نمو انتاج زيت الزيتون في سورية رغم الافتقار للتخطيط وتفتت ملكية الاراضي

حجم الخط
0

نمو انتاج زيت الزيتون في سورية رغم الافتقار للتخطيط وتفتت ملكية الاراضي

نمو انتاج زيت الزيتون في سورية رغم الافتقار للتخطيط وتفتت ملكية الاراضي دمشق ـ رويترز: يواصل انتاج زيت الزيتون في سورية ازدهاره علي الرغم من افتقار استخراج الزيت الي التخطيط واستمرار تفتيت ملكية الاراضي وهما عقبتان أمام هذه الصناعة الواعدة في بلد يحتل المرتبة السادسة في العالم في انتاج زيت الزيتون. وترجع زراعة الزيتون في منطقة شرق البحر المتوسط الي عصور قديمة، وأصبح الزيتون حاليا في سورية ثالث أكبر مصدر للدخل الزراعي بعد القطن والقمح. وتشكل أشجار الزيتون زهاء 60 في المئة من جميع الأشجار المثمرة في سورية. ولا يكتمل كثير من أصناف الطعام المحلية بدون قطرات زيت الزيتون اللاذع المذاق أخضر اللون. والزراعة من أركان الاقتصاد السوري الذي تسيطر عليه الدولة وتأتي عائدات تصدير المحاصيل الزراعية في المرتبة الثانية مباشرة بعد حصيلة تصدير النفط الخام . وقال عبد القادر عيسي مدير مكتب الزيتون بوزارة الزراعة السورية سورية هي الدولة العربية الاولي في عدد أشجار الزيتون والانتاجية والرابعة عالميا بعد اسبانيا وايطاليا واليونان. ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سورية بحدود 80 مليون شجرة أو81 مليون انتاجها لهذا العام مليون ومئة وخمسين ألف طن في ثمار الزيتون. بشكل عام المساحة تبلغ 57300 هكتار . وذكر عيسي أن زهاء 100 ألف أسرة يعمل أفرادها في الزراعة في سورية تعتمد علي في دخلها زيت الزيتون. وأضاف هناك ترخيص يومي لعدد المعاصر. والمعاصر نوعين.. طرد مركزي ومكابس. أصبحت معاصر الطرد المركزي بحدود 540 معصرة وعدد معاصر المكابس بحدود 430 و440 .وينقل الزيتون بعد جمعه الي معاصر آلية تعمل بطريقة الطرد المركزي حيث يسحق ويتحول الي عجين يفصل منه الزيت. أما المعاصر التقليدية نصف الآلية فما زالت تستخدم عجلتين كبيرتين من الحجر لسحق الزيتون ثم يستخرج الزيت من العجين بطريقة الكبس. وهذه المعاصر يديرها مزارعون أساسا لكن قلة الجمعيات التعاونية الزراعية يؤدي الي ضعف الرقابة علي الجـودة وعدم انتظام توريد الزيتون الي المعاصر.وقال أنور شحادة صاحب شركة العريق للصناعات الغذائية الاسواق موجودة ومتوفرة ويوجد طلب عالمي. عندنا 80 مليون شجرة لكن لدينا مشكلة تفتت الملكية الزراعية. الصناعة الزراعية تقوم وراء الشركات الزراعية. نحن نعاني في اضمحلال الملكية.. او الملكية المجزأة. لدينا 80 مليون شجرة ولكن يوجد 100 مليون شخص. هذا يساوي تعقيد كبير. يعني عدم توازن مع الصناعة .ورغم أن جودة معظم زيت الزيتون السوري الفائقة ورغم ان أسعاره تقل عن متوسط الاسعار العالمية، يقول منتجو الزيت السوري انهم يواجهون صعوبة في بعض الاسواق التي اعتادت علي الزيت المستورد من دول اشتهرت عالميا بانتاجه مثل اسبانيا وايطاليا. ويمثل زيت الزيتون السوري 26 في المئة من الانتاج العالمي خارج الاتحاد الاوروبي الذي ينتج 60 في المئة من زيت الزيتون في العالم. 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية