سورية تأمل الحصول علي مغانم اقتصادية من التقارب مع العراق

حجم الخط
0

سورية تأمل الحصول علي مغانم اقتصادية من التقارب مع العراق

سورية تأمل الحصول علي مغانم اقتصادية من التقارب مع العراقدمشق ـ من خالد يعقوب عويس:اثار التقارب بين بغداد ودمشق في الآونة الاخيرة الامال في احياء الروابط التجارية الثنائية لكن العنف المستمر في العراق سيقيد النشاط عبر الحدود.وأعاد البلدان يوم الاثنين الماضي فتح سفارتيهما في العاصمتين بعد ربع قرن من القطيعة منذ وقفت سورية بجانب ايران في حربها ضد العراق في الثمانينات. ومن المقرر أن يزور وفد أمني عراقي دمشق اليوم الجمعة. وبدأت بالفعل محادثات بشأن تسهيل العبور والاجراءات علي طول حدودهما الصحراوية مما قد يساعد جهود تعزيز الوجود السوري في السوق العراقي. وقال أحمد الجلبي السياسي العراقي الذي دعاه الرئيس بشار الاسد الي دمشق للتباحث بشأن خطوات لتحسين العلاقات لرويترز أن الجوانب التجارية تبرز بشكل واضح في استراتيجية جديدة لسورية تقوم علي التعامل مع الفصائل السياسية في العراق. وقال الجلبي يدرك الجانبان الحاجة الي ايجاد مصالح مشتركة تشجع علي التعاون الامني لحمايتها. الامن والاستقرار في العراق ضروريان لسورية لتحسين نصيبها من السوق لكنهما لا يكفيان وحدهما .وأضاف بعد لقاء مسؤولين سوريين هذا الاسبوع السوريون حريصون علي العودة كنقطة عبور رئيسية للبضائع المتجهة الي العراق فضلا عن زيادة صادراتهم. بمقدور سورية المساهمة في تطوير الزراعة العراقية. جري مناقشة اعادة تشغيل خط أنابيب كركوك-بانياس (للنفط) لكن هذا يستلزم تأمين الامدادات عبر العراق . ورغم سنوات طويلة من الجمود الدبلوماسي فان الروابط التجارية بين سورية والعراق لم تنقطع قط بصورة كاملة. وكانت سورية مصدرا رئيسيا الي العراق في السنوات الاخيرة من حكم صدام حسين. كما ساعدته في التحايل علي عقوبات الامم المتحدة عن طريق استيراد بضع مئات الآلاف من براميل النفط الخام يوميا. لكن سورية لم تحقق فائدة اقتصادية تذكر منذ غزو 2003 ورفع العقوبات عن العراق مع تدهور العلاقات بين دمشق والحكومة المدعومة أمريكيا في بغداد. وفي بادئ الامر صدرت سورية الي العراق اشياء شتي من العلكة الي الاجهزة المنزلية وعمل ميناء طرطوس السوري كمعبر لبضع شحنات من البضائع المتجهة الي العراق. لكن حركة التجارة تراجعت مع اتهام الولايات المتحدة لدمشق بتقديم يد العون للمسلحين الذين يقاتلون القوات الامريكية والسماح بعبور الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود وهو ما نفته دمشق. كما أصبحت مناطق غرب العراق المحازية لسورية من أكثر المناطق افتقارا للامن في البلاد. ولا يجرؤ التجار السوريون حاليا علي ارسال شاحنات الي العراق مع تفشي اعمال الخطف والسرقة. وتظهر أحدث الارقام الرسمية أن سورية صدرت بضائع بقيمة 261 مليون دولار الي العراق في 2005 مقارنة مع 479 مليون دولار في 2004. واستطاعت سورية أن تبيع العراق بضعة آلاف الاطنان من القمح لكنها لا تنتج فائضا من النوع الذي يحتاجه العراق.وتستمر أعمال تهريب الوقود عبر الحدود. وقال هيثم جود وهو سليل عائلة سورية بارزة في مجال الاعمال توقفنا عن ارسال الشحنات الي العراق نظرا لسرقة شاحناتنا لكن العراقيين يواصلون المجيء والشراء مباشرة من مصانعنا والشحن علي مسؤوليتهم . واضاف جود قائلا السوق العراقية ضخمة وما زالت هدفا لنا. مع اجراء سورية والعراق محادثات فان ذلك سيؤدي الي تحسن الوضع الامني هناك . وقال نجيب عساف تاجر السلع الاولية الذي يبني معملا لتكرير السكر في سورية باستثمارات 80 مليون دولار ان مشروعه الذي تساهم فيه مجموعة كارجيل الامريكية يستهدف تصدير مليون طن سنويا الي السوق العراقي. وقال عساف استئناف العلاقات الدبلوماسية عزز امالنا… سورية نقطة عبور طبيعية للعراق وطرطوس أقرب ميناء الي بغداد .4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية