تعليقا على مقال د. فيصل القاسم: أيها العُربان: تعلموا من أردوغان!

حجم الخط
0

مع الإحترام فأنا لا أتفق مع كاتب المقال، إنني أسمع صوتا من الماضي يرن في أذني، إنني أسمع التمجيد والإثراء، إني أسمع الثناء على القائد والزعيم، الذي أنزل الشمس وأخسأ الأعداء.
هذا خطاب الماضي ياسيد فيصل، إن قام أردوغان بما قام به فتلك مسؤولية تقلدها ليس يمن بها على أحد وإلا ما الفرق في تمجيده وتمجيد غيره؟ التمجيد يمهد للدكتاتورية. ألم يمنع أردوغان بعض مواقع التواصل الإجتماعي؟ فلم يرق ذلك للمحكمة الدستورية فأعيد فتحها رغما عنه.
أردوغان خلفه جيش من الخبراء والإقتصاديين هم من صنعوا الاشياء للشعب وللبلاد. لو كانت قوة في البلاد أكبر من قوته لما فعل شيئا.
يا أخي فلنخلص من عقلية ‘الزعيم’ ونتحدث عن منجزات حزب، لننظر للعمل الجماعي، لا نمجد الفرد كان من كان وفعل ما فعل.
التاريخ أعطانا نمادج قد تبدأ حسنة ثم تتحول إلى كوارث بفعل التمجيد، إننا نخرج الفرد من بطانته وندخل لعالم الآلهة الذين لا يخطأون.
كفى رجاء فالعقل العربي يبحث دوما وبدون وعي عن الزعيم والقائد، حتى ولو كان من داغستان أو من كوكب زحل. شعوب تقدمت قبلنا خلعت عنها هذا الثوب فأصبح لديها كل من يأكل ويشرب ويقضي حوائجه مثلها فهو بشر ولا يمجد ولا يرفع للسماوات حتى لا يخدع إن حصل وكان ناقصا للوعي فيصبح كموسوليني أو هتلر جديد أو الاخ القائد.
كفى من تمجيد الفرد إنه عمل خطير!
عبد الكريم البيضاوي

لن يحصل ما تتمناه!

ما تتمناه يا دكتور فيصل لن يحصل ابدا في ظل حكام العرب التقليديين .. والسبب واضح ومعروف .. فتركيا يحكمها زعيم وطني إختاره شعبها .. بينما البلدان العربية يحكمها موظفون اختارتهم الدول الغربية المهيمنة!! وبالتالي فأن كل طرف يعمل على تنفيذ رغبات ومصالح الجهة التي اختارته!!! الشعب التركي أراد أن يتطور ويتقدم فتحققت له رغباته على يد الحكومة التي أختارها وعينها عبر صناديق الاقتراع .. والدول الغربية المهيمنة قامت بتقسيم الوطن العربي الى دويلات وقررت وخططت بأن تظل هذه الدويلات متخلفة وضعيفة اقتصاديا وعلميا وعسكريا لكي يسهل استنزاف ونهب ثرواتها … وقد تحققت لهم رغباتهم وخططهم على يد الحكام الذين أختاروهــــم وعيونهم كموظفين … وهؤلاء يدركون تماما أن عدم طاعة أوامـــــــر من عينهم او مخالفتها ستكون عقوبتها الفصل من الخدمة بدون اية مستحقات !!!
محمد هبير الحضرمي

يا سيدي أنا أجيبك، واعلم
انك تعرف جواب سؤالك سلفاًًة.

بعض الأنظمة العربية تتمسح بالإسلام وتدعي انها حامية حمى الدين وصائنة أخلاق مواطنيها، ولو بالقوة، ليبقوا في حظيرة التقوى والصلاح، فقط لتحافظ على سلطتها ومكتسباتها وتستمر في تبديد ثروات شعوبها فيما لا يفيد اي نهضة او اي تقدم حقيقي بل بمشاريع براقة لا تبنى بيد ابنائها ولا تعطيهم أية فوائد حقيقية، بينما في الحقيقة تعادي كل ما هو إسلامي من طبيعة إصلاحية لأن هذا يكشف بنيتها الهشة وخلو مشاريعها من اي مشروع نهضة حقيقية.
لهذا السبب تجتمع كل الأنظمة العربية والكهنوت الاسلامي الكلاسيكي على محاربة تنظيم الاخوان وشيطنته، اذ ان الاخوان على ما يأخذه عليهم البعض، لديهم تنظيم ولديهم مشروع حضاري يعتمد على المبادئ الأخلاقية في الدين ويضم هذا التنظيم الكثير من نخبة المجتمع من قضاة ومهندسين وعلماء وأطباء ومفكرين، وبنفس الوقت يهمش رجال الدين التقليديين.
المثال الذي يثبت هذا الرأي هو موقف المؤسسة الدينية الرسمية في مصر وكذلك المؤسسة العسكرية اذ ان كلا منها يعادي تنظيم الاخوان، ولكن بنفس الوقت ليس عندهم اي مشكلة مع حزب السلفيين الذي لا مشروع حضاريا عنده وجل همه إطالة اللحى وتقصير الجلابيب. لهذا لم يتركوا تنظيم الاخوان في الحكم ليكمل مشروعه حتى لا يفضحهم، ويفسر ايضاً تكالب الأنظمة الدينية العربية على دعم عسكر مصر لإسقاط الاخوان.
ابو رامي الشامي- سوريا

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية