ألمانيا تحتل مرتبة متدنية في مجال السيارات الكهربية

حجم الخط
0

برلين – د ب أ: تحلم الحكومة الألمانية بأن يقود سوق السيارات في البلاد العالم إلى الحراك في مجال السيارات التي تدار بالكهرباء، إلا أن الجهود التي تبذلها من أجل إقناع المواطنين بإستخدام سيارات عديمة الإنبعاثات تبدو غير ناجحة.
والواقع أن فكرة تصور وجود عالم أكثر نظافة وأقل ضوضاء وتلوثا بإستخدام سيارات لا تعمل بالوقود الاُحفوري (الفحم والنفط والغاز) تظل فكرة مغرية . إلا أن أغلب الألمان غير مهتمين بذلك.
ويتم التخطيط حاليا للسماح للسيارات الكهربائية بالسير في الحارات (المسارات) المخصصة لسير الحافلات في المدن المزدحمة، بالإضافة إلى تخصيص أماكن انتظار لها، ومنحها لوحات معدنية تحمل حرفا مميزا، وذلك لتمييزها عن مثيلاتها التي تعمل بالبنزين أو الديزل.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن الحماس لشراء السيارات التي تعمل بالكهرباء في ألمانيا منخفض بشكل ملحوظ. ويشكو المشترون المحتملون من أن الطرازات المعروضة للبيع باهظة الثمن، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة محلية لمحطات الشحن بالكهرباء. ولهذا السبب فإن عدد السيارات الكهربائية في ألمانيا يتزايد بمقادرير ضئيلة .
وبحسب الأرقام الصادرة من مركز الابحاث الشمسية والهيدروجينية في شتوتغارت تضاعف حجم مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء حول العالم العام الماضي، ليصل إلى 400 ألف وحدة. وتحتل ألمانيا المركز السابع في مبيعات السيارات التي تعمل بالكهرباء، وذلك بعد الولايات المتحدة والصين والنرويج.
ويجمع المحللون على أن طرح حوافز مالية هو أسرع طريق للتوسع في إستخدام السيارات الكهربائية، إلا أن الحكومة الألمانية مازالت ترفض حتى الوقت الحالي صرف حوافز للسائقين، لتشجيعهم على التحول إلى السيارات الكهربائية.
ويشار إلى أن شركة ‘نيسان’ اليابانية تأتي على رأس قائمة شركات بيع السيارات الكهربائية حول العالم، ومن بعدها ‘جنرال موتورز’ ثم ‘تويوتا’ اليابانية أيضا ثم شركة ‘تيسلا’ التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها.
ويبلغ إجمالي عدد السيارات الكهربائية المسجلة في ألمانيا 12 ألفا فقط، بالإضافة إلى 85 ألف مركبة تستخدم الطاقة الهجين (وهي المزج بين المحرك الكهربائي ومحرك حرق الوقود). ويمثل العدد مجرد 1.6في المئة من السيارات المسجلة في ألمانيا.
وتتمسك برلين بهدفها المعلن وهوالوصول بعدد السيارة الكهربائية على طرقها إلى مليون سيارة بحلول عام 2020. وهو رقم صغير مقارنة بعدد السيارات التقليدية المستخدمة حاليا في ألمانيا والذي يقارب 35 مليون سيارة.
يذكر أن الشركات الألمانية لصناعة السيارات مثل ‘فولكس فاغن’ و’دايملر’ و’بي.إم.دبليو’ أخذت وقتا طويلا نسبيا في اللحاق بركب الدول التي قطعت باعا طويلا في مجال إنتاج السيارات الكهربائية، وهي تحاول الآن أن تعوض ما فاتها. وسيتم – بالتنسيق بين الشركات الثلاث – طرح 16 طرازا كهربائيا جديدا تم تصميمها جميعا في ألمانيا.
يذكر أن تكاليف تشغيل السيارات الكهربائية هي أقل من مثيلاتها التي تعمل بالوقود الاُحفوري، إلا أن الصناعة تعتقد أن الطلب على شراء السيارات سيكون في البداية مدفوعا بإعفاءات ضريبية تمنح لأولئك الذين يشترون أعدادا كبيرة من هذا النوع من السيارات مثل الشركات لإستخدامها في نقل العاملين.
كما أن هناك نقطة اُخرى تشغل بال المستخدمين الشخصيين، وهي خطورة أن تجد نفسك وقد تقطعت بك السبل عندما تكون في عطلة في منطقة ذات مناظر طبيعية خلابة لا يوجد بها محطات لشحن السيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية