تقرير لجنة بيكر يحث علي اجراء مباحثات مباشرة مع ايران وسورية
تقرير لجنة بيكر يحث علي اجراء مباحثات مباشرة مع ايران وسورية نيويورك ـ يو بي آي: كشفت صحيفة نيويورك تايمز امس الاثنين عن تقرير وضعته لجنة خاصة مؤلفة من الحزبين، يحث علي اطلاق مبادرة دبلوماسية تتضمن اجراء مباحثات مباشرة مع ايران وسورية لكن من دون تحديد موعد لبدء الانسحاب الأمريكي من العراق.وذكرت الصحيفة أن مسؤولين اطلعوا علي جميع أو بعض بنود التقرير الذي ستبدأ مناقشته اليوم. وفي حين أن الاستراتيجية الديبلوماسية المقترحة ستكون علي الأرجح موضع ترحيب بعد اجراء بعض التعديلات عليها من قبل الأعضاء الـ 10 لمجموعة دراسة العراق، الا أن بعض أعضاء اللجنة وبعض المطلعين علي أعمالها قالوا انهم يتوقعون انقساماً حاداً حيال تحديد جدول زمني واضح لبدء الانسحاب الأمريكي من العراق.وقال عدد من أعضاء اللجنة ان الاعلان عن جدول زمني صريح للانسحاب من العراق، هو الوسيلة الوحيدة لاقناع حكومة رئيس الوزراء العراقي نور الدين المالكي بضرورة التركيز علي انشاء قوة أمنية عراقية فاعلة.غير أن الصحيفة أشارت الي أن بعض أعضاء اللجنة بمن فيهم بعض الديموقراطيين يناقشون اقتراحات تدعو الي الاعلان أنه في غضون فترة زمنية محددة، ربما لا تتجاوز العام الواحد، سيصار الي سحب عدد كبير من القوات الأمريكية بغض النظر عما اذا كانت القوات الحكومية العراقية أصبحت جاهزة للدفاع عن البلاد (ام لا).ومن بين الأفكار المتداولة تلك التي تدعو الي زيادة عدد الفرق الأمريكية التي تتولي تدريب القوات الأمنية العراقية. وفي حين أن الأرقام لا تزال غير واضحة، الا ان الانسحاب المرحلي للقوات القتالية الأمريكية في العراق خلال العام المقبل، سيخفّض عددها الي حوالي 70 ألفاً أو 80 ألفاً من أصل الـ150 ألفاً المنتشرة حالياً.واستناداً للمصادر التي اطلعت علي التقرير، يبدو أن الانسحاب الأمريكي من العراق مرتبط بمدي التقدّم الذي تحرزه القوات الأمنية العراقية في التدريب كما دعا الي ذلك الرئيس بوش. غير أن تفاصيل هذا التقدّم الذي لم يفسّر بوضوح في التقرير، هو الذي لا يزال ناقصاً في التقرير الذي سيخضع علي الأرجح الي مراجعة أخيرة قبل تقديمه.وفي حين أنه من المقرر أن تجتمع اللجنة لمدة يومين خلال الأسبوع الحالي لمناقشة تقريرها، الا أن بعض المسؤولين قالوا ان المدة قد تطول اذا فشل أعضاؤها في التوصل الي اجماع حول التقرير.ومن المتوقع أن تكون اقتراحات اللجنة الاستشارية المستقلة التي أنشئت بناء علي اقتراح العديد من أعضاء الكونغرس، ذات وقع مهم بسبب الخبرة التي يتمتع بها أعضاؤها من الحزبين في مجال السياسة الخارجية. ويتقاسم رئاسة اللجنة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق الجمهوري جيمس بيكر ولي هاميلتون العضو الديموقراطي السابق في الكونغرس. وعلي الرغم من أن اللجنة اجتمعت مرات عدة وقابلت مسؤولين في الادارة وخبراء في السياسية وضباطاً عسكريين وغيرهم، الا أن الاجتماع المقرر امس الاثنين سيكون الأول لأعضاء اللجنة في محاولة لازالة الخلافات حول المسائل الرئيسية الصعبة. ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي الي الرئيس بوش ومن خلاله الي الكونغرس الأمريكي في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.والرئيس بوش ليس ملزماً باقتراحات اللجنة، غير أن بعض المسؤولين في الادارة الأمريكية أعربوا في جلسات خاصة عن قلقهم حيال وزن الاقتراحات التي ستتقدم بها لجنة بيكر ـ هاميلتون.وقال ديبلوماسي أمريكي رفيع المستوي أعتقد أن هناك خوفا من أن ما سيقولونه سيكون كما لو أنه منقوش في الحجر. سيكون من الصعب علي الرئيس (الاعتقاد) أن مجموعة مثل هذه المجموعة المميزة والمؤلفة من أعضاء من الحزبين أساءت التقدير . وقال مسؤولون ان القسم المتعلق بالاستراتيجية الديبلوماسية في التقرير والذي جاء بتأثير كبير من بيكر، سيعكس انتقاداته الشخصية للادارة الأمريكية لعدم رغبتها في اجراء مباحثات مباشرة مع دول مثل ايران وسورية. غير أن مسؤولين كبارا في الادارة الأمريكية بمن فيهم ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس بوش، عبروا عن تشكيكهم في أن تقبل هذه الدول بالمضي في اقتراحات اللجنة، في الوقت الذي تعلق فيه ايران في مواجهة مع الولايات المتحدة حيال برنامجها النووي.وكان هادلي قال في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الحديث ليس استراتيجية .وقال المسألة هي في كيف يمكننا انشاء بيئة يمكن لايران وسورية من خلالها الانعطاف 180 درجة، عوضاً عن تقويض الحكومة العراقية التي ستقومان بدعمها .