إحراق المساجد وتدنيس الكنائس في إسرائيل مستمر والجناة طلقاء

حجم الخط
0

الناصرة ‘القدس العربي’ من وديع عواودة:
يبدي قادة الفعاليات السياسية والأهلية داخل أراضي 48 استيائهم من تواصل اعتداءات ‘تدفيع’ الثمن التي تقوم بها عصابات يهودية متطرفة، محملة إسرائيل مسؤولية استمرارها وتبعاتها.
وفي آخر محطاتها ضربت هذه الجماعات التي تستنكف إسرائيل عن اعتبارها إرهابية، في مدينة أم الفحم ليلة الجمعة بإشعال مدخل مسجد ‘أبو بكر الصديق’ وكتابة شعارات عنصرية تدعو لترحيل العرب.
يشار أن عصابات ‘تدفيع الثمن’ تواصل اعتداءاتها بشكل متصاعد ضد فلسطينيي الداخل ومنذ بدء العام ضربت في عدة بلدات عربية منها باقة الغربية، كفر قاسم، جلجولية، أم القطف، ابطن، طوبا الزنغرية،الجش، نين وأبو غوش.
ويستدل من مراجعة المعطيات الرسمية أن عصابات تدفيع الثمن نفذت منذ بدأت قبل ثلاث سنوات حتى الآن 605 اعتداء على أهداف فلسطينية عبر طرفي الخط الأخضر(مساجد ومقابر وأديرة وكنائس وممتلكات ومراكب). بالمقابل لم تقدم إسرائيل للمحاكمة أحدا من الجناة سوى في مرة واحدة واستنادا لما سجلته كاميرا مراقبة.
من جانبه نبّه النائب د. عفو اغبارية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) أن حرق مدخل المسجد لن يكون آخر هذه الجرائم، محذرا من أن فلسطينيي الداخل لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء استمرار هذه الجرائم محملا حكومة إسرائيل مسؤولية عواقبها.
اغبارية وهو ابن مدينة أم الفحم قال إن المعتدين لا يجدون من يصدهم ويردعهم معتبرا ذلك ضوءا أخضرا ورسالة من الحكومة مفادها أنها غير معنية بملاحقة الإرهابيين. وتابع ‘لن نكون مكتوفي الأيدي، ومن يتم ضبطه متلبسا بالجريمة، سيلقى الرد المناسب’.
ويرى النائب مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة) أن الجماعات اليهودية المتطرفة تهدف من هذه الجرائم المتكررة تشجيع فلسطينيي الداخل على الرحيل.
وتابع ‘باتت الإعتداءات العنصرية في إسرائيل رياضة أسبوعية لهذه الجماعات المتطرفة التي تحمل فكرا عنصريا نازيا لا يطيق رؤية أي عربي فلسطيني في هذه البلاد’.
وحمّل النائب غنايم أيضا السلطات الإسرائيلية مسؤولية انفلات هذه العصابات لأنها حتى الآن لم تقم بأي عمل جدي من أجل اقتلاعها وتابع ‘آن الأوان لنحمي أنفسنا وبيوتنا وممتلكاتنا ودور عباداتنا من هؤلاء المجرمين، وهذه الحكومة هي المتهمة الأولى بتشجيع هذه الزعرنات العنصرية’.
وطالب النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، بالتحقيق بحادث الإعتداء.
وكتب الطيبي في رسالته العاجلة للوزير:’نتوجه إليكم مرارا وتكراراً لوضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت منتشرة وتتنقل من بلدة عربية الى أخرى، تطال المساجد والكنائس والأديرة والمقابر. نطالبك بالتعامل مع هذه العصابات على أنها عصابات إرهابية’.
وحذر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، من تكرار عمليات ‘تدفيع الثمن’ الإرهابية، مؤكدا بأنه لو قبض الناس على الجناة وهم يحاولون إحراق المسجد في أم الفحم وتعريض حياة السكان للخطر، فإنهم ما كانوا ليخرجوا أحياء ولواجهنا مجددا إرهابيا يهوديا على غرار نتان زادا الذي ارتكب مجزرة في مدينة شفاعمرو عام 2005.
وتساءل زحالقة لماذا نستغرب هذه العمليات في حين أن لهذه العصابات
آباء روحانيون في الحكومة والإعلام الإسرائيلي يحرضون ضد العرب، وهنالك من يترجم هذا الحقد العنصري إلى عمليات من هذا النوع؟
من جهته حمل المحامي وسام قاسم، نائب رئيس بلدية أم الفحم أجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الإعتداءات لأنها لا تتعامل مع هذه العصابات كمنظمات إرهابية.
وأكد قاسم لـ ‘القدس العربي’ أن تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع شباب شفا عمرو اللذين دافعوا عن بلدهم وأهلهم وتصدوا للإرهابي نتان زادا منفذ المذبحة، على أنهم جناة واعتقلوا وأدينوا وحكموا وسجنوا، وهذا في رأيه هو محفز وضوء أخضر لهذه العصابات اليهودية بتصعيد الإعتداءات على المواطنين العرب.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية