اسرائيل تصادق على بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس الشرقية: الفلسطينيون في انتظار القمة العربية لبحث مطلب واشنطن تمديد المفاوضات

حجم الخط
0

رام الله ‘القدس العربي’ من : تنتظر القيادة الفلسطينية انعقاد القمة العربية المنتظرة في الكويت في 25 و 26 الشهر الجاري لبحث طلب الرئيس الأمريكي باراك اوباما تمديد المفاوضات مع اسرائيل الى ما بعد نهاية نيسان القادم موعد انتهاء فترة التسعة أشهر التي كانت مقررة منذ استئناف محادثات السلام في نهاية تموز/ يوليو الماضي برعاية أمريكية.
وأوضحت مصادر فلسطينية لـ’القدس العربي’ الاربعاء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل ظهر الاربعاء إلى عمان قادما من واشنطن التي التقى فيها أوباما الاثنين الماضي، يعتزم نقل طلب واشنطن تمديد فترة المفاوضات الى وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية القادمة، ونقل الملف السياسي الفلسطيني برمته إلى القادة والملوك العرب في قمتهم المنتظرة حتى يكون القرار بشأن استمرار المفاوضات من عدمه قرارا عربيا فلسطينيا مشتركا.
وفيما عبرت مصادر فلسطينية متعددة الاربعاء عن فشل زيارة عباس إلى واشنطن في أحدث اختراق على صعيد العملية التفاوضية جراء تبني واشنطن المطالب الإسرائيلة وخاصة الأمنية منها والتبادلية لضمان بقاء المستوطنات ضمن حدود إسرائيل النهائية، والضبابية بشأن الإنسحاب الإسرائيلي من القدس الشرقية، يسود اعتقاد في الأروقة السياسية الفلسطينية أن تمديد فترة المفاوضات الى ما بعد نهاية نيسان القادم أمر وارد إذا ما تم الإستجابة لمطالب عباس بشأن الموافقة الفلسطينية على استمرار المفاوضات لشهور إضافية بناء على طلب أوباما.
وفي ذلك الإتجاه صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن عباس اشترط خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في واشنطن عقب لقاء أوباما، أن يتم دارسة المطلب الأمريكي بتمديد المفاوضات بعد انتهاء مدتها في 29 نيسان / ابريل القادم، مقابل وقف كامل للإستيطان في الضفة الغربية والموافقة على الإفراج عن الأسرى القادة: مروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات، وأعضاء المجلس التشريعي المعتقلين، بالإضافة للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسرى الأطفال، والإلتزام في الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى نهاية مارس/آذار الجاري.
وحسب زكي فإن تلك المطالب الفلسطينية جاءت ايضا بجانب المفاوضات التي يراد تمديدها ولمدة زمنية محددة تنتهي باتفاق قائم على قيام دولة فلسطينية على حدود 67، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وإخلاء المستوطنات في الضفة الغربية، وعدم احتفاظ إسرائيل بمناطق أمنية في الأغوار، وحل عادل لقضية اللاجئين، مشيرا الى أن كيري، وعد بدراسة المطالب الفلسطينية مع إسرائيل والرد عليها في غضون أسبوعين .
ووفق زكي فإنه في حال فشلت المفاوضات وأعلنت واشنطن عدم إمكانية التوصل لحل ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإن القيادة الفلسطينية سوف تذهب الى هيئة الأمم المتحدة حيث لا وجود لفيتو أمريكي تحت عنوان’ متحدون من أجل السلام ‘ وتقدم طلبا للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وذلك الى جانب الإنضمام للوكالات والمؤسسات الدولية بما فيها الإنضمام لمحكمة الجنايات الدولية .
وفي ظل فشل زيارة عباس لواشنطن وعدم موافقته على الأفكار الأمريكية في اتفاق الإطار الذي بلوره كيري صادقت ما تسمى بلجنة البناء والتخطيط المحلية في بلدية الإحتلال الإسرائيلي في القدس الاربعاء على بناء 186 وحدة استيطانية في القدس الشرقية.
وقالت مصادر إسرائيلية إنّه سيتم حسب المخطط بناء 40 وحدة استيطانية في مستوطنة ‘بسغات زئيف’ و-146 وحدة استيطانية في مستوطنة ‘هار حوماه’ (جبل أبو غنيم) جنوب القدس – والتي يطالب الجانب الفلسطيني المفاوض أن تكون جزءا من العاصمة الفلسطينية.
وكانت السلطات الإسرائيلية في القدس أقرت مطلع الشهر الماضي بناء 558 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية ومنها هار حوماه (جبل أبو غنيم) والنبي يعقوب وبسغات زئيف. وستبنى الوحدات الإستيطانية على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 ثم ضمتها إليها.
ويعتبر القانون الدولي المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية. إلا أنّ إسرائيل مستمرة في برنامجها الإستيطاني، بالرغم من أن هذه الخطوة أيضا ستؤدي إلى استنكار المجتمع الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية