تسريب تقرير للامم المتحدة عن الصومال يكشف النقاب عن انقسام ومناورات ضد البلد

حجم الخط
0

تسريب تقرير للامم المتحدة عن الصومال يكشف النقاب عن انقسام ومناورات ضد البلد

تسريب تقرير للامم المتحدة عن الصومال يكشف النقاب عن انقسام ومناورات ضد البلدنيروبي ـ رويترز: اثار تقرير للامم المتحدة يشير الي ان امدادات الاسلحة من الخارج تعجل بانزلاق الصومال نحو الحرب انقسامات بين القوي الغربية كما أثار تساؤلات حول أسباب تسريب التقرير.وايد محللون ودبلوماسيون اقليميون ما توصل اليه التقرير بشأن ارسال شبكة من الدول الاسلامية والدول الموالية للغرب كميات كبيرة من السلاح الي الصومال لدعم الاسلاميين من جانب والحكومة المؤقتة الضعيفة من جانب اخر. ولكنهم قالوا ان بعض مزاعم التقرير الاقل مصداقية تلمح الي ان وكالات مخابراتية وغيرها ربما نقلت معلومات غير صحيحة لمعدي التقرير لتعزيز مصالحها في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في افريقيا واكثرها تقلبا.وبدا ان تسريب التقرير وتبعاته كشف النقاب عن الخلاف بين الدول الغربية بشأن أسلوب التعامل مع الصومال. وربما يأمل طرف ان تتمكن اثيوبيا حليفة الولايات المتحدة والقوة الاقليمية من سحق الاسلاميين الذين ينظر اليهم كحليف خطير لتنظيم القاعدة في منطقة القرن الافريقي بينما يخشي الطرف الاخر وبينه معدو التقرير تفجرا كارثيا للاحداث يجتذب مجاهدين من جميع انحاء العالم.ولمح بعض المحللين والدبلوماسيين الذين رفضوا نشر اسمائهم الي ان جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون افريقيا غيرت سياساتها تجاه الصومال في الاونة الاخيرة لصالح نشر قوة حفظ سلام.وتؤيد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايغاد) والحكومة الصومالية هذا التوجه منذ فترة طويلة ولكن الاسلاميين يعارضونه بشدة.وحذر تقرير الامم المتحدة من ان نشر القوات من شأنه التعجيل بنشوب حرب. وقالت مصادر في المفوضية الاوروبية انها ابدت مخاوف مماثلة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء الماضي مشيرة الي ان نشر قوات قد يكون غطاء لعملية عسكرية ضد الاسلاميين ويشعل نزاعا اقليميا هائلا.وقال خبراء الشؤون الافريقية في المفوضية في تقرير وزع علي سفراء الاتحاد الاوروبي ان مسؤولين امريكيين يعدون قرارا يعرض علي الامم المتحدة يدعو لتخفيف حظر بيع السلاح الذي فرض علي الصومال عام 1992 لاتاحة نشر قوات حفظ سلام هناك.ونفي مسؤول بالخارجية الامريكية ان الولايات المتحدة تريد فرض حل في الصومال. وجاء في تقرير الامم المتحدة الذي حصلت (رويترز) علي نسخة منه في الآونة الاخيرة ان اريتريا وسورية وايران وجيبوتي ومصر وليبيا والسعودية ارسلوا جنودا أو امدادات او أسلحة الي الاسلاميين بينما تمد اثيوبيا واوغندا واليمن الحكومة.ونفت معظم هذه الدول ما ورد في التقرير بشدة. واريتريا واثيوبيا واوغندا وجيبوتي اعضاء في ايغاد. وقال مات بريدن من مجموعة الازمات الدولية عن التقرير انه يرسم صورة دقيقة للتدفق المتزايد للاسلحة علي الصومال وأضاف أن ما بين 85 و90 بالمئة من التقرير دقيق جدا وموثق بعناية وجيد جيدا .ولكن معظم المحللين والدبلوماسيين ابدوا شكوكا خطيرة بشأن امرين وردا في التقرير اولهما أن أكثر من 700 مقاتل صومالي ساندوا حزب الله في حربه ضد اسرائيل في تموز (يوليو) الماضي والثاني أن ايران تسعي للحصول علي يورانيوم من الصومال مقابل امدادها بالسلاح. وفي انعكاس لوجهة نظر كثيرين قال سايمون وزمان وهو خبير اسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لابحاث السلام أشك كثيرا في بعض اجزاء التقرير .ونفي متحدث عسكري اسرائيلي ومصدر امني لبناني بارز ما ورد في التقرير عن مشاركة صوماليين في القتال الي جانب حزب الله اذ يصعب عدم ملاحظة مثل هذا العدد الكبير من المقاتلين الصوماليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية