11مقاتلا معارضا قتلوا خلال فرارهم من ‘الحصن’ السورية في اتجاه لبنان

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: قتل 11 مقاتلا معارضا الخميس في كمين نصبته لهم القوات النظامية خلال فرارهم من بلدة الحصن في ريف حمص في وسط سوريا باتجاه الاراضي اللبنانية، حسبما افاد مصدر عسكري.
وبين القتلى لبناني قيادي في مجموعة ‘جند الشام’ التي تقاتل في الحصن.
واكد مصدر امني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف ووقوع عشرات الاصابات. كما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى ‘عشرات القتلى والجرحى’ نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات النظامية بين الحصن والحدود اللبنانية.
وقال المصدر العسكري السوري ‘خلال العمليات الجارية في قطاع الحصن، كانت هناك محاولة لهروب المسلحين من المنطقة باتجاه الاراضي اللبنانية ووقعوا في كمين نصبه الجيش وقتل فيه 11 مسلحا’.
وشنت القوات النظامية الاربعاء هجوما على بلدة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الاثرية والتي تعتبر آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي. واوضح مصدر امني امس ان الجيش ‘سيطر على حيين’ في البلدة.
وقال قيادي في جيش الدفاع الوطني في حمص ان المعارك في البلدة اوقعت اربعين قتيلا من مجموعات المعارضة المسلحة، مشيرا الى ان القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني سيطروا على بلدة شويهد الصغيرة قرب بلدة الحصن.
في مدينة طرابلس في شمال لبنان، نعى اهالي القيادي في جند الشام خالد المحمود المعروف بابو سليمان، او بخالد الدندشي، ابنهم الذي كان يقاتل في الحصن. وخالد المحمود سني في الثلاثينات كان موقوفا في سجن رومية في لبنان بتهمة الانتماء الى تنظيم فتح الاسلام المتطرف، وقد افرج عنه منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن ‘معارك عنيفة’ في محيط القلعة وفي البلدة، مشيرا الى ‘استشهاد وجرح العشرات من المواطنين بينهم نازحون مدنيون ومقاتلون، إثر استهدافهم من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في مناطق عدة على الطريق بين بلدة الحصن والحدود السورية اللبنانية’.
واشار المرصد الى قيام ‘الطيران الحربي بقصف مناطق في بلدة الحصن بالتزامن مع استمرار القصف والاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم جند الشام من طرف والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف البلدة’.
وقال المصدر الامني اللبناني من جهته انه تم نقل ‘ستين جريحا’ ممن اصيبوا جراء القصف خلال محاولتهم عبور النهر الكبير الفاصل بين لبنان وسوريا الى مستشفيات الشمال.
واوضح ان عائلات ومقاتلين كانوا يهربون من بلدة الحصن في ريف حمص في سوريا في اتجاه الاراضي اللبنانية، عندما ‘تعرضوا لقصف من الجيش السوري’، وان بعض الاصابات سقطت داخل الاراضي اللبنانية والاخرى داخل الاراضي السورية’.
وطال القصف منطقة وادي خالد في عكار المتاخمة لبعض البلدات في محافظة حمص، ما تسبب بتضرر احد المنازل.
وقال خالد حسين الذي شارك في نقل الجرحى والنازحين في منطقة وادي خالد لمراسل فرانس برس ان ‘عملية النزوح من الحصن الى وادي خالد بدأت قبل ثلاثة ايام’، مشيرا الى دخول سبعين شخصا اليوم غير المصابين.واشار الى وجود ‘جثث في مجرى النهر الكبير’.
وقال ‘ان هناك عددا كبيرا من المقاتلين اللبنانيين السنة في الحصن مع مقاتلي المعارضة، وعدد كبير منهم من الشمال’.
ناشد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق سكان شمال لبنان فتح الطرق من أجل وصول المصابين اللبنانيين والسوريين الى المستشفيات جراء القصف السوري الذي يستهدف فارين من المعارك التي يشنها الجيش السوري على بلدة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية التي تتمركز فيها مجموعات مسلحة معارضة .
وقال المشنوق انه وجه ‘نداء عاجلا الى الشماليين لفتح الطرقات وعدم إقفالها تسهيلا لمرور المصابين اللبنانيين والسوريين جراء القصف السوري إلى المستشفيات اللبنانية’.
وقال مصدر رسمي ان رئيس الوزراء تمام سلام اعطى تعليماته الى المعنيين للعمل على ايواء النازحين الى منطقة عكار.
ودخلت القوات النظامية السورية قلعة الحصن في محافظة حمص في وسط سوريا الخميس ورفعت العلم السوري على القلعة الاثرية التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة منذ سنتين تقريبا، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.
واورد التلفزيون في خبر عاجل على شاشته ‘الجيش السوري يرفع علم الوطن على قلعة الحصن بريف حمص بعد القضاء على الارهابيين الذين كانوا متحصنين فيها’.
وبث تلفزيون ‘الميادين’ الذي يتخذ من بيروت مقرا صورا مباشرة بدا فيها عدد من الرجال باللباس العسكري داخل القلعة وهم يرفعون العلم السوري ويلوحون به على سطحها، بينما تسمع اصوات رشقات رشاشة غزيرة.
وقال عقيد في الجيش السوري لمراسل تلفزيون ‘الميادين’، ‘تم تحرير قلعة الحصن والارياف والقرى المجاورة لقلعة الحصن، معقل الارهابيين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص’.
واضاف ‘استراتيجيا، هذا يعني ان خط الامداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان في اتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع، و(…) حدينا من تسلل المسلحين والارهابيين من داخل سوريا ومن لبنان ودول اخرى’.
واشار الى ان ‘بعض المسلحين سلموا انفسهم ما ساعد في سقوط قلعة الحصن’، مشيرا الى انه سيكون في الامكان الآن الانتقال الى المنطقة الوسطى’ من محافظة حمص.
وذكر العقيد ان ‘بعض فلول المسلحين يحاولون الهروب الى الاراضي اللبنانية، ومجموعات من الجيش والدفاع الوطني تقوم بملاحقتهم’.
الى ذلك قالت شبكة سوريا مباشر، تنسيقية تابعة للمعارضة السورية، أن مقاتلي جبهة النصرة، وفصائل معارضة أخرى، سيطروا فجر امس الخميس’على حاجز'(السمان)،’شمال مدينة طيبة الإمام، وحاجز (جب أبو معروف)’غرب المدينة’بريف حماة الشمالي.
وأكدت’الشبكة أن السيطرة على حاجز السمان’جاءت’بعد اشتباكات مع قوات النظام المتمركزة فيه، انتهت باقتحام مقاتلي’النصرة للحاجز، عقب’استهداف الحاجز بسيارة مفخخة،’أدت إلى’دمار كبير في الحاجز، مع’حالة تخبط بين’عناصره، تلا ذلك’إدخال عربة BMB مفخخة داخل الحاجز، وتفجيرها، لتقضي على من تبقى من عناصر قوات النظام’المنتشرة فيه. وأضافت الشبكة ان مقاتلي’النصرة’اقتحموا الحاجز وتمكنوا من تدميره بالكامل، وقتل جميع جنود جيش النظام المتمركزين فيه، واعتقال 4’آخرين، كما غنم المهاجمون’دبابة ورشاش 14.5 ورشاش ‘دوشكا’ وكميات من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
وجاءت السيطرة على حاجز جب أبو معروف’بعد هجوم متزامن على الحاجز الأول، حيث’تمكن المهاجمون’من اقتحامه بدون مقاومة تذكر، واستولوا على دبابة وأسلحة أخرى.
ويعتبر حاجز السمان أحد أهم نقاط تمركز قوات النظام بريف حماة الشمالي،’ويشكل مع مجموعة من الحواجز الأخرى خطاً دفاعياً حصيناً متقدماً’عن مدينة حماة،’وبسيطرة قوات المعارضة عليه’أصبح الطريق سالكاً إلى مدينة طيبة الإمام وبعدها إلى بلدة (قمحانة) الموالية للنظام،’والتي تعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية.
‘ وكانت قوات المعارضة السورية المسلحة’سيطرت’على بلدة مورك بريف حماة مؤخرا محققة تقدما في المنطقة، في حين أن النظام يسيطر على المدينة والريف الغربي، بينما الريف الجنوبي الملاصق لمحافظة حمص،’بشكل كامل، بيد المعارضة، بحسب العقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص في رئاسة أركان الجيش الحر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية