نصر الله: نقاش أمريكي غربي لتقسيم السعودية والنظام السوري تجاوز مرحلة السقوط

حجم الخط
12

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله

بيروت- الأناضول: اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن خطر الهجمات الإرهابية في لبنان “تراجع بدرجة كبيرة جدا”، وأن خطر تقسيم سوريا التي تعيش بأزمة دموية منذ آذار/ مارس 2011 قد تم تجاوزه، مشيرا إلى أن مرحلة إسقاط النظام السوري قد انتهت.

وقال نصرالله أن كثيرا من الدول العربية في الظاهر تقف إلى جانب المعارضة السورية لكنها على اتصال بالنظام، مشيرا إلى أنه يملك معلومات عن نقاش أمريكي غربي لتقسيم السعودية.

وقال نصر الله خلال حديث مع صحيفة (السفير) المحلية أن “خطر التفجيرات الارهابية تراجع بدرجة كبيرة جداً (في لبنان)، مؤكدا أن حزب الله لا يواجه مشكلة مع جمهوره حول مشاركته بالقتال الى جانب قوات النظام السوري.

وكان لبنان شهد أكثر من 15 تفجيرا منذ تموز/ يوليو 2013غالبيتها نفذها انتحاريون في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرق البلاد.

وأشار الى أن بعض جمهور قوى 14 آذار في لبنان، المعارضة للنظام السوري، يؤيد تدخل الحزب في سوريا “حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الإرهابية”.

ويقاتل حزب الله منذ مطلع العام 2012  إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما انضم عدد من اللبنانيين المناصرين للثورة السورية من بينهم جهاديين، إلى القتال مع قوات المعارضة المسلحة.

واعتبر نصر الله أن مرحلة إسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت، لافتا الى أنه ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة، بل مجرد حرب استنزاف “طالما أن هناك دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه”.

وقال إن “معركة سوريا ليس هدفها صنع ديمقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها بدليل العروض التي تلقاها الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من مرة”.

وأشار نصرالله إلى أن أغلبية الدول تتبنى اليوم الحل السياسي في سوريا، وتوقع أن يزداد الموقف الروسي تصلباُ في المرحلة المقبلة، معبرا عن اطمئنانه لمجرى الأحداث في جنوب سوريا وعلى حدودها الشمالية أي

وأضاف أن “ما يحصل في اللاذقية وكسب (على الساحل السوري) لا يمكن أن نسميه حربا كبرى”.

ومنذ 21 مارس/ آذار الماضي، أعلنت فصائل إسلامية مثل جبهة “النصرة” وحركة “شام” الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين باسم “الأنفال” و”أمهات الشهداء”، تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية (غرب) ذات الغالبية العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.

واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة “كسب” الاستراتيجية التي يوجد فيها سكان من “الأرمن”، ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل “السمرا” أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.

وأشار الى أن “تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت أن النظام ليس ضعيفاً، وأنه يتمتع أيضاً بحاضنة شعبية”، معتبرا أن حزب الله يريد انتهاء الحرب في سوريا بعد أن تم تجاوز خطر تقسيمها.

وكشف نصرالله عن “عروض جدية” قدمت إلى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة (حماس) والدخول في التسوية “بشكل حقيقي وكامل” مع إسرائيل من أجل إنهاء الأزمة في سوريا، مؤكدا أن الأسد رفض هذه المطالب “وهذا الموقف يحفظ له”.

وأشار إلى ان الكثير من الدول العربية “على اتصال بالنظام السوري من تحت الطاولة” تؤيده وتقول له “نحن معك، إصمد”، مضيفا “أنا أعرف أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة، لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة”.

ورأى أن الموقف الروسي الداعم للنظام السوري “سيزداد صلابة”، قائلا “بعد أزمة القرم، أعتقد أن الموقف الروسي سيزداد صلابة، وحماية روسيا لسوريا ستكون أكبر”.

وكانت روسيا وافقت على ضم القرم إليها بعد إقرار برلمان جمهورية القرم، الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 16 آذار/ مارس الماضي، والذي أفضى إلى انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، وانضمامها إلى روسيا.

وفي ما خص “الربيع العربي”، اتهم نصر الله أحزابا وجماعات وحركات بـ”التدخل على خط” واستثمار ما بدأ شعبيا وشبابيا “وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأمريكيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي”.

وأضاف نصر الله أنه يملك معلومات “مصدرها خليجي” بأن نقاشا جديا في الولايات المتحدة الأمريكية وكان الفرنسيون والبريطانيون على مقربة منه “وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية، حيث بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة”.

وكشف نصرالله أن عبوة مزارع شبعا في جنوب لبنان، التي استهدفت دورية إسرائيلية في منتصف آذار/ مارس الماضي، “هي من عمل المقاومة (حزب الله)”، مشيرا الى أنها “جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية” مع سوريا شرق لبنان.

ووضع استهداف الدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا ف سياق رسالة لإسرائيل فـ”القصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما قصة ردع”.

واعتبر أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جنتا محاولة لـ”جس نبض المقاومة عبر الاستفادة من الظرف القائم، وخصوصا انخراط حزب الله في المعركة على أرض سوريا، بهدف تغيير قواعد الصراع والاشتباك”.

وقال نصر لله للجيش الإسرائيلي “لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه (في جنوب لبنان) ونعلم به، سنواجهك”.

ورأى أنه لو سكت حزب الله عن غارة جنتا “قد يأتي العدو غداً لضرب أية شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي”، في ظل التزام إسرائيل بضرب السلاح النوعي، مستبعدا أن تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان.

ورداً على سؤال، استبعد نصرالله أن “تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان”، مؤكداً أن “المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلق الإسرائيليين، وهم يطرحون أسئلة من نوع: هل أن هذه التجربة ستمكن حزب الله إذا حصلت حرب معه في لبنان، في يوم من الأيام، أن يذهب في اتجاهات جديدة في المعركة؟ وقال إن العدو يضيء في هذا السياق على منطقة الجليل”.

وكان حزب الله أعلن في 26 شباط/ فبراير الماضي أن الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف موقعا تابعا له عند الحدود السورية اللبنانية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، نافيا وقوع اصابات في صفوفه ومتوعدا بالرد بـ”الوسيلة المناسبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مقتنع:

    هذا التصريح مضحك شيئا ما . يستهدف إسرائيل لنقول مرة في الشهر .لكنه

    يستهدف شعبا يبحث عن كرامته ، كل يوم . داخل دمشق،بالقصير ويبرود .وغيرهم .

    قصة ” ممانعة مقاومة” أكل الدهر عليها وشرب. فهي مجرد خدعة.فبيع لواء

    الإسكندرون وبيع الجولان ، وبيعت أرواح مجاهدين سزريين . نساء وصبية.الآن

    الكلام للبراميل ، ولولا البراميل لما تمت حماية المقامات الشيعية بدمشق.كل

    الأكاذيب أصبحت مفعلة ’لكن مفضوحة .والهدف هو ان لا ينتصر الربيع، وتنصر

    إسرائيل.فلا حول ولا قوة إلا بالله.بالله عليكم ، من هو هذا النظام الإسلامي الذي

    خضع أو سيخضع لإسرائيل . ؟. أما الأنظمة الغير إسلامية ، فنعلم جيدا ، لمن

    تخضع .ولكم الدليل = المفاوضات مع غسرائيل مستمرة منذ 1968 ولم تنتهي بعد

    .وأخشي ان تكون لمفاوضات جونيف نفس المصير.

    1. يقول ابن بطوطة -فلسطيني:

      كل كلمة يقولها السيد حسن نصرالله هي رصاصة فعلية بوجه العدو الصهيوني … كل خطاب يلقيه السيد حسن نصرالله هو صاروخ نوعي فعلي يطلقه على العدو الصهيوني … كل ظهور للسيد حسن نصرالله على الشاشة هو عملية اقناع جدية لبني صهيون للرحيل عن فلسطين … كل موقف يطلقه السيد حسن هو انتصارتراكمي جديد يساهم في تحرير فلسطين …. هذا هو الواقع كما هو … شاء من شاء و ابى من ابى …هذه حقيقة بدون مبالغة … نسبة مشاهدة السيد حسن نصرالله في الكيان الصهيوني تفوق 90% … وهذا مؤشر على انهم مقتنعون ان السيد حسن يقول الحقيقة … و الحقيقة هي لا مكان للكيان الصهيوني
      في فلسطين .. لفلسطين اهلها و شعبها و مقدساتها …كل خطابات و مقابلاته السيد حسن تدخل الشعور بالراحة و النصر الاكيد …………… سنعود حتما

  2. يقول سامي-ألمانيا:

    اللهم يا فالق الحبة من النوى يا مجلي السحاب أنصر الجيش العربي السوري على الإرهاب.

    1. يقول omar ibn aicha:

      اللهم يا عزيز يا قدير أنصر أحبابك من المسلمين الصادقين

  3. يقول S as:

    ♡Assad100%♡

    1. يقول omar ibn aicha:

      اللهم انصر عبادك المستضعفين

  4. يقول جزائري:

    نطئمن كثيرا لحزب الله و نصر الله لسبب واحد لانه دائما كان صادقا… الله يحفظك

  5. يقول Alshammari:

    يبقى السيد حسن نصر الله شوكة في عيون الصهاينة لن تذيقهم طعم الراحة مهما دعم نتنياهو من مرتزقة وإرهابيين وجندهم ضد حزب الله يبقى حزب الله هو المنتصر دائماً وأبدا باذن الله

  6. يقول ibrahim:

    Long live sayed Hassan, we all behind you!!

  7. يقول محمد الخالد:

    هذا اعتراف منه بفشل مخطط النظام الذي يدافع عنه باعلان دويلة في الساحل حيث يدك الثوار مواقع النظام في الساحل.
    هل أوعز له الأمريكان بأن يفصل القطيف عن السعودية تحت شعار”المقاومة”؟

  8. يقول ALI -ALGERIE:

    VIVE HISBO ALLAH
    vive la Resistance

  9. يقول زيد حسين - الجزائر:

    نأسف أن يلتقي السيد نصر الله مع أميركا وإسرائيل والطغاة المتسلطين على رقاب المسلمين في توصيفهم لـ “المجموعات التكفيرية الإرهابية”

إشترك في قائمتنا البريدية