‘أوفيد’ يقدم منحا دراسية للطلبة الفلسطينيين في لبنان وفلسطين

حجم الخط
0

فيينا- الأناضول: وقع صندوق ‘الأوبك’ للتنمية الدولية المعروف باسم (أوفيد) مع السلطة الوطنية الفلسطينية على منحة لدعم طلبة المخيمات الفلسطينية في لبنان، بقيمة نصف مليون دولار، وافتتاح قسم للجراحة في المستشفى ‘الأهلي’ بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
وجاء في بيان صادر عن صندوق ‘أوفيد’ الذي يتخذ من العاصمة النمساوية مقراً له، امس الإثنين، أن محمد مصطفى مدير صندوق الاستثمار الفلسطيني وقع الاتفاق خلال زيارة وفد الصندوق الدولي برئاسة المدير العام سليمان الحربش للأراضي الفلسطينية التي اختتمها نهاية الأسبوع المنصرم.
وأشار البيان إلى أن الهدف من المنحة هو تغطية النفقات الدراسية لسبعين طالباً فلسطينياً يعيشون في المخيمات الفلسطينية في لبنان لجميع سنوات الدراسة الأكاديمية أي لأربع سنوات.
والجدير بالذكر أن أوفيد، كان قد أطلق برنامجاً عام 2011 خاص بالمنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، لدعم اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأرفق البيان نفسه، تصريحات لمديره العام الحربش، أكد فيها اهتمام المجلس الوزراي لـ’أوفيد’ ومجلس المحافظين بالقضية الفلسطينية.
كما ساهم هذا الصندوق الدولي للتنمية، في افتتاح قسم ‘أوفيد للجراحة’ في المستشفى الأهلي بمحافظة الخليل، بمنحة قدرها مليون دولار أمريكي، لتوفير المعدات والأجهزة الطبية اللازمة، وذلك بعد أن كان قد ساهم خلال السنوات الماضية بنحو مليوني دولار خُصصا لتنفيذ سبعة مشاريع في هذا المستشفى.
ويقع المستشفى الأهلى على أرض مساحتها 28500 متر مربع، ويضم 520 موظفاً، فيما يحوي 305 سريراً.
ويتكون قسم أوفيد للجراحة في المسستشفى من 7 غرف جديدة للعمليات مجهزة بأحدث الأَسِّرة والأجهزه الطبية.
في سياق آخر، ذكر البيان أن المدير العام لأوفيد وقع مع رئيس جامعة الأردن في عمان، إليف الطراونة، اتفاقية منحة بمبلغ 200 ألف دولار أمريكي، بهدف تمويل مشروع ينفذه مركز ترميم المخطوطات النادرة ووثائق القدس بهدف الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وسكانها الأصليين.
كما وقع الحربش على اتفاقية منحة قيمتها 2.5 مليون دولار أمريكي مع مارجوت إيليز، نائبة المفوض العام للأمم المتحدة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، للمساهمة في تمويل برنامج يساعد على تحسين نوعية التعليم لنحو 1,600 تلميذ في ثلاث مدارس في مخيم ‘شعفاط’ للاجئين في القدس الشرقية.
وإضافة إلى ذلك، وقع المدير العام لأوفيد، 4 اتفاقيات منح تبلغ قيمتها الإجمالية 3.3 مليون دولار أمريكي مع الممثل الخاص لمدير برنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني، فرود ماورنج، وذلك لتمويل عدد من المشروعات والبرامج في مدينة القدس، من بينها تزويد مستشفى ‘سانت جوزيف’ بشبكات توليد الطاقة الشمسية ومن ثم معالجة انقطاع الكهرباء وخفض تكاليف التشغيل، وتجديد وإعادة تأهيل 200 وحدة سكنية تمتلكها نحو 1,500 أسرة فقيرة مهمشة في المدينة، وإنشاء قسم الأعصاب في مستشفى ‘المقاصد’ لتلبية احتياجات السكان المتزايدة، إلى جانب تجديد وتوسعة مرافق رعاية الأم في قطاع غزة.
وجرى خلال زيارة الحربش للأراضي الفلسطينية التوقيع على اتفاقية منحة بقيمة 100 ألف دولار أمريكي مع ريما ترزي، رئيسة مجلس مشرفي معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، لدعم أنشطة المعهد الثقافية والأكاديمية التي تعمل على تشجيع الإبداع، والابتكار، والتنوع الثقافي، والصمود بين الأطفال الفلسطينيين، بهدف المحافظة على الإرث الثقافي ودوره في صيانة الشخصية الفلسطينية.
يشار إلى أن الشراكة بين أوفيد وفلسطين بدأت منذ عام 1979، وتم تفعيلها بشكل أكبر عام 2002 بالتزامن مع بداية تنفيذ البرنامج الخاص بتقديم المنح لفلسطين.
وقام أوفيد خلال السنوات الماضيه بتقديم ما يزيد عن 480 منحة لدعم مشاريع وبرامج في مختلف المجالات كالزراعة، والتعليم، والصحة، والطاقة، والصناعة والمياه، والصرف الصحي.
وأوفيد مؤسسة تمويل إنمائي حكومية دولية أنشـأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في عام 1976، وتهدف المؤسسة بشكل أساسي إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان التي تقبع تحت ضائقة اقتصادية.
وقدم أوفيد منذ إنشائه حتى نهاية مارس/ آذار من هذا العام ما يناهز 17 بليون دولار أمريكي لدعم التنمية في 134 بلداً في جميع أنحاء افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وكذلك منطقة البحر الكاريبي، والشرق الأوسط، وأوروبا، مولياً أولوية قصوى لأشد البلدان فقراً.
إسرائيل قتلت 20 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري
رام الله- الأناضول: أفاد تقرير حقوقي فلسطيني، أن الجيش الإسرائيلي قتل 20 فلسطينياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري 2014 وحتى اليوم.
وفي تقريره الصادر للربع الأول من العام 2014 امس الإثنين، قال مركز ‘أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان’ غير الحكومي، والذي يتخذ من رام الله، بالضفة الغربية، مقراً له، إن ‘عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، بلغ 20 شهيداً، منهم 12 من قطاع غزة من بينهم سيدة، و8 آخرين من الضفة الغربية بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاماً’.
وبحسب تقرير أحرار، فإن قتلى غزة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 57 عاماً، سقطوا إثر إصابتهم برصاص وقذائف الاحتلال الإسرائيلي، أما الضفة الغربية والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و37 عاماً فسقطوا بالرصاص.
وفي تصريحات له أرفقها البيان نفسه، قال فؤاد الخفش، مدير أحرار، إن ‘جميع الشهداء استهدفوا برصاص الاحتلال بشكل مباشر ومتعمد، وهناك شهادات موثقة حول كل حادثة، والتي تدل على وجود نية القتل المتعمدة من قبل جنود الاحتلال لهؤلاء الشهداء’.
وأضاف الخفش ‘أن قتل الاحتلال الإسرائيلي لجميع هؤلاء يدل على عدم تمييزه بين طفل أو شاب أو حتى امرأة، فالكل مستهدف لديه، والجميع معرض لرصاصه واعتداءاته المستمرة’.
وفي هذا الصدد، طالب مدير ‘أحرار’، السلطة الوطنية الفلسطينية بتشكيل لجان تحقيق، ورفع قضايا ضد إسرائيل التي قال إنها ‘تقوم بقتل الفلسطينيين بالرصاص الحي دون وجود خطر يشكله هؤلاء الفلسطينيين’.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية على تقرير المركز الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية