تفاؤل يسود الشارع الغزّي بتوقيع اتفاق المصالحة

حجم الخط
1

غزة- الأناضول:سادت حالة من التفاؤل في أوساط فلسطينيين، استطلعت وكالة الأناضول آرائهم، عقب توقيع وفدي حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، اتفاق المصالحة مساء الأربعاء بعد جلسات حوار استمرت بينهما على مدار يومين.

وعلق هؤلاء الغزّيون آمالاً كبيرة على اتفاق “إنهاء الانقسام”، متمنيين أن يكون سبيلا لإنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ 8 أعوام.

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة “حماس” على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وعقب الإعلان على توقيع الاتفاق جابت شوارع مدينة غزة، مسيرات عفوية للمواطنين احتفالاً بتوقيع الاتفاق، مطالبين بسرعة تنفيذ ما تم التوقيع عليه.

ويرى المواطن جهاد أبو سعود “44عامًا” بأن اتفاق المصالحة هذه المرة يختلف عن أي اتفاقيات سابقة.

وتابع:” يكفينا ما عنيناه من حصار وانقسام، سببا لنا بالفقر والبطالة في غزة والضفة الغربية، وأتمنى أن يكون هذا بمثابة الضاغط على فتح وحماس لكي تتصالحا، وأنا متفائل بذلك”.

ويرجو أبو سعود ألا تخيب آماله هذه المرة، وأن يطوي الانقسام الفلسطيني صفحته للأبد، كما قال.

ويشعر الشاب علام حسّان، بتفاؤل شديد لتوقيع اتفاق المصالحة، متمنيًا أن تتلافا حركتا فتح وحماس الأخطاء السابقة في اتفاقياتها، وتدخل هذه المرة في مرحلة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.

وقال حسان وهو خريج جامعي من قسم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية، متحدُثًا للأناضول:” حماس كانت تعوّل على الربيع العربي، ولكنه فشل، وحركة فتح كذلك تعاني من ضغوط المفاوضات، وأرى أن هذا سيجعل الطرفان يتفقا على تطبيق المصالحة”.

لكنه أبدى قلقه من إفشال الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، للاتفاق، مضيفا:” “سياسة (فرق تسد) هي شعار كلاهما”.

ويقول مدرس “الرياضيات”، محمد مصلح:”أنا متفائل بما سمعته من طرفي النزاع في جلسات حوارهما، وإعلانهما المصالحة، وأتوقع بأن ينفذ هذا الاتفاق في أقرب وقت”.

وأكمل:” أتمنى ألا تتدخل أيادٍ خارجية في تطبيق الاتفاق، وتقدم إسرائيل مثلا على إغلاق المعابر، أو تنفيذ اغتيالات للقادة، ولكن نحن مستعدون أن ندفع أرواحنا، ونموت موحدين على أن يستمر الانقسام”.

ويتابع المواطن ماجد النيرب “45 عامًا” اتفاق المصالحة بحذر شديد، خوفًا من أن يكون حاله الفشل كالاتفاقيات السابقة الموقعة.

ويرجو النيرب أن تخيب توقعاته، ويكون اتفاق “انهاء الانقسام” واقعيا، وليس مجرد “حبر على ورق”.

أما آية عدوان، 20 عامًا فهي تعرب عن تشاؤمها حيال اتفاق المصالحة، ففشل الاتفاقيات السابقة كفيل بمعرفة ما سيؤول إليه الاتفاق الحالي ولست متفائلة بهذا الاتفاق، حسب تعبيرها.

وتابعت: “كان من المفترض لطرفي المصالحة، بأن يرجعا للشعب لسماع مطالبه وآرائه، فنحن من عاني طيلة تلك السنوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول AL NASHASHIBI:

    نعم للوحده مع التغيير الجذري لكل النظام الذي ادي الي انحطاطنا في جميع مناحي الحياه …..نعم للمحاسبه وليس للمحسوبيه …..نعم للشفافيه ….وليس للنفاق …نعم للأفعال ..وليس للأقوال والصور التي لا ولن تثمر عن شيً ….نعم للنضال الشريف ..والابتعاد عن النضال الزاًف التجاري وكسب الرواتب …نعم للواقع وليس للوهم …نعم للبندقيه وليس للكلام الفارغ من اي حق لهذا النازح…نعم لكرامه المواطن وليس لمذلته …نعم النهوض الفعلي والملموس ..وليس. للركوض والسكوت …….
    …….
    …المصالحه ………بالفعل الخطوه الاولي..في الاتجاه الصحيح ..وهي دلاله علي بدايه الوعي  من اجل القضاً علي الجهل الذي ناتج عن ضيق الفكر ..ودمر هذا النضال من اجل تحقيق حقوق ومطالب هذا الشعب المنكوب …الذي ينتظر طوال هذه السنوات في مخيمات الحزن والمذله والبوًس والحرمان  من العيش الشريف والكريم ..هل ستغير من سياسه الوهم  ااتفاوضي ؟….نعم بالوحده الفلسطينيه…خاصه والاسلاميه والعربيه عامه  …نحقق بعض الامور من آمال هذا الشعب الاصيل …الذي يسعي الي الوحده الفعليه مع إزاله الحدود الاستعماريه  بين الاشقاً…لان هذه الحدود هي من مخططات الاستعمار من اجل ان يبقي محقق الانتصار في جميع الحالات ..وبهذا علينا إزالتها …النشاشيبي  ندعم الوحده والمصالحه  ما دام تهدف الي التخلص من هذا الانحطاط الذي نعيش به …ونحترم المواطن  المسوول الاول والاخير عن مصيره …باختيار من يخدمه ..ويحرص علي إعادته الي وطنه وبيته المغتصب …بدون ادني شك بذلك …وبهذا نحن بأشد الحاجه الي اعمال موًثرة …ومنتجه ..والخير فيي وفي امتي ليوم القيامه  فهل من مجيب ؟….النازح ينتظر افعالكم وليس فقط صوركم …AL NASHASHIBI

إشترك في قائمتنا البريدية