجون في القاهرة. ولم يمثل امام المحكمة خلال الجلسة الاولى.

والاحد قال محامون يدافعون عن بديع وكبار قيادات الاخوان انه “متهم في 37 قضية اخرى” عبر مدن البلاد.

ويرجح الخبراء القانونيون ان يتم الغاء الحكم الصادر الاثنين فور الطعن عليه امام محكمة النقض بسبب قصور واضح في إجراءات المحاكمة المنصوص عليها قانونا.

وحوكم الباقون غيابيا ما يتطلب اعادة محاكمتهم مرة اخرى اذا ما سلموا انفسهم أو تم توقيفهم.

وقاطع محامو المتهمين الجلسة الاخيرة، بعدما وصفوها بانها “هزلية” بعد احكام الاعدام الجماعية التي وصفتها الامم المتحدة بانها انتهاك للقانون الدولي الانساني.

ويقول المحامي خالد الكومي إن 60% من المتهمين ال 529 الذين حكم عليهم بالاعدام، بينهم مدرسون واطباء، لديهم دلائل “تثبت انهم لم يكونوا في ذلك اليوم الذي اتهموا فيه بمهاجمة قسم شرطة مطاي” في المنيا، بحسب بيان اصدرته منظمة افاز لحقوق الانسان.

ودافعت الحكومة المصرية عن هذا الحكم غير المسبوق موضحة انه “صدر عن محكمة مستقلة وبعد دراسة متأنية للقضية” وان “المتهمين يستطيعون الطعن على الحكم امام محكمة النقض”.

وقال المحامي العام لنيابات شمال المنيا عبد الرحيم عبد الملك لفرانس برس “هناك ادلة قوية تدين المحكوم عليهم بالاعدام”.

واضاف “هناك مقاطع فيديو وهناك شهود عيان…. لدينا مستندات تثبت دعوة مكتب ارشاد الاخوان المسلمين لانصارها بمهاجمة اقسام الشرطة والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة في المنيا اذا ما جري فض اعتصام رابعة العدوية، وهو ما حدث”، في اشارة لاحداث العنف التي اعقبت فض اعتصام الاسلاميين في رابعة العدوية في اب/ اغسطس الفائت.

وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد.

ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية.

واعتقل الآلاف من اعضاء الجماعة على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان المسلمين الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة.

ومرسي نفسه ملاحق في اربع قضايا بتهم التخابر مع قوة اجنبية وقتل متظاهرين وفراره من السجن في مطلع 2011 و”اهانة القضاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول mamadoo:

    دافعوا عن أنفسكم لأن المجرم يتلذذ بدم الأبرياء ولايبالي وحتى تستقيم الأمور يجب أن يعرف الظالم أن أمامه قوة متساوية في الوزن ومعاكسة الإتجاه أما السلمية مع هذه العصابة المجرمة المستحوذة على مصر فأخشى أن تذبح بدم بارد كل من قال لها: لا.

  2. يقول علي:

    يجب الحكم بالاعدام على هذا القاضي لانه لا يعرف من القضاء الا اسمه، ما هي الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الناس حتى تحكم باعدامهم؟ ام انك لديك عقدة منذ الصغر وتتلذذ بتعذيب الناس؟

  3. يقول abdu italia:

    هذه هى بداية عصر جديد من الظلم . فلماذا الإستغراب ؟ فهذه مؤشرات يجب أن يعرف كمنها الشعب أن الحكم الذى يعتقدون أنه إنقضى قد عاد فى أسوء صورة . و عليهم أن يسيروا فى الصف كا……… و إلا ستقطع رقابهم . فأهلا بالحرية و الديمقراطية التى مازلنا نراها فقط مكتوبة على الجدران .

  4. يقول Rita:

    هذه افعال قارون وهامان وفرعون انسيتم ما قاله السيسي في تسريباته انه رآى في المنام انه رئيس وله سيف ملطخ بالدماء.لقد قتل الانقلابيين يوم فض اعتصام رابعة أكثر من 3000 مواطن ومثلوا بجثتهم من حرق وتمزيق هذا لا يفعله اناس عاديين بل المجرمين مثل الانقلابيين.لكن كما تدين تدان وسنرى ان شاء الله ما ستحمله الايام للسيسي من قصاص رب العالمين .

  5. يقول aliaa mohamadi morroco:

    يا ويلك يا قاضي الاحكام من قاضي السماء
    هذه الاحكام تريد ان تدفع بالمصريين الى تبني العنف مثلما فعل بشار
    الله يعين الشعب المصري

  6. يقول مجدي الجوهري ـ ميونيخ ـ ألمانيا:

    مصر تدخل حربا أهلية كارثية من أوسع الأبواب

  7. يقول عمر المانيا:

    القضاء المصري مذكور في القرآن بظلمه منذ يوسف عليه السلام “ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين”.
    3 – Muslim ـ (مصر)

  8. يقول ريمان شملخ غزة:

    ويل لقاضي الارض من قاضي السماء …. فعلا الظالم يتلذذ بدم الابرياء ،، حسبنا الله و نعم الوكيل

إشترك في قائمتنا البريدية