المعارضة السورية المسلحة تسيطر على أكبر حاجز عسكري في ريف حماة

حجم الخط
0

حماة ـ ‘القدس العربي’ من خالد ليوش: سيطرت جبهة النصرة و كتائب إسلامية مقاتلة على أكبر حاجز عسكري لقوات النظام في ريف حماة، وتمكن المقاتلون الذين ينتمي معظمهم لأبناء الريف الحموي من السيطرة على حاجز ‘السمان’ شمال طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي بعد تنفيذ عملية إنتحارية تلاها تفجير عربة مفخخة لاسلكيا بالتزامن مع اقتحام الثوار لحاجز آخر هو جب أبو معروف غرب طيبة الأمام.
وأكد أبو عمر وهو ناشط إعلامي رافق الفصائل المشاركة في العملية أن ‘جبهة النصرة’ بدأت العملية حوالي الساعة الخامسة صباحاً بتفجير سيارة مفخخة أدت الى دمار كبير في الحاجز تلاها إدخال عربة من نوع ‘بي ام بي’ مفخخة ليتم تفجيرها بالتحكم عن بعد، وتم اقتحام الحاجز والسيطرة عليه بالكامل و قتل 9 من جنود النظام و أسر 4 و تم اغتنام دبابة و ذخائر.
بالتزامن مع اقتحام حاجز ‘جب أبو معروف’ الذي يقع شمال طيبة الإمام و قتل جميع عناصره، يضيف الناشط أبو عمر أن هذا الحاجز ‘سمان’ يعد أكبر حواجز النظام في ريف حماة الشمالي وتكمن أهمية السيطرة عليه في أمرين هامين أولهما أنه فتح الطريق الشمالي لمدينة طيبة الإمام والإقتراب أكثر من مدينة حماة التي تسيطر عليها قوات النظام بالكامل والأهمية الثانية هي في تخفيف الضغط على مدينة مورك والتي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة للسيطرة على المدينة الإستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي حماة حلب والذي يعد من أهم خطوط إمداد النظام.
وكانت جبهة النصرة وكتائب أخرى تابعة لقوات المعارضة قد قطعت خط الإمداد الوحيد للنظام الى معسكري وادي الضيف والحامدية ومدينة خان شيخون في ريف ادلب، وتكتسب المعارك في ريف حماة أهمية خاصة حيث أنه ينتصف مناطق النزاع الساخنة بين حلب شمالا وحمص جنوبا وإدلب واللاذقية غربا والرقة شرقا، كما أن ريف حماة هو عقدة المواصلات الوحيدة لطرفي النزاع.
ويحكم النظام سيطرته على مدينة حماة، كما كان يتمتع بغلبة في الريف بفضل نسبة كبيرة من القرى العلوية الموالية له وعدد من القرى المسيحية التي لم تتحمس للإنخراط في الثورة المسلحة كما أنها لم تتفاعل بقوة مع الحراك السلمي وفضلت البقاء على الحياد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية