وزير الداخلية الأردني: جهات تحرض على الفتنة في مخيم الزعتري‎

حجم الخط
1

موقع احداث الشغب في مخيم الزعتري

عمان- الأناضول: اتهم وزير الداخلية الأردني حسين المجالي، مساء الأحد، جهات لم يحددها بالتحريض على ما أسماها الفتنة داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شمال شرقي الأردن، بعد أحداث شغب السبت.

وقال خلال حديث له أمام مجلس النواب (الغرفة الثانية للبرلمان) في جلسة مسائية، إن “الأجهزة الأمنية ستتخذ إجراءات ضد كل من يحاول العبث بأمن الأردن واستقراره”، بحسب مراسل الأناضول.

وأوضح المجالي أن “عائلات (سورية) حاولت الهروب من مخيم الزعتري، وعندما تم ضبطهم قاموا بمناداة ساكني المخيم الذين تجمهروا وقاموا بتفجير أسطوانة غاز، علاوة على سماع إطلاق رصاص”.

ومضى المجالي قائلا إن “معظم سكان المخيم أدانوا هذا الفعل الذي أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات الأمن الأردنية ولاجئين سوريين”.

وأضاف أن “الأجهزة الأمنية حددت عددا من مثيري الشغب”، وستتخذ إجراءات بحقهم إذا ثبت أنهم يشكلون خطرا على الأمن الوطني”.

وأشار إلى “فتح تحقيق في حادثة مقتل اللاجئ السوري لتتبع مطلق النار والقبض عليه، بعد التأكد من وجود سلاح بحوزة سوريين في المخيم”.

وأفاد مدير إدارة مخيمات اللاجئين السوريين، العميد وضاح الحمود، في تصريحات صحفية أمس، بمقتل اللاجئ السوري خالد أحمد النمري (25 عاما)؛ إثر إصابته برصاصة في الظهر.

وتوالت الإدانات داخل مجلس النواب، الأحد، لما قالوا إنها اعتداءات تعرضت لها قوات الدرك (جهاز أمني تابع لوزير الداخلية)، حيث طالب رئيس المجلس عاطف الطراونة بـ”اتخاذ إجراءات حازمة”.

وأضاف الطراونة أن “الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة تصب كل اهتمامها لخدمة الأشقاء السوريين في الأردن”.

ونفى صحة ما تداولته وسائل إعلام أجنبية لصورة طفلة على أنها قتلت بالمخيم، وقال إن “الصورة تعود لطفلة قتلت في سوريا”.

وعن سبب اندلاع أعمال الشغب في مخيم الزعتري، قالت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، السبت، إن “الأمن الأردني منع لاجئين سوريين من تهريب مساعدات يحصل عليها اللاجئون من منظمات إلى خارج المخيم لبيعها والحصول على المال لتلبية احتياجات أخرى للاجئين”.

فيما قال لاجئون سوريون بمخيم الزعتري، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إن “مثيري أحداث الشغب التي شهدها المخيم هم من شبيحة (خارجون عن القانون) النظام السوري”.

وأضاف اللاجئون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم لأسباب أمنية، أن “عددا من اللاجئين المعروفين بولائهم للنظام السوري تعمدوا إثارة الشغب للنيل من الوضع الأمني.. وقد ألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من اللاجئين”.

والزعتري من أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن إذ يأوي حوالي 110 آلاف لاجئ سوري.

والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين، وتأثرا بالأزمة السورية منذ اندلاعها منتصف مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.

ويتجاوز عدد السوريين في الأردن، بحسب مسئولين أردنيين، المليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية بحكم علاقات عائلية وأعمال التجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Hikmat USA:

    جهاز أمني تابع لوزير الداخلية !!!!
    ما هذا الجهاز ؟ وهل هناك جهاز أمني اخر تابع لوزير اخر ؟
    مع الاسف .. الحالة صارت مع تصريحات بعض الوزراء العرب متشابه و يمكن التعليق عليها بالمثل المصري الجميل ..
    ” اسمع كلامك أصدقك وأشوف عمايلك استعجب ” …
    الله يعين الاردنيين واللاجئين المساكين… والخوف ان يصبحون مثل قصة إخواننا الفلسطينيين … قصة لا نهاية لها !!!
    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

إشترك في قائمتنا البريدية