سيدة المسرح سميحة أيوب: المسرح في أسوأ حالاته

حجم الخط
1

القاهرة ‘القدس العربي’: حين تستمع لأرائها تعلم أنها تستحق عن جدارة لقب سيدة المسرح العربي، هي الممثلة القديرة سميحة أيوب، التي كرمها المهرجان الكاثوليكي في دورته 62 هذا العام لتقول إن هذا التكريم له أهمية لأنه صادر من صرح ديني يهتم بالفنون في بناء المجتمع، وهذا ما يجب أن يكون عليه الفن، فالأعمال الفنية سامية ترتفع بالمجتمع ومبادئه والفن والثقافة هما الطريق نحو الأفضل، والفن يمتلك حالة استشعار عالية هذا بالطبع للفن الحقيقي، ولكنه الآن مضطرب بسبب الفنانين والمنتجين، فلم يعد هناك الآن خيال للمؤلف يتوقع ما قد يكون عليه المستقبل، وأتمني من المثقفين محاولة العودة بالفن من جديد إلى عهد التنوير والتثقيف.
تشارك سميحة أيوب في مارثون رمضان الدرامي المقبل بمسلسل ‘المرافعة’ فتقول عنه إنه مكتوب بحنكة والمخرج عمر الشيخ برصيده الفني يستطيع الخروج بالمسلسل في شكل جيد وهو عمل اجتماعي قريب جدا من الواقع الذي نعيشه والذي يجمع بين تزاوج المال والسلطة من خلال أمرأة قوية تسيطر على أبنائها وتجبرهم على أخذ قرارات حاسمة في حياتهم، واعتقد أن دور الأم القوية هو الذي يجب أن تقوم به في الحياة فأي كارثة أو تصرف لأبن عاق نجد أن وراءه أم تدلله وهذا ليس دور الأم التي هي عصب الحياة، كما أجسد أيضا في صوت الحق من خلال دفع أبنائي ليسيروا على الصراط المستقيم، فالأم هي التي تجمع بين الحنان والقوة في وقت واحد وأنا بطبعي أمرأة قوية، ولكن موضوعية فلا أنجرف تجاه عواطفي في الحكم علي الناس.
وتقول سميحة أيوب على المسرح الذي يعاني ركودا رهيبا إنه سقط سهوا فلم يعد هناك مسرح محترم، فالمسرح هدفه الأول تقديم النصوص الجادة لا أعمال هزلية وأغان سوقية، لكن للأسف كل شيء دال على التحضر تم تدميره، والفن مثل الأواني المستطرقة يتأثر ببعض والسوقية هي السمة المميزة له فغياب الحدس الفني عند الفنانين والمنتجين والنية لظلم النشء الجديد وخروجه في مجتمع لا علاقة له بالأدب وهذا هو السبب الرئيسي وراء ذلك.
وتضيف، لقد كان الفنان في السبعينيات والثمانينيات يقدم الأعمال فقط التي تجسد انتماءه السياسي ويعتذر عما يخالفها، لكن الآن الفنان يقبل بأي شيء من أجل التواجد.
وعن الأحوال السياسية وأيادي الإرهاب الآثمة، تقول سميحة أيوب إن المصري في الوقت الذي يواجه فيه الإرهاب خلال هذه الفترة يشعر بسعادة في ذات الوقت لأن أمامه بصيص أمل، فقد عاشت مصر فترة طويلة من غير فرحة، لكن ما حدث في الاستفتاء على الدستور ورغبة الشعب في ترشيح السيسي أعطاه الأمل فهو رجل المرحلة ولديه الكاريزما والقدرة على السيطرة على الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الله-:

    يا سلام على المبادئ يا سلام…كله يرقص على انغامك يا فرعون

إشترك في قائمتنا البريدية