أردوغان: نواجه زعيم ‘الكيان الموازي’ وليس سماسرته

حجم الخط
0

مدن الأناضول: أوضح رئيس الوزراء التركي ‘رجب طيب أردوغان’ أن الحكومة باتت تواجه زعيم الكيان الموازي وليس سماسرته، في إشارة إلى ‘فتح الله غولن’ الذي يتزعم جماعة دينية، تتهمها أوساط الحكومة بشكل غير مباشر بالتغلغل الممنهج داخل أجهزة الدولة – في مقدمتها الأمن والقضاء – وتشكيل كيان مواز.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، في إطار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قبيل الانتخابات المحلية المزمعة في 30 آذار/مارس الحالي. حيث أشار أردوغان إلى أن أحزاب ‘الشعب الجمهوري’ و’الحركة القومية’ و’السلام والديمقراطية’ المعارضة، أضحت حالياً ‘جهات مقاولة’ لدى زعيم الكيان الموزاي.
واستعرض أردوغان النجاحات التي حققتها تركيا؛ منوهاً بأنها باتت تصنع دبابتها المحلية عبر مشروع الدبابة القتالية ‘ألتاي’، وأن الانتاج المتسلسل من مروحيتها الحربية ‘اتَّاك’ سيبدأ قريباً؛ فضلاً عن صناعتها طائرات بدون طيار تحمل اسم ‘العنقاء’، لافتاً أن تركيا تعد من الدول العشرة التي تنتج سفنها الحربية بنفسها في العالم.
من ناحية أخرى تطرق أردوغان إلى زياته أمس لمقبرة شهداء حرب ‘تشاناق قلعة’ التي وقعت إبان الحرب العالمية الأولى بين الجيش العثماني والقوات المعتدية، مشيراً إلى أنه شاهد قبوراً تعود لشهداء من تركيا ومناطق مختلفة، مضيفاً: ‘ نرى قبوراً تعود لمسلمين من السنغال لماذا؟ لأنهم وقفوا بجانب أشقائهم المسلمين في تركيا، خلال نضالهم المصيري ‘.
وأردف أردوغان : ‘ نشاهد قبوراً لشهداء من فلسطين، ومصر، وسوريا والعراق، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا، وبلغاريا، هل تفهمون الآن لماذا لدينا علاقة وثيقة مع هذه المناطق؟ ‘.
إلى ذلك، عقد البرلمان التركي جلسة استثنائية الاربعاء لمناقشة موضوع رفع الحصانة عن اربعة وزراء سابقين متهمين بالفساد في الفضيحة التي تلطخ سمعة الحكومة، قبل عشرة ايام من الانتخابات البلدية.
وقبيل افتتاح المناقشات، اقترح حزب العدالة والتنمية (المنبثق من التيار الاسلامي) الحاكم، تشكيل لجنة تحقيق بعد انتخابات 30 اذار/مارس، للبحث في الاتهامات بالفساد الموجهة الى الوزراء السابقين، كما ذكرت وسائل الاعلام.
وتبدو هذه الجلسة التي دعت اليها المعارضة رمزية لان حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه هؤلاء الوزراء، يملك اكثرية ساحقة في البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية