الكويت ـ من فيصل المتني: قال وزير الدولة لشؤون التنمية البريطاني آلان دنكان، في العاصمة الكويتية، بشأن الأزمة السورية،”نحن لا نؤيد الحلول العسكرية، وليس من سياستنا الانخراط في هذا النزاع المسلح”. جاء ذلك ردًا على سؤال حول تقدم الجيش السوري على الأرض وإذا’ما كان ذلك يستدعي تسليح بريطانيا والغرب للمعارضة السورية. وخلال مؤتمر صحافي عقده في فندق شيراتون في الكويت، خلال مشاركته في الاجتماع الأول لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، ويختتم في وقت لاحق اليوم،’أضاف دنكان أن ‘الملايين من السوريين في الداخل والخارج يعيشون في فقر واضطهاد وعدم استقرار، ولا يمكن تجاهل ما يحصل’، واصفا’الأزمة السورية بأنها من أكثر الأزمات ‘المعقدة’ التي رآها’في العالم. وتابع’وزير الدولة لشؤون التنمية البريطاني:”لكن لابد من الاستمرار في مواصلة الجهود الإنسانية في الوقت الذي لا يوجد فيه حلول سياسية ملموسة، وخصوصًا في ظل عدم وجود ضمانات لإيصال تلك المساعدات إلى’الداخل السوري بسبب وجود صعوبات متمثلة بخطورة الوضع والاقتتال الجاري’. وانطلقت جولة أولى من المفاوضات السورية ما بين 22 و31 كانون الثاني/يناير الماضي، والثانية ما بين 10 و15 شباط/فبرايرالجاري، دون الإعلان عن أي تقدم فيهما. وقال آلان دنكان إن ‘أي حوار سياسي بين دمشق وأي دولة في العالم من بينها بريطانيا لابد أن يكون من خلال الالتزام بالحلول التي وضعتها الأمم المتحدة وتنفيذ متطلبات المجتمع الدولي’. وأشار إلى أن ‘الاجتماع ارتكز على ثلاث نقاط رئيسية، وهي: إيفاء كل الدول المانحة بمساهماتها المالية، وسماح كل أطراف النزاع في سوريا بدخول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، بالإضافة إلى ضرورة أن تتعامل كل الدول المانحة بشفافية في طريقة ومواعيد توزيع مساهماتها المالية علي اللاجئين السوريين”. وأضاف أن بلاده أوفت بالتزاماتها المالية تجاه أزمة السوريين. وأشاد بالدور التي لعبته دولة الكويت تجاه تقديم العون والمساعدات الإنسانية للشعب السوري من خلال استضافتها لمؤتمرين دوليين للمانحين. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في 15 كانون ثان/يناير الماضي أن إجمالي قيمة التعهّدات المقدمة من الدول المشاركة بالمؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ‘كويت 2”بلغ 2.4 مليار. وكان المؤتمر الدولي الأول للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والذي عقد في الكويت يوم 30 كانون الثاني/يناير 2013، قد نجح في الحصول على تعهدات بتقديم مبلغ’1.5 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري، التزمت الكويت خلاله بتقديم’300 مليون دولار.(الاناضول)
