وقف اطلاق النار لن ينجح لانه مبني علي لقاء مصالح مؤقت بين اعداء الداء

حجم الخط
0

وقف اطلاق النار لن ينجح لانه مبني علي لقاء مصالح مؤقت بين اعداء الداء

في فتح يؤمنون: اولمرت سينسحب حتي الجداروقف اطلاق النار لن ينجح لانه مبني علي لقاء مصالح مؤقت بين اعداء الداء لا يوجد بعد اليوم وقف نار فرح: وقف النار الذي دخل أمس حيز التنفيذ في جبهة غزة متهالك، مبني علي مقاول تنفيذ هش وعلي لقاء مصالح مؤقت بين اعداء ألداء. يحتمل جدا أن تكون محقة محافل في اليمين الاسرائيلي تتنبأ بان الحديث لا يدور هنا في أقصي الاحوال الا عن مهلة بعدها تندلع النار علي مستويات أخطر بكثير.اذا أنصتنا الي الطرف الآخر ـ وهي مهمة باتت صعبة هنا أكثر فأكثر ـ فاننا نسمع نغمات مختلفة. في القيادة السياسية لفتح يتحدثون عن طاولة تقوم علي ثلاثة اضلاع: وقف النار هو الضلع الاول، تشكيل حكومة الوحدة هو الثاني وتحرير السجناء، وتحويل الاموال وسلسلة اخري من التسهيلات للفلسطينيين ـ الضلع الثالث. واذا ما نجحت الخطوة فانه سيفتح مدخلا لاتفاق انتقالي طويل المدي مع اسرائيل، يشبه في جوهره خطة الانطواء لاولمرت، او بتعبير آخر: انسحاب اسرائيلي حتي الجدار. اولمرت، الذي رأي في خطة الانطواء خاصته نهاية تامة، سيتعين عليه أن يتعهد بمواصلة المفاوضات علي التسوية الدائمة، والفلسطينيون، الذين لم يكونوا طرفا في الانطواء، سيتعين عليهم أن يعطوا تعهداتهم.الخطوة هي الفرصة الاخيرة لابو مازن. اذا ما فشلت، سيصل السياسي الفلسطيني الي نهاية طريقه. يحتمل ان يكون هذا ايضا مصير السلطة الذي يقف علي رأسها. مصادر سياسية اسرائيلية قالت أمس ان هذا مفترق حاسم. لهذه الخطوة لا يوجد دولاب احتياط. المفاوضات جرت بالتوازي بين رجال مكتب اولمرت ومكتب ابو مازن في القدس وبين فتح وحماس برعاية مصرية في القاهرة. وفي الجانب المعلن شارك فيه، من جانب اسرائيل، يورام تربوبيتش وشالوم ترجمان، ومن جانب ابو مازن رفيق الحسيني وصائب عريقات. ولكن تحت السطح كان دور للقيادة الحقيقية لفتح: اكرم هنية (لا يوجد علاقة عائلية مع اسماعيل)، منظر الحركة، كتب وثيقة من 11 نقطة شكلت اساسا لاتفاق بين الفصائل. مروان البرغوثي التقي هنية في السجن بناء علي طلب ابو مازن ودفع باتجاه المصادقة علي الاتفاق من السجن. مقربوه سافروا للقاء خالد مشعل في القاهرة، لقاء اختار مشعل التغيب عنه. في الجانب الاسرائيلي دفع نحو قبول الاتفاق رئيس المخابرات يوفال ديسكن ووزيرة الخارجية تسيبي لفني. لفني التي سافرت أمس الي اوروبا، توشك علي ان تجري مع اولمرت بحثا شاملا في الموضوع الفلسطيني في سياق الاسبوع. حكومة الوحدة يفترض أن تضم 9 من مقربي حماس و 6 من مقربي فتح يعرفون ليس كشخصيات سياسية بل خبراء . المناصب السياسية الهامة سيتولاها ليس هم، بل سياسيون مقربون من ابو مازن: سلام فياض سيكون وزير المالية، وهو مقبول جدا من اسرائيل ومن الامريكيين، زياد ابو عمرو سيكون وزيرا للخارجية، وهو يعتبر حماسيا لايت (خفيف)، ومع ذلك فانه مقبول من الامريكيين، مصطفي البرغوثي الذي تنافس امام ابو مازن في الانتخابات علي الرئاسة، فهو رجل يسار مقبول جدا من الاوروبيين. هو الاخر سيتولي منصبا رفيعا في الحكومة. الوثيقة التأسيسية للحكومة الجديدة ستكون الخطاب الذي القاه ابو مازن في الجلسة الافتتاحية للبرلمان الفلسطيني فور فوز حماس. وتضمن الخطاب اعترافا باسرائيل وباتفاقات اوسلو ورفض الارهاب. وثيقة اخري ستكون اساسا لحكومة الوحدة هي وثيقة الوفاق الوطني ـ وثيقة الاسري التي وضعها مروان البرغوثي ومسؤولو حماس في السجن واجتازت تعديلات بناء علي طلب حماس. في فتح يؤمنون بأن موافقة حماس علي وقف النار واستعداد رئيس الوزراء من قبلها اسماعيل هنية، للاستقالة، تشير الي بداية تغيير حقيقي في سياسة الحركة. رئيس الوزراء الجديد، د. محمد شبير هو رجل حماس، ولكن ليس لديه قوة سياسية وتأثيره علي سياسة الحكومة الجديدة سيكون قليلا. الجهاد الاسلامي هو منظمة صغيرة. وهو لا يمكنه أن يتمرد علي خطوة يتفق عليها بين الحركتين الكبيرتين.محافل في الجيش الاسرائيلي تؤمن بأن وقف الناس سيستغل من حماس لاجل التعاظم العسكري. وآجلا أم عاجلا سيخرق. يمكن الافتراض ان الاتفاق علي وقف النار يرتبط بشكل غير مباشر بزيارة الرئيس بوش الي الاردن. ابو مازن يوشك علي السفر الي عمان للقاء الرئيس بوش. وهو سيأتي بالاتفاق كبرهان علي انه ذو صلة. مصادر اسرائيلية قالت أمس انه لا يبدو ان هناك امكانية عملية للقاء بين اولمرت وابو مازن قبل سفره الي الاردن.كل الاطراف، بما في ذلك الطرف الاسرائيلي، توصلت الي الاتفاق بينها حينما كانت السكين علي رقابها. هذا هو الضمان الحقيقي لثبات الاتفاق لزمن طويل. لقد اعتادت اسرائيل علي التفكير بعلاقاتها مع الفلسطينيين بتعابير البادرات الطيبة. في فتح مقتنعون، استنادا الي التجربة، بأن البادرات الطيبة لا تساعد الا حماس. وبالمقابل، فان بادرات طيبة متداخلة مع مسار سياسي واضح، مسار يؤدي الي اتفاق علي نمط كلينتون، طابا او جنيف يساعد العناصر المعتدلة وعلي رأسها فتح.ناحوم برنياعكاتب في الصحيفة(يديعوت احرونوت) 27/11/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية