أولمرت يعد الفلسطينيين بإطلاق أسري وقيام دولة مقابل تنازلهم عن حق العودة

حجم الخط
0

أولمرت يعد الفلسطينيين بإطلاق أسري وقيام دولة مقابل تنازلهم عن حق العودة

اشاد بمبادرة السلام السعودية ويعتزم دفع العلاقة مع مصر والاردن ودول الخليج أولمرت يعد الفلسطينيين بإطلاق أسري وقيام دولة مقابل تنازلهم عن حق العودة غزة ـ تل ابيب ـ القدس العربي وكالات ـ من اشرف الهور: وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الفلسطينيين امس الاثنين بإطلاق سراح أسري فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شليط وتمكينهم من إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي في الضفة ، مقابل تنازلهم عن حق العودة للاجئين.وجاء خطاب أولمرت خلال مراسم إحياء ذكري رئيس وزراء إسرائيل الأول دافيد بن غوريون وزوجته بولا الذي أقيم امس عند قبرهما في كيبوتس سديه بوكير في النقب بجنوب إسرائيل.وقال أولمرت مخاطبا الفلسطينيين إنه إذا تشكلت عندكم حكومة جديدة تكون ملتزمة بتنفيذ مبادئ الرباعية الدولية ، القاضية بالاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف، وتطبق خريطة الطريق وتعمل علي إطلاق سراح شليط فإني سأقترح علي (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبو مازن الالتقاء فورا بهدف إجراء حوار حقيقي ومفتوح وصادق وجدي بيننا وبينكم .وأضاف أولمرت أنه في إطار الحوار وبموجب خريطة الطريق ستتمكنون من إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة مع تواصل جغرافي في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) وستتمتع هذه الدولة بسيادة كاملة مع حدود محددة .وتابع أنه في هذا الإطار سيتم ترسيم حدود دولة إسرائيل بموجب ما ذكره الرئيس (الامريكي جورج) بوش في رسالته الي رئيس الوزراء (السابق) أرييل شارون يوم 14 نيسان/أبريل 2004 .وتقضي رسالة بوش، التي عرفت باسم رسالة الضمانات ، بأن تأخذ أية مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن الحل الدائم بالحسبان التغييرات الديمغرافية في الضفة الغربية وضم الكتل الاستيطانية الكبري لإسرائيل.وشدد أولمرت علي عدم نيته الانسحاب الي حدود حزيران (يونيو) 1967 بموجب القرارات الدولية. وقال إن هذه الحدود ستكون مختلفة عن المناطق الخاضعة اليوم لسيطرة دولة إسرائيل ، في إشارة الي ضم الكتل الاستيطانية، التي أصبح جزء كبير من الجدار العازل يحيطها.وتطرق الي قضية الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقال للفلسطينيين إنني أدرك الأهمية التي تولونها عندكم في المجتمع الفلسطيني لقضية الأسري. وأنا أعلن أنه مع إطلاق سراح شليط سالما معافي وعودته الي عائلته ستكون حكومة إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح أسري فلسطينيين كثيرين وبينهم هؤلاء الذين حكموا لفترات طويلة من أجل زيادة الثقة بيننا ومن أجل أن أثبت بأن يدنا فعلا ممدودة لسلام حقيقي .وعرض علي الفلسطينيين مساعدتهم في بلورة خطة لترميم اقتصادي في قطاع غزة والضفة الغربية وبإقامة مناطق صناعية بالاشتراك مع المجتمع الدولي لتوفير أماكن عمل لكسب الرزق والعيش بكرامة من دون أن تبقوا متعلقين بالعمل في دولة إسرائيل، وسنتلقي مساعدة من الدول العربية المجاورة التي تسعي لحل الصراع بيننا بطرق سلمية وهي المملكة الأردنية ومصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج من أجل دعم المفاوضات المباشرة بيننا ولتساهم بتجربتها .وقال أولمرت إن الأصوات التي سمعناها من هذه الدول حول ضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، مثل أجزاء في مبادرة السلام السعودية هي ايجابية، وأعتزم بذل جهود من أجل دفع العلاقة مع هذه الدول وتعزيز دعمها للمفاوضات الثنائية والمباشرة بيننا وبين الفلسطينيين .وفي مقابل كل ذلك طالب أولمرت الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة قائلا إنكم ملزمون بوقف العنف والإرهاب والرغبة في المس بمواطني دولة في الجنوب والوسط والشمال والاعتراف بحقنا في السلام والأمن الي جانبكم والتنازل عن المطلب بتطبيق حق العودة .من جانبه اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين علي استعداد كامل للتفاوض علي تسوية سلمية مع اسرائيل وذلك بعد اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداده للانسحاب من الكثير من الاراضي الفلسطينية .وقال عريقات لوكالة فرانس برس ، هناك استعداد فلسطيني كامل لبدء مفاوضات الوضع النهائي علي اساس خطة خارطة الطريق وصولا لانهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية وفق رؤية الرئيس بوش لاقامة دولتين لشعبين .وشدد علي انه من الضروري ان تبحث هذه المفاوضات قضايا الوضع النهائي مثل مواضيع الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات .واضاف عريقات اذا ارادت اسرائيل استمرار المفاوضات النهائية هناك عنوان للشعب الفلسطيني هو الرئيس محمود عباس الذي هو رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير التي وقعت كل الاتفاقات السابقة مع اسرائيل .وقالت اذاعة اسرائيل ان عريقات رحب بما ورد في خطاب ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي دون الرد علي طلبه التنازل عن حق العودة.الي ذلك اكد نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطيني أمس علي أن أي مفاوضات سياسية مع إسرائيل يجب أن تقوم علي أساس قرارات الشرعية الدولية.وأشار أبو ردينة الي أن الشعب الفلسطيني يريد مفاوضات تقوم علي أساس الشرعية الدولية وتطبيق خارطة الطريق وإحياء المبادرة العربية السلام .وأوضح أبو ردينة أن الطريق الوحيد للسلام والاستقرار هو بإقامة دولة فلسطينية علي حدود الرابع من حزيران (يونيو) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية