لبنان: الحريري يتصل بجعجع بعد استياء قواتي من زيارة المشنوق لعون وخطف ابن إبراهيم الصقر يثير الإلتباس بين طلب فدية أو رسالة ترهيبية؟

حجم الخط
0

بيروت ـ ‘القدس العربي’ في ظل أنباء تتردّد عن إستياء قواتي من انفتاح تيار المستقبل على التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون، فإن الحرارة عادت على خط الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من خلال إتصال أجراه الحريري بجعجع بعد زيارة قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق الى الرابية حيث اجتمع بالعماد عون وخرج ليعلن بعبارة مقتضبة ‘لا يُفتى والجنرال عون في الرابية’.
وفُسّر هذا التصريح المقتضب على أنه تعبير عن توافق تام بين المستقبل وعون بعد سلسلة اللقاءات والإتصالات البعيدة عن الأضواء التي جمعت الحريري وعون والتي ستسبق ربما زيارة عون الى المملكة العربية السعودية. لكن الإستياء القواتي من المشنوق جاء أيضاً على خلفية قيامه بزيارة عون من دون إبلاغ القوات مسبقاً بها بحيث اطلع عليها جعجع من الإعلام مثله مثل أي سياسي آخر.
وتأتي هذه النقزة القواتية من تيار المستقبل قبل أيام من الإحتفال بذكرى ثورة الأرز في 14 آذار حيث لم يُعرَف بعد حجم مشاركة القوات في هذه الذكرى الإستقلالية.
وأفيد أن تلميحات صدرت عن أوساط قواتية باحتمال مقاطعة الإحتفال المركزي في البيال والإستعاضة عنه بإحتفال آخر كرد على انفتاح الحريري على خصم جعجع في الوسط المسيحي. كما تأتي النقزة القواتية بعد تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام التي قاطعت القوات المشاركة فيها بسبب وجود حزب الله واستمرار قتاله في سوريا، فيما وافق الحريري على المشاركة ومعه بعض قوى 14 آذار.
وبعد اتصال الحريري بجعجع مساء الخميس عاد وزير الداخلية نهاد المشنوق ليتصل بجعجع من أجل توضيح ملابسات التصريح المقتضب عن عون في الرابية ولاطلاعه على طبيعة الزيارة التي كان هدفها الأساسي وساطة قام بها عون مع أصحاب مركزي تعبئة الغاز في الأوزاعي اللذين طلب المشنوق إقفالهما خوفاً من استهدافهما بتفجير إنتحاري.
ووسط هذه الأجواء، طرأت الجمعة قضية تخص القوات إذ عمد مجهولون الى خطف ابن رجل الأعمال إبراهيم الصقر المحسوب على القوات في منطقة زحلة والبالغ من العمر 9 سنوات في طريقه الى المدرسة.وفي وقت رجّح البعض أن يكون الهدف من وراء الخطف طلب فدية مالية إلا أن توقيت عملية الخطف بعد تهديدات تلقاها الصقر بسبب رفعه صوراً لرئيس القوات سمير جعجع كتب عليها ‘ صاحب مبدأ ‘ في مختلف المناطق ومن بينها منطقة البقاع حيث نفوذ حزب الله أثار الإلتباس حول إذا كانت العملية بمثابة رسالة ترهيبية.
وقد سارع جعجع الى الإتصال بوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي فور تبلغه نبأ اختطاف الطفل ميشال الصقر، إتصل بوالده وأبلغه أن ‘كل الأجهزة الأمنية مستنفرة حيث بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بالعمل على تحرير الطفل المخطوف’.ودعا الوزير إلى اجتماع طارىء بعد ساعة لكل الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش في وزارة الدفاع، بناء على طلبه، بعد اتصال من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، لوضع حد لهذه الظاهرة المتمثلة في مربع الموت. وأكد في تصريح ما سبق وكرره عن ‘ضرورة مكافحة مربع الموت المتخصص في الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات’، مطالباً ‘القوى السياسية بحسم هذا الأمر وإلا ستعود الأمور إلى نقطة الصفر سياسياً وأمنياً’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية