قوات المعارضة سيطرت على سجن درعا المركزي وأطلقت سراح سجناء

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: أعلن ناشطون سوريون، امس الاربعاء، أن قوات المعارضة تمكنت من اقتحام سجن درعا المركزي جنوبي البلاد، وإطلاق سراح المساجين الذين كانوا داخله.
وقال الناشطون إن قوات المعارضة، تمكنت صباح امس الاربعاء، من اقتحام سجن درعا المركزي الواقع في قرية ‘غرز’ بمحافظة درعا بعد نحو شهرين من حصاره والاشتباكات مع قوات النظام داخله.
وأشار الناشطون إلى أن قوات المعارضة أطلقت سراح السجناء داخل السجن، دون أن يبينوا عددهم،’وتم تأمينهم بعد نقلهم منه إلى مناطق أكثر أمناً مع المخاوف من قصف قوات النظام للسجن بعد سيطرة المعارضة عليه.
وبث ناشطون على موقع ‘يوتيوب’ على الانترنت، تسجيلاً مصورا لمعتقلين داخل السجن بعد وصول مقاتلي المعارضة إليهم، وكذلك تسجيلات مصورة لهؤلاء المقاتلين من داخل السجن.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري’من النظام السوري على ما ذكره الناشطون، كما لم يتسنّ التأكد من صحة مقطعي الفيديو من مصدر مستقل.
وتدور منذ أشهر اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام في مناطق بمحافظة درعا جنوبي سوريا، وتتقاسمان السيطرة’على تلك المناطق.
جاء ذلك فيما سيطرت القوات النظامية السورية امس الاربعاءء على بلدة راس العين المجاورة ليبرود بعد ايام من استكمال السيطرة على هذه المدينة التي كانت تعتبر اكبر معقل لمقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الواقعة على الحدود اللبنانية، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط بلدة راس العين.
من جهة ثانية، شنت قوات النظام هجوما على بلدة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الاثرية والواقعة في محافظة حمص وسط سوريا.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية ‘سانا’ عن مصدر عسكري ان ‘وحدات من جيشنا الباسل تحكم السيطرة على بلدة رأس العين جنوب غرب مدينة يبرود بريف دمشق وتقضي على عدد كبير من الارهابيين وتدمر ادوات اجرامهم’.
وكانت القوات النظامية دخلت الثلاثاء الى راس العين بعد ان احكمت سيطرتها على التلال الشرقية ليبرود الواقعة شمال العاصمة السورية.
وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت الاحد في شكل كامل على يبرود.
وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا من راس العين ظهرت فيها نساء يرقصن ويغنين فرحا.
وكان مصدر امني سوري ذكر الاثنين ان ‘الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية المسلحة (في القلمون) بحسب الخطة الموضوعة’.
واوضح ان هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، وقد لجأ اليها مقاتلو المعارضة الذين كانوا متحصنين في يبرود.
على صعيد آخر، ذكر مصدر امني ان ‘الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها’، مشيرا الى ان هذه القوات ‘قامت بقصف محيط قلعة الحصن من اجل السيطرة على هذه القلعة’. وقرية الحصن هي المعقل الوحيد المتبقي لمجموعات المعارضة المسلحة في ريف حمص الغربي.
وبالقرب من هذه المنطقة، نقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر عسكري ان وحدات الجيش اوقعت ‘عددا من الارهابيين قتلى ومصابين في كمين محكم غربي قرية الزارة’ التي سيطرت عليها القوات النظامية في الثامن من اذار/مارس الجاري والواقعة في القلمون على مقربة من محافظة حمص.
وتحدث المرصد عن الكمين، مشيرا الى مقتل ستة مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على الطريق بين قريتي البوير والريان في ريف حمص.
في محافظة درعا (جنوب)، سيطر مقاتلون معارضون، بحسب المرصد، على سجن درعا المركزي (غرز) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مستمرة منذ نحو شهرين، و’لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة صوامع الحبوب المجاورة للسجن’.
في محافظة الحسكة (شمال شرق)، افاد المرصد عن سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي على قرى تل غزال مجو وفريسة الشرابيين وفريسة صوفيان وفريسة دشو وتل المها والبوغا في ريف مدينة رأس العين (سريه كانيه) الحدودية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام.
واشار الى مقتل عشرين عنصرا من جماعة ‘الدولة الاسلامية في العراق والشام’.
الى ذلك ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية، أن وحدات عسكرية تابعة للجبهة الإسلامية، تمكنت الثلاثاء، من قتل 30 جنديا من القوات التابعة للنظام السوري، في منطقة حلب القديمة.
وذكر أحمد محمد علي، المسؤول الإعلامي لتلك اللجان في حلب في الشمال السوري، أن وحدات تابعة للجبهة الإسلامية شنت عملية عسكرية نسفت بها القصر العدلي الذي تستخدمه قوات النظام مقرا لها في منطقة حلب القديمة، مستخدمة مواد متفجرة ذات قدرة تفجيرية عالية.
وأضاف علي، أن تلك العملية أسفرت عن مقتل 30 شخصا من عناصر النظام، وأن الجبهة الإسلامية تمكنت من خلالها السيطرة على قلعة حلب التاريخية، وبعض المناطق المحيطة بها.
ولفت المسؤول الإعلامي إلى وقوع اشتباكات ضارية بين وحدات الجبهة الإسلامية، وقوات النظام في المنطقة، في أعقاب تلك العملية، على حد قوله.
ووثقّت’الشبكة السورية’لحقوق الإنسان، مقتل 91 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية.
وذكرت’الشبكة السورية’التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، الثلاثاء، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة الأسلحة الثقيلة والطائرات والمدافع، أدت إلى مقتل 50 شخصا في حلب، و19 في ريف العاصمة دمشق، و6 في حمص، و5 في كل من درعا ودير الزور، و3 في حماه، وقتيل في السويداء.
ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين القتلى 16 طفلا و6 سيدات، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية