كييف يو بي اي: أعلن رئيس حكومة القرم، سيرغي أكسيونوف، أمس الأربعاء، أنه لن يسمح للنائب الأول لرئيس حكومة أوكرانيا، فيتالي ياريما، ووزير الدفاع بالوكالة إيغور تنيوخ، بدخول القرم.
وقال أكسيونوف، ‘إنه من غير المرحب بهما في القرم.. لا أحد سيسمح لهما بدخول القرم’.
وكان رئيس الحكومة الأوكراني، أرسيني ياتسنيوك، أوعز إلى ياريما، وتنيوخ، بالتوجه فوراً إلى القرم أمس.
ومن ناحية أخرى، ذكرت الوكالة الروسية، أن القوات الأوكرانية بدأت بمغادرة مقرات القوات البحرية الأوكرانية في مدينة سيفاستوبول.
إلى ذلك، اقتحم مئات الأشخاص الملثمين الموالين لروسيا، مقر قيادة الأسطول الأوكراني في البحر الأسود، الواقع في مدينة ‘سيفاستوبول’، في شبه جزيرة القرم، وألقى المقتحمون قنبلة صوتية على المقر، ورفعوا العلم الروسي فوقه.
وفي السياق ذاته، تعتزم ألمانيا المشاركة بنحو عشرين مراقبا في بعثة المراقبين المحتملة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأوكرانيا، حسبما أعلن وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير أمس الأربعاء في برلين.
ومن المقرر بوجه عام أن تضم البعثة مئات المراقبين المدنيين.
وتعرقل روسيا إرسال البعثة إلى أوكرانيا، إلا أن شتاينماير يتحدث عن إحراز تقدم في هذا الشأن عقب مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
من جانبها، أعلنت المحكمة الدستورية الروسية أن اتفاقية انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا – الموقعة أمس من قبل الرئيس الروسي ‘فلاديمير بوتين’ – متوافقة مع الدستور الروسي.
وحُوّل نص اتفاقية ضم القرم ومدينة ‘سيفاستوبول’ لروسيا إلى البرلمان الروسي؛ بعد موافقة أعضاء المحكمة الدستورية بالإجماع على الاتفاقية.
وعلى الصعيد الميداني، قال مسؤول في قوات البحرية الأمريكية أمس الأربعاء إن المدمرة تروكستون بدأت تدريبات تستمر لمدة أربع وعشرين ساعة في البحر الأسود مع قوات البحرية البلغارية والرومانية.
وقال شون إكلاند الضابط المسؤول عن الشؤون العامة في قوات البحرية الأمريكية في أوروبا ‘هناك أسباب عدة للتدرب مع الحلفاء فهذا يمنحنا فرصة لطمأنة حلفائنا في حلف شمال الأطلسي على أننا ندعمهم.’
وكان مجموعة رجال لا يحملون شارات دخلوا صباح الاربعاء مقر البحرية الاوكرانية في سيباستوبول حسب ما اعلن المتحدث باسمها سيرغي بوغدانوف.
وقال ‘انهم حوالى مئتين، بعضهم ملثم. ليسوا مسلحين ولم يتم اطلاق اي رصاصة من جانبنا’. واضاف ان ‘الضباط تحصنوا داخل المبنى والمفاوضات مستمرة’. وبعد ساعات شوهد الجنود الاوكرانيون يخرجون من المبنى. وبدا احد الجنود الاوكرانيين متأثرا وهو ينظر الى العلم الروسي المرفوع فوق المبنى بدل العلم الاوكراني.
وامرت حكومة كييف جنودها بالبقاء في القرم.
وامس اسفرت عملية مماثلة عن سقوط قتيلين عسكري وعنصر في قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا واصابة جنديين في سيمفروبول بحسب الشرطة المحلية.
وهذا الحادث حمل كييف على السماح رسميا لجنودها الموجودين في شبه الجزيرة بحمل السلاح دفاعا عن النفس.
وفي الجانب الأمريكي دعا الرئيس باراك اوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي الى الاجتماع الاسبوع المقبل في لاهاي لمناقشة الوضع في اوكرانيا وحذر وزير الخارجية جون كيري من ان اي توغل روسي في شرق اوكرانيا ‘سيعتبر خطوة مشينة’.
ويواصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن امس الاربعاء في فيلنيوس جولته في بولندا ودول البلطيق الرامية الى طمأنة هذه الدول الحليفة القلقة من عدوانية موسكو.
وفي موازاة ذلك ستكشف بروكسل تفاصيل خطة المساعدة لكييف بقمية مليار يورو.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس قد تعلق صفقة لبيع موسكو سفينتين من نوع ميسترال بموجب عقد وقع في 2011.
من جهته اتصل رئيس الاركان الاوكراني هاتفيا بنظيره الروسي ليقترح عليه تشكيل لجنة مشتركة تفاديا لاي تصعيد على الارض.
وتبحث الحكومة ايضا عن سبل للرد على ‘تأميم’ الشركات الاوكرانية العامة في القرم واولها مجموعة تشورنومورنفطوغاز.
وفي سياق متصل، اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الاربعاء ان مجموعة السبع التي سيجتمع قادتها الاثنين في لاهاي، ستبحث في ‘اقصاء دائم’ لروسيا من مجموعة الثماني.
وقال كاميرون امام مجلس العموم ‘اعتقد ان من المهم ان نتشاور مع حلفائنا وشركائنا وان ندرس ان كان يتعين اقصاء روسيا بشكل دائم من مجموعة الثماني في حال تبني خطوات اخرى’.
واضاف ‘انها الطريقة الامثل للتحرك’.
من جانبه، اجتمع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن مع رئيسي ليتوانيا ولاتفيا أمس الاربعاء في اطار زيارة سريعة لطمأنة دول البلطيق التي تشعر بالقلق من روسيا التي حذرها من ‘طريق أسود’ بسبب أفعالها في أوكرانيا.
ونددت الدول بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحركه لضم منطقة القرم الاوكرانية وقال البيت الابيض انه يعد لجولة جديدة من العقوبات ردا على ذلك.وتهدف زيارة بايدن الى طمأنة دول مثل بولندا ودول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الى ان الولايات المتحدة ستفي بتعهد حلف شمال الاطلسي بحماية الحلفاء الذين يتعرضون لهجوم.
وإستونيا ولاتفيا ولتوانيا وبولندا جميعها أعضاء في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي على عكس أوكرانيا التي ليست عضوا في أي من الاثنين.