مصر مستعدة لإستيراد القمح الفرنسي شرط خفض نسبة الرطوبة العالية فيه

حجم الخط
0

القاهرة/باريس – رويترز: قال وزير التموين المصري، خالد حنفي، أمس الثلاثاء ان بلاده، أكبر مستورد للقمح في العالم، مستعدة لشراء القمح الفرنسي بشرط استيفاء المواصفات القياسية المصرية بألا تزيد نسبة الرطوبة فيه على 13 في المئة.
وعدلت مصر في يناير/كانون الثاني قواعد مناقصات القمح بخفض مستوى الرطوبة المسموح به إلى 13 في المئة، وهو ما أثر على فرص القمح الفرنسي الذي تزيد نسبة الرطوبة فيه عن ذلك.
ونقل بيان عن حنفي أنه اقترح على الجانب الفرنسي ‘إنشاء مجففات للقمح الفرنسي في مزارعه أو في موانىء الشحن للتغلب على إرتفاع نسبة الرطوبة.’ وقال البيان إن الجانب الفرنسي ‘وعد بدراسة الاقتراح.’
كان تجار فرنسيون قالوا في يناير/كانون الثاني إن خيار تجفيف القمح سيكلف نحو يورو واحد للطن، وسيضعف بالتالي الميزة التنافسية للقمح الفرنسي في مصر.
وقال مصدرون فرنسيون ان السوق لم تكن تتوقع تنازلات من مصر هذا الموسم مع إقتراب نهايته. وأضافوا أن هيئة السلع التموينية المصرية ربما تدرس تقديم تنازلات في الموسم المقبل إذا تقلصت خيارات الإمدادات أكثر.
وشكك بعض التجار في جدوى اقتراح الوزير المصري تجفيف القمح بسبب ما يتطلبه من تكلفة ووقت أضافي وماينجم عن ذلك من زيادة للأسعار.
وقال تاجر في دبي يتابع السوق المصرية ‘إذا أردت مستوى رطوبة معين فمن الأفضل أن تشتري القمح عند هذا المستوى.’
وقال تجار إن فرنسا تقوم بالفعل بتجفيف القمح قبل شحنه، لكن التجهيزات ليست في جميع الموانئ، ومن شأن عملية التجفيف أن تضعف قدرة القمح الفرنسي على المنافسة.
وقال تاجر فرنسي ‘الأمر ليس بسيطا ويحتاج تجفيف الحبوب وقتا طويلا وينبغي أن تكون هناك ترتيبات معينة لكنه قابل للتنفيذ.’
وقدر تاجر فرنسي آخر التكلفة الأضافية لتجفيف القمح بما بين يورو و1.5 يورو للطن الواحد حسب المكان الذي ستجري فيه عملية التجفيف.
وينصب اهتمام السوق في الوقت الحالي على ما إذا كانت الهيئة ستطرح مناقصة جديدة هذا الموسم واحتمالات شراء قمح فرنسي من خلالها.
وأمس الأول صرح حنفي للصحافيين بأنه يتوقع أن تطرح الهيئة مناقصة عالمية أخرى قبل أن تبدأ الحكومة في شراء محصول القمح المحلي في 15 أبريل/نيسان الجاري.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية