موريتانيا: الحزب الحاكم يغير قيادته ويدعو الرئيس للترشح ثانية

حجم الخط
0

نواكشوط – ‘القدس العربي’: ضمن تفاعلات تشهدها موريتانيا حاليا، أجرى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا تعديلات على قيادته السياسية وذلك خلال مؤتمر طارئ أعلنت نتائجه أمس الخميس.
وهكذا انتخب المؤتمر إسلك ولد أحمد إزيد بيه وهو وزير للتعليم في الحكومة السابقة ورئيس سابق لجامعة نواكشوط، رئيسا للحزب فيما انتخب سيدي محمد ولد محم وزير الاتصال في الحكومة الحالية، نائبا للرئيس.
وسيجري المجلس الوطني للحزب تعديلات أخرى تعكس، حسب مصادر مطلعة، خيار تجديد الطبقة السياسية الذي يتبناه الرئيس ولد عبد العزيز، كما تعكس إجراءات محاسبة ومكافأة داخل صف الموالاة حسب تقييمات عامة للأداء خلال الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة.
وفتح المؤتمر الطارئ لحزب الاتحاد الباب أمام الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران/يونيو القادم، حيث طالب في بيانه الختامي ‘رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بالترشح لنيل ثقة الشعب الموريتاني للولاية الرئاسية المقبلة’.
وأكد البيان ‘أن ترشح الرئيس لمأمورية ثانية، تستدعيه دواع كثيرة بينها مواصلة مسيرة التقدم والازدهار التي عرفتها موريتانيا، والتي تعيشها الآن تحت قيادته، وكذا مواصلة صيانة وتثمين وحماية الثروات والموارد الوطنية الطبيعية منها والبشرية، وإحياء التراث الثقافي والحضاري، والدفاع عن الهوية الإسلامية والعربية والإفريقية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، والذود عن حياض سيادتها وسمعتها ومكانتها في العالم أجمع’.
ودعا الحزب مناضليه ‘للتعبئة الشاملة والاستعداد التام لخوض الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وإلى اليقظة الدائمة للتصدي بقوة وحزم لكل المؤامرات والمحاولات البائسة واليائسة التي يقوم بها أعداء الأمة الموريتانية، من حين لآخر دون كلل أو ملل، من أجل المساس بثوابتنا، ومعتقداتنا، ومقدساتنا الإسلامية الحنيفة، وبوحدتنا الوطنية، وبأمن بلادنا وسكينتها واستقرارها’.
واتهم البيان أطرافا معارضة لم يحددها باستبطان ‘روح التشنيج والتأزيم واتخاذها مطية لتحقيق مآربها التي عجزت عن تحقيقها عن طريق صناديق الاقتراع بالنسبة لبعضها، أو بسبب الهروب من ساحة النزال الديمقراطي وصراع الأفكار والمشاريع بالنسبة للبعض الآخر الذي اختار نهجا مكشوفا للمضي في طريق تشتيت جهود البناء والتنمية الوطنية الشاملة والمساس بإرادة التشييد والعمل البناء’، حسب منطوق البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية